أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - تيسير عبدالجبار الآلوسي - النازحون والمهجّرون ومجموع الفقراء وحق التصويت














المزيد.....

النازحون والمهجّرون ومجموع الفقراء وحق التصويت


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 5760 - 2018 / 1 / 17 - 15:08
المحور: حقوق الانسان
    


في أجواء تحتدم بين قوى سياسية تحكمت بالمشهد وجيرته طوال أكثر من 14 سنة عجافا يضيع صوت الفقراء ومنهم النازحون اضطرارا والمهجرون قسرا من ديارهم وقد لا نجد من يتحدث عن حقوقهم إلا ما لا صوت مرتفا له بما يفي بالدفاع عن تلك الحقوق. هذا تصريح باسم المرصد السومري لحقوق الإنسان بشأن النازحين والمهجّرين ومجموع الفقراء وحقهم في التصويت وضمانات ألا يخضع للاستلاب أو الابتزاز، نأمل أن يصل مسامع القوى المعنية به عاجلا





تؤكد الإحصاءات الفعلية الحقة التي تقرأ الظواهر المتفشية في عراق اليوم، أنّ ملايين العراقيين يخضعون لظروف غير طبيعية تمنعهم قسراً وقهراً عن الحصول على حقوقهم الإنسانية ومنها حق ممارسة التصويت الانتخابي...

ففي ظروف يعيشها الفقراء في البلاد، وملايين النازحات والنازحين لن يتمكنوا من ممارسة التصويت أو سيتعرضون لاحتمال الابتزاز الذي تشي به المجريات وما يطفو على السطح من أخبار ميدانية...

إنّ تلك الملايين ربما تشكل ما يقترب من نسبة ثلث إلى نصف المصوِّتين بسبب من عمق ظاهرة الفقر وتفشيها إلى حد تتجاوز نسبة الـ50% من الشعب وفيها نسبة فقر مدقع تصل خمس القدرة التصويتية.. وينشغل هؤلاء بلقمة العيش ومطاردة ظروف توفير مستلزمات عيش الكفاف والطوارئ حد عدم التمكن من توفير أمن غذائي أو دوائي ولا نتحدث عن غيره من حقوق!!!

إنّ ملايين النازحين الذين تتحدث أنباء الحكومة عن إعادة أكثر من نصفهم، تكشف حال إعادتهم القسرية إلى مناطق مدمرة مخربة بنسب تصل إلى أكثر من 90% ما يعني مجابهة ظروف قاسية واستثنائية للانشغال بتفاصيل العيش اليومي وربما صار التصويت عندهم شيئا بين بعيد المنال أو غير ممكن فعليا لتلك الملايين!!!

إن التحدث باسم تلك الملايين، لا يمكنه أن يكون منصفاً عادلاً ومشروعاً وقانونياً ما لم تتحقق لهم فرصة التصويت غير الخاضع لظروف ضاغطة كالتي يعيشونها تلك التي تهيِّئ أوضاع أغلبهم للابتزاز المباشر وغير المباشر ولتشويه عملية التصويت أو تزويرها بنسب خطيرة، بخاصة مع أول الخروقات التي أجازت قوى ميليشياوية مسلحة للمشاركة في الانتخابات في وقت مازالت تنتشر فعليا في المناطق المشار غليها من تلك التي تم استعادتها ومازالت قلقة لم تستقر بعد...

عليه فإنّ المرصد السومري لحقوق الإنسان، يرى واجب الحكومة في أمرين استثنائيين: الأول يكمن في توفير أرضية الاستقرار والأمن والسكن المناسب متكامل الخدمات؛ بما يرفع أو يُبعد ضغط هذه الإشكالية عن المواطنة والمواطن، والآخر يكمن في توفير ضمانات تصويت سليم لا تسمح بأي شكل للابتزاز أو للتزوير في حال بقاء أجواء أغلب مدن وقرى المناطق الغربية والشمالية الغربية تحت ظروفها المعروفة التي تسببت فيها جريمة تسليم تلك المناطق للإرهابيين مرة وظروف استعادتها من الإرهابيين وما نجم عنها في مرة تالية ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر: (الخراب الشامل ووجود قوى حزبية وميليشياوية مسلحة)..

إن إمكانات التصويت وسلامتها فعليا تتطلب:

البحث في قوائم سكان تلك المناطق وجغرافيا انتشارهم الحالية.
إجراء إحصاءات دقيقة ونهائية رسمية تخضع للمعايير الدولية.
إعداد أرضية إعادة الإعمار والبنى والركائز الأساس والخدمات الرئيسة.
توفير السكن والعيش الأمن إلى جانب مراكز التصويت المحمية المؤمَّنة رسمياً وتمكين المواطن منها بدقة واحترافية...
استكمال شروط اللقاء بين المرشحين وقوائمهم والمواطن بطريقة تتناسب وسلامة الأداء.
منع الربط بين المجريات التي تمثل واجباً رسمياً وبين استثمارها في العملية الانتخابية.
إنهاء التصور الكامل المستقر للترشيحات ومفردات العملية الانتخابية بما لا يشوش على الناخب في خياراته.


إن مجمل تلك الضمانات العادية منها وتلك التي تفرضها الظروف الاستثنائية يجب توفيرها ضمانا لحق ممارسة الانتخاب بسلامة ومن دون خضوع لأي شكل من أشكال الضغط والابتزاز مما يجري فعليا اليوم وبعض الضغوط تصل حد لا التزوير العددي النسبي المسبق بل حسم الأمور خارج صناديق الاقتراع؛ ما يتطلب موقفا من القوى المعنية بالتعبير عن أصوات الناخبين والدفاع عن حقوقهم من جهة وإجراءً جديا ملموسا مخصوصا في مجمل العملية الانتخابية واحتمال الإجراء من عدمه..

نجدد المطالبة بحقوق تلك الملايين التي لا نراها تمثل حقوق فئة شعبية رئيسة بحجمها ونسبتها من مجمل التصويت والشعب بل تمثل سلامة العملية الانتخابية ومخرجاتها ومن ثم مصير الشعب والوطن برمتهما وليس قسما منهما.. وعليه فإن إجراء عملية انتخابية من دون تلك الشروط، لمجرد غاية الانتهاء منها سيكون اعتداء فجا صارخا على حقوق الشعب في هذه العملية وما يراد منها.

إننا في مرصدنا الحقوقي نحمّل كل طرف يشارك في تمرير مثل ذلك الفعل بعيدا عن الضمانات الجدية المسؤولة وبإشراف مباشر ومشاركة فاعلة من مراصد دولية معتمدة..

وسنتابع المجريات أولا بأول ونقدم نتائج رصدنا لاكتمال الاستعداد من عدمه ومن ثم لصواب إجراء الانتخاب من عدمه في ضوء مستويات الاستعدادات والضمانات الفعلية لسلامة العملية برمتها..



ولنا ثقة بقوى شعبنا على فرض إرادة شعب يتطلع للتغيير ووقف سطو نظام تم تكريسه بالمخالفة مع إرادة الشعب وحقوقه وحرياته...



د. تيسير عبدالجبار الآلوسي

المرصد السومري لحقوق الإنسان

16.01.2018



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منجز غناسيقي استثنائي بنكهة عراقية لعائلة البصري يتألق في سم ...
- كلمة بمناسبة مؤتمر تحالف القوى الديموقراطية المدنية
- بعض احتمالات العمل العام بين إلزام بالاستقالة ورفض للاعتكاف
- نداء السلام يتجدد .. أوقفوا كل الأعمال العسكرية فوراً وليبدأ ...
- نداء السلام، من أجل إطلاق حوار فوري عاجل بين بغداد وأربيل
- المرصد السومري لحقوق الإنسان يطالب بموقف عراقي وأممي ملموس ب ...
- الموصل بمخاطر وجبة إرهاب جديدة بأشكال ومسميات أخرى!؟ نداء لل ...
- حكاية صفقة تمرير الدواعش من جبهة هزيمتهم إلى جبهة إنقاذهم
- إدانة انتهاكات حقوق الإنسان وتجاوزات على ممتلكات المواطنين و ...
- سانت ليغو المعدل (عراقياً) وألاعيب سرقة أصوات الناخبين
- الطبقة الحاكمة في العراق بين ثبات جوهرها الفاسد وتعدد تمظهرا ...
- الأحزاب الطائفية بين خدعة تأسيس الجديد وتمترسهم خلف تحالفاته ...
- من أجل حملة تضامنية مع طريق الشعب تعبيراً عن دفاع مكين عن مب ...
- نداء في الذكرى الثانية لانتفاضة 31 تموز 2015 وحركة الاحتجاج ...
- في اليوم العالمي للاجئ، أي ظرف للاجئ العراقي ومعاناته ومن يت ...
- إجازة أحزاب بالتناقض وروح القانون هو خرق دستوري بنيوي فاضح، ...
- أمسية استماع وجلسة نقدية وحوار احتفاءً بألبوم ترحال للموسيقا ...
- تحية لنضالات المرأة العراقية من أجل التحرر والعدالة والمساوا ...
- الموسيقار الدكتور حميد البصري يقدم ألواناً من منجزه الغناسيق ...
- الانتخابات الهولندية، بين ضرورة تحديد الخيار الأنجع وواجب ال ...


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر: توقف شبه كامل لتوصيل الغذاء في غزة
- أوامر اعتقال من الجنائية الدولية بحق نتانياهو
- معتقلا ببذلة السجن البرتقالية: كيف صور مستخدمون نتنياهو معد ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - تيسير عبدالجبار الآلوسي - النازحون والمهجّرون ومجموع الفقراء وحق التصويت