مستقبل العراق والاقليم ، في خطر!

سعد آميدي

الحوار المتمدن-العدد: 5762 - 2018 / 1 / 19 - 22:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

كلما فسدت السلطة ، كلما فسد معها القِيَم والاخلاق ، وكبر جيل فاسد بل أشد فسادا ،مما ينذر بمستقبل فاشل ،
وكلما توغل الدين في المجتمع بشكل اكبر، كلما توسعت معه الطوائف وتفشى الجهل والتخلف وغابت علامات التحضر وساد الانحلال الاخلاقي وتجرد الانسان من انسانيته ،اذا فالدين والسياسة الفاشلة سيفان ذو حد واحد، ولايبتعد السلطات المستبدة والفاشية عنهم بشيء، فلن تجد الدين ولا السلطة الواحدة ينتشران في بيئة ما الا وكان البؤرة جاهلة وأمية يتخلله سلطة العشيرة والقبيلة ويسوده الفساد ، والفرقة ،فمن المستحيل ان تجد لها مكانا في المجتمعات المتعلمة والمتحضرة والتي لا تؤمن بالخرافات وتفند الاكاذيب والوعود الزائفة وتخدم الانسان والانسانية ،فالشاهد على قولي العراق واقليم كوردستان ، وكلما تسير الأمور على هذا النهج ، فليس هناك بشائر لمستقبل قادم فيهما ولو ببادرة خير ، فجيل السابع والعشرين سنة تربوا على تلك القيم الفاسدة ،وسياسة العنف والطائفية والقتل والربح السريع حتى ولوكانت على حساب الشعب والوطن ، فكيف تتوقعون التفاؤل من المستقبل الذي سوف يدير دفته هكذا جيل؟. !!!
يقول الكاتب القدير أمين يونس في هذا الصدد * (((الخوفُ كُل الخَوف ... مِنْ (أطفال وشباب اليوم ) الذين يترّبونَ وسط هذا المستنقع الفاسد ، بينَ نار الإسلام السياسي الحاكم وجحيم الفاشية الداعشية وإنحدار القِيَم المُجتمعية إلى الدرك الأسفل ... عندما يكبر هؤلاء ، ويقودوا البلد بعد عشرين سنة ... فماذا سيبتدعون من فنون الفساد والإنحطاط ؟! .))
.

#سعد_آميدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات