أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محسين الشهباني - كل سنة وانتم على العهد باقون ولطريق الشهداء سائرون.















المزيد.....

كل سنة وانتم على العهد باقون ولطريق الشهداء سائرون.


محسين الشهباني

الحوار المتمدن-العدد: 5760 - 2018 / 1 / 17 - 21:54
المحور: سيرة ذاتية
    


امام ما يسمى ب(عيد الميلادي الذي يصادق 19 من الشهر الجاري ) اصطلاحا اقول لكم :
يمر الزمن امام اعيننا في دوران دون ان يابه لنا وكما اننا في تجدد دائم وتطور ايجابي كان او سلبي نتيجة التراكم يختلف حسب " الكمي و النوعي" لاننا لانسبح في اليم مرتين ...يمر الزمن بين اعيينا سريعا منفلتا ان لم نستثمر كل لحظاتنا في هذه الحياة بان نعيشها كما ينبغي سواء ابينا ام كرهنا لانها تسحق ذلك رغم الاكراهات رغم الخيبات رغم اغتصاب الاحلام في المهد ... هي كومضات ضوء ...تمرق امامنا... لحظات منفلتة من طوق الزمان... والمكان ...تليها سنوات التراكم اللحظي مدا وجزرا . ويصبح بعدها التقويم السنوي محددا لاطلالة جديدة على رقم جديد وسنة تنضاف الى عمرك .. ساعتها يجب ان تقيم نفسك.. انها اشهر 12 نضاف الى سنوات الضياع ... تؤرخ لتاريخ الولادة ...تجعلك تذكرك ببكائك ليوم تنفست الوجود فيه ولحظة الخروج من الرحم الذي لفضك عنوة ...فكنت كائنا فى هذه الحياة العاهرة برغبة او بشهوة او بدون سابق اصرار وترصد .للاقبال على الحياة مسراتها وملذاتها..نجاحاتها وخيباتها .
اما بالنسبة لي فالحقيقة كانت مؤلمة ذلك اني ولدت ميتا من الوهلة الاولى رافضا للحياة كارها ربما كنت افاوض الحياة بين ان اقبل بها او ارفض العيش فيها...مادمت ولدت بدون حياة ...لم ابكي مثلكم ...كنت جثة بلا حياة رافضا لها من الوهلة الاولى .
فقد همت الممرضة بتسجيلي ضمن قائمة الاموات كرقم من الارقام التي تموت كل لحظة في وطننا لانعدام الصحة واستهثار بحياة الانسان قطعة لحم جامدة باردة بدون حياة ... لكن الصدفة كان سبب وجودي بينكم ...اكتشفوا نبضا خافثا باحدى العروق الموجودة بالعنق ربما كان ماتبقى من دم يجري في العروق يعلن عن انتهاء بطارية جسد ولد قبل اوانه لانه تمرد على الطبيعة وخرج قبل اوانه بشهرين... لايريد ان يعيش في سجن ذلك الرحم الى ان يصل الى تسعة اشهر بل اكتفى بسبعة فقط(خديج) انه التمرد على الحياة والطبيعة معا ...هكذا انا تمردت حتى على الطبيعة نفسها ولم اكمل شهور السجن في الكيس المائي ...فانا مختلف عن الاكثرية ...على العموم فقد كان نبض خافث هو سبب لانعاشي مع ما تعرفه المستشفيات من انعدام الادوات الطبية لمثل هذه الحالات قامو بتسخين الغرفة باضرام النار على صحن من الحديد وسكب الكحول لتدفئتي ...يا لسخرية الصدف واقول لما انا مولوع بالكحول انها كانت سبب حياتي ...بعدها قاموا بامدادي بماء محلى بواسطة ورقة نبتة النعناع وبعدها تم ادراجي ضمن الاشقياء الذين يتساوى الموت والحياة لديهم ومسجلين في القائتين معا (احياء-اموات) ...عندما اتامل كل هذا اقول ان لحياتي معنى او رسالة يجب ان احققها قبل رحيلي رغم العلل التي ورثتها منذ ولادتي الى الان ضريبة لتمردي وعنادي ورغبة في الحرية كاملة وليست ناقصة.بالاضافة اني توام غير حقيقي وهي حالة مرة في مليار ناذرة الحدوث ...كل هذا مصادفة ؟؟؟
يقال ان للتوام حساسية زائدة فيما يتعلق بالاخر مرهف الاحساس .
هذه الذكرى بمثابة العداد الذي يحصي السنوات التي مرت من الحياة... تذبحني ... تختزل العديد من التجارب حلوها ومرها ... المتارجح بين الاحباط والياس... وبين النجاح والفشل ...الفرح والغضب ...ويسقيها الامل لغد افضل رغم الواقع المتسم بالضبابية والتراجعات والجزر في مجموعة من المستويات بوطني الجريح... الذي ينزف دما ...ودمعا ...وطن يشجع على الكراهية والعنصرية والصراعات ولا يشجع على الحب والاخاء والتضامن الهم افتراضيا وعبر الشاشات والجميع ينتظر التغيير ولا يقدم ادنى مجهود لذلك
و يبقى الثبات على الموقف والوفاء للقضية هو المسار الذي نتخده عن قناعة بدون مزايدة ضد المتامرين على نضالات الشعب المغربي وعلى الوصوليين الاسترزاقيين والاصلاحيين والقوى الظلامية والشوفينية التي مافتئت تظهر من جديد كقوة يمكنها ان تقلب معادلة الصراع من جديد وسبق ان نبهت اليها سابقا وهاهو التاريخ يؤكد ذلك بالبيان لتصبح اللغة/ اللهجة والعرق والجغرافية محددا لتجمعات عنصرية تنفي وتلغي الاخر وتدخل في صراعات مجانية ضد الانسانية ممهدة للفاشية الجديدة التي قد تعصف بالاخضر واليابس وتخدم اجندة النظام في استكمال مافعلته القوى الظلامية في السبعينيات اجتثات الفكر الثوري الجذري
اتحسر على يسار يتدفع الى اليمين فاقدا للبوصلة في حين البقية الباقية المبدئية اتخدت من الانتظارية والتفرج حلا امام مايعرفه الشارع من غليان وانتفاضات متفرقة في المكان لاسباب نفسها في غياب تحمل المسؤولية التاريخة تجاه الجماهير اذ لم يتم الانخراط واستثمار هذا الزخم النضالي سينتظرون عقودا من الزمن ليعيدوا ترتيب اوراقهم من جديد ليكرروا نفس الاخطاء السابقة في انتظار ما لايمكن انتظاره .
ارفع تحياتي الى كل الماسكين على الجمر في الميدان الى الماركسيين اللينينيين الذين لم يتزحزحوا قيد انملة عن قناعاتهم ومبادئهم رغم مانعرفه من ردة ..
والمنخرطين مبدئيا مع الجماهيررغم اختلافنا معهم في بعض الهوامش الا ان الهدف واحد
فليس بامكاننا ان ندير ظهورنا للمسائل التي تثيرها هذه الازمة . وليس ثمة ما هو اشد ضررا و مخالف للمبادئ من محاولة التهرب منها بالثرثرة الفارغة وليس ثمة ماهو اهم من اتحاد جميع الماركسيين الذين يدركون عمق الازمة وضرورة مكافحتها دفاعا عن الاسس النظرية للماركسية وعن مبادئها الاساسية التي تشوه من مختلف الجوانب بنشر التاثير البورجوازي بين مختلف ((رفاق طريق)) الماركسية ...ولذا كان التفسخ في قلب الماركسية شديد الخطورة , ولذا كان فهم هذا التفسخ واسباب حتميته في فترة التي نجتازها , والتجمع لمكافحته بحزم المهمة التي يفرضها عصرنا على الماركسيين ,بكل معنى الكلمة الدقيق والاولي .
"بعض خصائص تطور الماركسية التاريخي "
لينين : جريدة (زفيزدا ) العدد 2 . 23 ديسبمبر 1910 - المجلد 20 ص 84.89""
ان دور المثقفين الثوريين مهم ويجب تجنب السقوطفي النخبوية و التحريفية،بل الانخراط الكادحيين المفهوريين المهمشين ميدانيا و التعلم منهم و التخلص من رواسب /السائد والمتعلق بالمعرفة الرجعية و البرجوازية التي يتلقونها في هذا المجتمع المنخور انها إعادة التربية أجل بلورة الطليعة البروليتارية واعية كل الوعي .
سندافع عن افكار يراهن الاعداء والخصوم على موتها السريري الا ان الواقع يثبت العكس والتاريخ سيقول كلمته ولن نهرب بل نمضي الى الامام مهما كلفنا الثمن ..
وارفع التحيا كل التحيا الى كافة الشهداء الحركات التحررية في كل العالم وعلى راسهم شهداء الشعب المغربي سعيدة زروال شباظة زوبيدة .وعلى خطهم نسير مهما طال الطريق .
ارفع نخب الحرية الى كافة الاصدقاء والصديقات والرفاق والرفيقات الشرفاء الذين -اللواتي تجمعنا قضية واحدة ومصير واحد
اهنئ والدتي التي كانت اول تنبه وانا صبي ان لامستقبل لدي في هذا الوطن نظرا لما احمله من افكار ثورية الاكبر من سني ساعتها واعتذر لها لما تحملته من عناد وتمرد مني على الاسرة والقبيلة وقوانينها الرجعية .
اهنئ ابن امي التوام "حسن "بعيد ميلاده الموجود بالدول المهجر بهذه المناسبة .
وكافة اخوتي الاشقاء والشقيقات القابعين في بلدان الغربة بعيدا عن وطنهم .
اهنئ نفسي وفى حياتى حب فيه من الصدق والحنان ما يجعلنى احس باننى اولد من جديد اريده ان يستمر معي لما تبقى من حياتي .
اهنئ كل المعتقلين الذين خرجوا من زنزانة صغيرة الى السجن الكبير واتمنى الافراج عن باقي المعتقلين السياسيين ليس بالامنيات بل بفرض اطلاق سراحهم بالنضال المستمر فالمطالب لاتاتي بالتمني

عيد ميلاد سعيد و"سنة سعيدة" : هي سنة تتحرر فيها الانسانية من العبودية وتعيش الحرية بكل معانيها ...



#محسين_الشهباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالتي ...اليك
- حزب النهج الديمقراطي وارتمائه في مستنقع الإصلاحية
- في حوار خاص بمُناسبة ال50 سنة لانطلاق الجبهة الشعبية لتحرير ...
- انا المتيم بجمالك
- احبك والبقية تاتي عندما نلتقي ..
- كل عام وأنت غزالة ..
- من اجلك أكتب
- الموت في سبيلها عشقا !
- أشهدُ أن لا حبيبة الا انت
- فرسي الجامح
- شذرات على هامش عيد اللحم ومواجهة السائد
- التنظيم أية ضرورة
- الحراك الريفي تلك النقطة التي أفاضت الكأس
- واخيرا تجردنا من هوس القبيلة
- متى سنلتقي ؟
- حبيبة لا شريك لها
- مرحلة الجزر تولد لنا الردة والصمود معا
- ملاحظات حول الدعارة في ظل النظام الاستبدادي
- ما العمل امام تنامي احرق الذات كرد فعل تجاه استبداد النظام
- موقع الشرارة سايس يحقق الاستثناء ويفضح المتواطؤون في استمرار ...


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محسين الشهباني - كل سنة وانتم على العهد باقون ولطريق الشهداء سائرون.