أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عباس عطيه عباس أبو غنيم - كيف نزرع القدوة الحسنة في حياة الطفل؟!














المزيد.....

كيف نزرع القدوة الحسنة في حياة الطفل؟!


عباس عطيه عباس أبو غنيم

الحوار المتمدن-العدد: 5759 - 2018 / 1 / 16 - 08:48
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


كيف نزرع القدوة الحسنة في حياة الطفل؟!

عباس عطيه عباس أبو غنيم

اليوم يعيش أبناؤنا هوس المشاهير لتعبيرهم الخاطئ لديهم وما هذا الهوس الا نتيجة للضر وف التي وضعت أمامهم مابعد 2003 من الانترنت وهمومه التي تركت طابع ومفهوم غير ارادي ولا بد من معالجة هذا الهوس لذى تقع مسؤولية على عاتق البيت أولا والمدرسة ثانيا وبما أن المدرسة هي البيت الثاني لأولادنا ومصدر من مصادر المعرفة التي ينشدها أولادنا من خلال تكوين الشخصية المناسبة للطلبة الذين يسعون لتحقيق أهدافهم من خلالها .

أن الواقع الذي يعيشه أطفالنا نراهم متأثرين بشخصيات متعددة منها كارتونية أو شخصيات خرافية ومنها واقعية كحب الأساتذة والمشرفين عليهم لتكوين علاقة حميمة بين الأسرة التربوية الهادفة ومن الشخصيات التي علقت في الأذهان هي غير عربية وبعيدة كل البعد عن ثقافتنا الإسلامية وهذه الشخصيات تتواصل معهم من خلال البرامج المعدة لها سلفاً """التلفاز""" وعند تتبعنا في موضوع الشاشة الصغيرة نجدها تركز على هضم البرامج أكثر في أعادة برامجها المتكررة في اليوم والأسبوع وهذا ما يشكل خطر كبير على مستقبل أبنائنا .

ولعلّ السّؤال الأهمّ: كيف نزرع القدوة الحسنة في نفوس أبنائنا؟
أن الدارسات التخصصية في الإدارة التربوية تعتبر الشخصيات الكارتونية التي تعرض من خلال الشاشات التلفاز تلعب دوراً كبيراً ومؤثراً في تشكيل القدوة لدى الطفل لقدرتها البالغة في التأثير عليهم وبمختلف أعمارهم من خلال اندماجهم النفسي لتكوين شخصية البطل داخل القصة التي يشاهدها ولو عكسنا هذا الدور الذي يلعبه الأستاذ في تقديم المواد المدرسية لهم لتكوين شخصية متعددة الخبرات والمفاهيم التي تطرح لهم في المختبرات لنيل البرامج الهادفة ذات القيم الإنسانية العليا التي أعتمد أبائهم ومدرسيهم في تحقيقها لهم .

مفهوم القدوة تربويّاً

تشير هذه الدراسات التخصصية في الإدارة التربوية إلى أن القدوة والصفات الحميدة التي نجدها في أغلب الطلاب في مدارسنا هم شخصيات مرموقة من الناحية التطبيقية في السلوك وتبرز من خلال حب الخير السلوكي وهذه التصرفات والأفعال التي تصدر منهم في حياتهم اليومية التي أكتسبها من الوالدين ومن خلال نمو قدراتهم المعرفية والتطبيقية في المدرسة التي سوف يمثل النموذج الحي الذي يحتذي به لديهم من خلال الفعل والقول للتعبير عن مواقف أو حاجة التي تنعكس من خلال المعتقدات والقيم التي يتبناها الإنسان في حياته اليومية لتشكيل أسس المعرفة لتتبين الأفعال والأقوال .

القدوة الحسنة مسؤوليَّة الأهل والمدرسة معنا

لعل هذه النصائح ستفيد وتساعد على نمو القدوة الحسنة في المجتمع الذي أصبح مترديا في هذه الأيام والناتج عن عدم المبالاة في خلق جيل تسوده الحكمة والموعظة الحسنة .
1- على الأهل والمدرسة معنا ومن خلال بث روح الطمأنينة والتربية الحسنة التي يحرص عليها الجميع من صدق المواقف ومراعاة هذه النقطة خوفا من الفلاة لنشوء جيل سوي صادق في تعامله مع الآخرين قولا وفعلا .
2- على ألآهل والمدرسة مراعاة عملية النقاش لتعزيز شخصية الطالب وتقويتها من خلال إرشادهم في طرح المواضيع الهادفة والتي تفتح أفاق المعرفة وتجعلهم متحصنين كثيراً لهذا نجد الأمام الصادق يحرص كل الحرص على أنشاء جيل واعي ومتسلح بالمعرفة روي عن الأمام الصادق (ع) ((بادروا أحداثكم قبل أن تسبقكم أليه المرجئة)) وجعل المدرسة بيتهم الثاني الذي يشعرون فيه بالطمأنينة وهم يدرسون دروسهم اليومية ليصبحوا تلاميذ اليوم قادة المستقبل وبناة غدا جديد فيه التسامح ومتسلح بالمعرفة .
3- على ألآهل والمدرسة أن يبثوا روح التسامح في بناة الغد المشرق وروح الأيمان بحب الوطن الواحد الذي يجمع الجميع تحت راية العراق الجريح وكما قال النبي الأكرم (ص) حب الوطن من الأيمان هؤلاء جيل جديد خلقوا لغير جيلكم فعلى الجميع المساهمة ببناء غدهم المشرق لتفادي الخطأ .

لنختم الحديث عن أهميّة السّلوك في بناء القدوة

ورد عن الإمام الباقر(ع) : إنّا نأمر صبياننا بالصّلاة إذا كانوا بني خمس سنين، فأمروا صبيانكم بالصّلاة إذا كانوا بني سبع، ونحن نأمر صبياننا بالصّوم إذا كانوا بني سبع بما طاقوا من صيام اليوم". هذه التربية التي يجب أن تعتمدها الأسرة والمدرسة في منهجها التربوي الهادف لبناء جيل متكامل ومتسلح بعلوم المعرفة التي اكتسبها من البيت والمدرسة التي نعدها البيت الثاني الذي اعتمدت مناهج التدريس الوسيلة الوحيدة لتغيير في نفوس أبنائنا مع وجود طرق حديثة تسهل على الطالب هضم المعلومة التي تزيد من وعي الطالب في حياته اليومية وهذه المعايشة لهما تزيد من قدرات أبنائنا بسيرهم وتوجههم العقائدي بالقول والفعل



#عباس_عطيه_عباس_أبو_غنيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يشهد المشهد السياسي أتفاق يقضي على المالكي للابد؟
- القداسة أنتهجها الساسة ليتحمل همومها الاصبع البنفسجي
- هل صنعنا شيئا مفيدا للبشريّة ولأنفسنا في عامنا هذا
- هل يشهد العبادي ولاية ثانية بعد 6 أشهر؟!
- القوى الحزبية تريد استثمار المشاكل !!
- مَنْ أقلُّ فساداً........
- 14 عاما مضت بين .......
- الحاكمون .. وأبواق المنتفعين
- الأفكار الغبية للنخبة الحاكمة
- هل نحن وقادتنا على صورة الربيّين؟
- الأمانة والمسؤولية في شرعنا وقانوننا
- الحلقة الثانية / ارهابيون مقنعون ومفسدون
- زيف الاقنعة المتعددة في عراقنا الحبيب
- مشكلة البطالة في العراق الى أين
- قرائتي لما بعد داعش
- ارهابيون مقنعون ومفسدون في بلادي
- الشيخ عبد الكريم الزنجاني فيلسوف ظلمه الناس .الحلقة الثالثة
- جبين لا يعرق
- الشيخ عبد الكريم الزنجاني فيلسوف ظلمه الناس الحلقة الثانية
- أعمارهم العراق تعتريه أهات الفساد في السياسة


المزيد.....




- عضو بالكنيست الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت ...
- إسرائيل تدرس الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية الص ...
- وزير الخارجية الأردني: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت رسالة لو ...
- هيومن رايتس ووتش: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تفند التصو ...
- الاتحاد الأوروبي والأردن يُعلنان موقفهما من مذكرتي الاعتقال ...
- العفو الدولية:لا احد فوق القانون الدولي سواء كان مسؤولا منتخ ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: نحترم استقلالية المحكمة الجن ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: ندعم عمل الجنائية الدولية من ...
- مفوضية حقوق الانسان: على الدول الاعضاء ان تحترم وتنفذ قرارات ...
- أول تعليق من -إدارة ترامب- على مذكرة اعتقال نتانياهو


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عباس عطيه عباس أبو غنيم - كيف نزرع القدوة الحسنة في حياة الطفل؟!