أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - آزاد آميدي - نظرية المؤآمرة كورديا














المزيد.....

نظرية المؤآمرة كورديا


آزاد آميدي

الحوار المتمدن-العدد: 5758 - 2018 / 1 / 15 - 11:42
المحور: القضية الكردية
    


لقد دأبت الاحزاب الكوردستانية منذ بداية تسعينات القرن الماضي على تعزيز سلطتهم الدكتاتورية وقبضتهم الحديدية على الشعب الكوردي ، وتمثل ذلك في شعار اطلقوه منذ ذلك الحين وهو العدو الخارجي والاستعمار الاجنبي ، وقد لقي هذا الشعار تسويقا مريحا لدى فئات المجتمع الكوردي بكل شرائحة ، ونجحت هذه الاحزاب الشمولية في تثبيت حكمهم وسلطتهم من خلال خلق هذا العدو الوهمي .
وتمسكت الاحزاب السلطوية الكوردستانية حينها بشعارات جوفاء فارغة كالقومية والكوردوارية والوطنية الى غيرها ، وكان الهدف الوحيد من تلك الشعارت هو احكام سلطتهم الدكتاتورية على الشعب وقمعه واستعباده ، وهذا ادى بدوره الى انتشار الفساد والبيروقراطية الكبيرة والترهل داخل نظام الحكم في الاقليم ، وادى الى انتشار الفقر والجريمة داخل المجتمع ، واستمر هذا الواقع البائس حتى هزيمة 16 تشرين الاول 2017 م... حين قامت حكومة بغداد بأحتلال اكثر من نصف اراضي الاقليم من ضمنها كركوك المدينة الكوردستانية الغنية بألنفط بتدمير هذا الوهم والشعارات الفارغة التي تغنت بها الاحزاب الحاكمة في الاقليم , والهزيمة النكراء التي منيت بها بعد ان كانت هذه الاراضي في قبضة الاقليم لمدة 14 سنة,,,,
وبعد ذلك انتقلت الاحزاب الشمولية المهزومة في الاقليم الى نظرية المؤامرة والى تخوين بعضهم بعضا وجعلت منه السلاح الجديد القديم الذي تستخدمه هذه الاحزاب في سبيل قمع الشعب وكبت الحريات واعتقال المعارضين وزجهم في غياهب السجون للحفاظ على كراسيهم ومناصبهم ومصالحهم ، اذ اصبحت اي مطالب بالحرية او الحقوق المدنية والسياسية او الاقتصادية والاجتماعية هي تتويج لمؤامرة اجنبية تحاك ضد نظام حكم هذه الاحزاب ، واصبحت نظرية المؤامرة هي السلاح الوحيد الذي يسلط على افواه واقلام ورقاب المعارضين لتلك النظام ، واصبحت التهم تلفق جزافا بالخيانة والعمالة والارتباط بالخارج والاجندات الاجنبية لكل من يطالب بادنى الحقوق في الاقليم ، وتجلى ذلك بوضوح مع بداية التحركات الشعبية المنادية بالحرية والاصلاح بتحركات سلمية في بعض المناطق .
ولكن الحقيقة الوحيدة الغائبة هي ان الانظمة الديكتاتورية هي انظمة مهزومة ولا تملك اي نوع من الشرعية الدستورية ، واصبحت الانهزامية حقيقة ثابته في تاريخ وحاضر ومستقبل تلك الانظمة، وذلك تجلى بوضوح من خلال ادارتهما للاقليم وتعاملهما مع الازمات الداخلية والاقليمية ، فالمهزوم لا يستطيع ان يغير او يحقق اي انتصار داخلي او خارجي سواء كان سياسيا او اقتصاديا او عسكريا ، وهذا يتجلى بوضوح في الحالة الراهنة التي يعيشها الاقليم ، اذ اصبح لدينا اقليما فاشلا يحكمه المليشيات والعصابات والمافيات المحلية والدولية ، وتتحرك داخله كل اجهزة المخابرات في العالم ، والتي لطالما تغنت تلك الاحزاب بالقومية والسيادة والكوردوارية والثورية ولكن بألمقابل استخدمت نظرية المؤامرة لقمع الشعب وكبت حريته.
فنظرية المؤامرة كورديا هي نوع من الوهم والخيال وهي سلاح استخدمته الاحزاب الكوردية الحاكمة لقمع الشعب ، ولكن التطور العلمي والتكنولوجي وظهور العولمة والاعلام الاجتماعي اسقط هذا السلاح وكشف حقيقة تلك الاحزاب المتخلفة العميلة والمارقة ، واصبح سلاح نظرية المؤامرة غير فعال وغير مجدي في ظل الاعلام والتواصل الاجتماعي وظهور الحقائق بكل وضوح ، وأظهر مدى الانهزامية المتجذرة في فكر هذه الاحزاب الشمولية وجماعات المصالح والقوى الاقليمية والدولية المتحالفه معها ، فهي قوى مهزومة ومتحالفة مع انظمة دكتاتورية فاشية مهزومة ، ونتيجة تلك التحالفات ادى ذلك وصول الاقليم الى درجة من الفشل غير قابل للاصلاح والرتق مهما حاولوا , اقليم يعاني من الهزيمة والجوع والفقر والمليشيات وانتشار الامراض والفساد المنفلت في كل مفاصل الحياة واصبحت االهجرة من الاقليم هو الهدف الوحيد الذي ينشده الشعب ، وهذا كله نتيجة ظلم وقهر وفساد الحكام المتخلفون الانهزاميون من الكورد .



#آزاد_آميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكورد الضياع السياسي والتيه الفكري
- قادة سياسيون يغتالون شعوبهم
- الانقسام الكوردي والريفراندوم
- الاسلام هو الحل ... لكن اي اسلام ؟؟؟
- بين المصالحة والمطالحة ضاعت كوردستان ارضا وشعبا !!
- هل نحن بحاجة الى تغيير جذري او اصلاح شكلي
- ازمة بين المقاومة والمساومة
- نحن الكورد مازلنا نرفض الوحدة
- دور الحكام الكورد في التآمر على شعوبهم
- حكومة اقليم كوردستان والتعاطي مع الارهاب الديني
- الصراع على المناصب وضياع المكتسبات في اقليم كوردستان
- بلا عنوان
- كوردستان ليست للبيع
- وهم الاستقلال وتخلف الكورد
- رؤية حول مفاوضات ايمرالي


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - آزاد آميدي - نظرية المؤآمرة كورديا