أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - الحزب الشيوعي العراقي والاتعاظ من التاريخ














المزيد.....


الحزب الشيوعي العراقي والاتعاظ من التاريخ


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 5759 - 2018 / 1 / 16 - 22:12
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الحزب الشيوعي العراقي والاتعاظ من التاريخ
لو قدر للزمن أن يبعث موتاه من جديد ليشقوا عن وجوههم التراب ويستنشقوا هواء الحياة ويغادروا بلا رجعة رطوبة وعفن الحفر الضيقة فاني أقول جازما بان ضحايا الحزب الشيوعي سوف لن يشاركوا أولئك الأموات في رأيهم لأنهم سوف يفضلوا العودة إلى التراب لكي يناموا فيه قريري العين بعد ما عرفوا أن تضحياتهم ذهبت أدراج الرياح .
فعلى ما يبدوا أن الحزب الشيوعي يطبق بالحرف الواحد مقولة فيلسوف المثال هيغل بان الشي الذي أخذناه من التاريخ هو أننا لم نتعلم شيئا من التاريخ .
فحزب اليوم لا ينتمي لمنظومة الأحزاب الشيوعية وبأقل تقدير لمنظومة الأحزاب الاشتراكية وليس هو حزب على الطراز والتفكير الماركسي أو اللينيني .
ولا يمثل ما خطة فهد و ما أكمله من بعدة الخطوة والمسيرة كبهاء الدين نوري وسلومو ساسون وزكي خيري أو حتى سلام عادل .
فحزب اليوم أشبة ببنك تجاري يستلم أعضاء لجنته المركزية ومكتبة السياسي الأزلي النقد من كل الاتجاهات كسجناء سياسيين أولا ومدراء عامين ثانيا وموالين لهذا التكتل أو ذلك ثالثا أو أعضاء في مجالس المحافظات رابعا .
مأساة الحزب اليوم تكمن بأنة عجز تماما حتى بالمطالبة بحقوق الموظفين واستعادة مخصصاتهم المقطوعة ولماذا تم تقليص رواتبهم ولم يظهر جسده في الشارع أو نسمع صوته في أية تظاهرة أو مسيرة احتجاج وبلغت مهزلة التاريخ وبلادته ذروتها بان القوى المدنية استنجدت في آخر الآمر بملالي الدين من اجل استعادة حقوقها الضائعة من قبل السلطة .
قد يسال سائل هل عجز التاريخ أن يسير للأمام أم أن نهاية التاريخ فد حصلت بالفعل .
ويكون الجواب بان قيادة الحزب لا تعرف أين يكمن التناقض الرئيسي في المجتمع وهي بعزلتها عن المجتمع تحت قيادة الحرس القديم كما يسميه الزميل جاسم الزيرجاوي .
فالأمور في العراق قد تبدوا معقدة بعض الشي نظرا للانقسام العرقي أولا وانقسام طائفي ثانيا لا تريد فيه هذه المكونات من الاندماج بأية مكونات أخرى لاعتقادها بان هذا سوف يلغي حقوقها في الحياة ولاختلاف كل فئة عن فئة بالنظر في الحياة والتفكير ونمط العيش .
ونتيجة هذا الانقسام فان الحزب لا يستند على أية طبقة وليس له تمثيل حقيقي في الشارع ولهذا فان القيادة تعرف جيدا آن عدد أتباعها قي كل العراق لا يستطيع أن يرفع أي شخص ليجلس تحت قبة البرلمان أو من الصعود لأي مجلس محافظة .
ولهذا فأنة قرر بعد خمسة عشر سنة من الجمود بانعطافة جديدة يستطيع بها من الوصول والدخول في القاسم الانتخابي باتحاده مع قوى لا تؤمن بة بتاتا وترى فيه بدعة يجب اجتثاثها من التاريخ لذلك فان الاتحاد بينة وبين هذه القوى لن يدوم أبدا لاختلاف النظرة إلى الحياة فكيف يستسيغ أن نجمع ماضي الزمن الميت مع مستقبلة الزاهر .
فلا يمكن لهذه المعادلة الرياضية المتخيلة من الاتحاد إلا أذا تنازل احد الأطراف عن ما يؤمن بة من عقيدة أو نظرة إلى الحياة .
ومن خلال المعايشة مع هذا الواقع الأليم الذي يمر بة العراق فإننا نقول بان الطرف الثاني للمعادلة لن يتنازل عن رؤيته الدينية للحياة ويرى بان الإسلام هو الحل ولا حل غيرة لان أية نظرة أخرى تكون نفيه الحتمي فهو يتمسك بهذه الرؤية حد النهاية ولهذا فان هذا الحزب بالتحليل الأخير يكون هو من تنازل عن كل ما امن بة وقدم من خلال خط سيرة الطويل ألاف الضحايا والأبرياء .
حزب اليوم ليس حزب فهد وبهاء الدين نوري وشلومو ساسون وزكي وسلام عادل وزكي خيري بعد ما تحول إلى بوتيك لبيع البالات القديمة ولا تختلف رؤية رؤساؤه عن ثقافة البياعة شرايه في علوه الأغنام بمنزلق لم ينجرف إلية أي حزب شيوعي في التاريخ ..

////////////////////////////
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصورة تقول ...احتفالات بغداد المليونية ...دولة مدنية بامتيا ...
- الادعاء الفارغ للوطنية
- ترامب .. ونقلة الشطرنج الحاسمة
- ما بعد رياح الشمال ...... قصة قصيرة
- محاربة الفساد = إفقار الشعب
- زواج القاصرات عند العرب والإسلام
- بمناسبة مئوية أكتوبر الظافرة ...لينين ..الحاجة التي لن تفنى ...
- نحن ولينين والدين والعاطفة
- السيناريو المحتمل لعراق ما بعد الاستفتاء
- توازن القوى ..واحتمالات المواجهة بين كردستان وسلطة بغداد
- هل بدأت أميركا يوم الحساب مع لصوص العراق ؟
- وأخيرا الشيخ ..طالب الرفاعي ... يعلمنا الماركسية
- أقوال مجتزئة منسوبة إلى لينين والوصية الأخيرة
- هل كانت الحرب العراقية - الإيرانية حربا إستراتيجية بالمستوى ...
- بعد 27 سنة على احتلال الكويت ..أستذكارات لواقع مؤلم
- موسكو السوفيتية ... الثقة والدعم للبعث لا للشيوعيين
- ويا عبد الكريم قاسم - - اليوم انتصف العبيد من الأسياد -
- الاختلاف التنظيمي بين حزب البعث والحزب الشيوعي ..لماذا نجح ا ...
- التشابه الكبير مابين ديانة الفرس والديانة اليهودية
- بين عفاريت عدلي علام وعفاريت مولانا الشيخ


المزيد.....




- علماء: الذكاء الاصطناعي يوسع الفجوة بين الفقراء والأغنياء
- الشيوعي السوداني يعبر عن تضامنه الكامل مع الشعب السوري وقواه ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 595
- اشتباكات عنيفة في بوينس آيرس بين قوات الأمن والمتظاهرين احتج ...
- رائد فهمي: المنظومة الحاكمة تقف على أرض مهزوزة والتغيير الشا ...
- نداء أوجلان.. توقعات مرتفعة ومسار سياسي ينقصه الوضوح
- تزايد أعداد التكايا في الضفة الغربية.. ملاذ الفقراء والنازحي ...
- م.م.ن.ص// مرة أخرى منطقة صفرو تبرز في واجهة محاربة الغلاء
- بدء مفاوضات تشكيل حكومة المحافظين والاشتراكيين في ألمانيا
- عن جدوى المقاومة والبكاء على أطلال أوسلو


المزيد.....

- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي
- نظرية التبادل البيئي غير المتكافئ: ديالكتيك ماركس-أودوم..بقل ... / بندر نوري
- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - الحزب الشيوعي العراقي والاتعاظ من التاريخ