أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين مروة - هذه الشعوب المزعومة ...














المزيد.....

هذه الشعوب المزعومة ...


حسين مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6494 - 2020 / 2 / 18 - 09:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحت عنوان: "هذه الشعوب المزعومة ... " كتب الشهيد حسين مروة في جريدة " الهاتف " العراقية مقالة بتاريخ 6 تشرين الثاني 1948، هذه مقتطفات منها:

... أما الشعوب التي قصدتها في العنوان فهي الشعوب العربية، وأما من يعدّون هذه الشعوب " مزعوماً " فهم رجال السياسة العربية والحاكمون بأمرهم ... وعسى أن يكون القارئ معي بأنّ الشعوب أجدر أن تُدعى بالشعوب المزعومة " من دولة إسرائيل "، كاد زعماء السياسة العربية " يزحفون " رويداً رويداً إلى منطقة الاعتراف بوجودها، شاءوا ذلك أم أبى لهم اباؤهم " المزعوم " أن يشاءوه .. !

وحين تصبح "دولة "إسرائيل"" دولة.. "غير مزعومة " على لسان الزعامة العربية الجليلة وعلى خريطة " الأمر الواقع “.. سيبقى الشيء الأوحد الذي استحقّ هذا الوصف في رأي السادة الزعماء وفي تفكيرهم وضمائرهم، هو هذا الشيء "التافه" الذي يُدعى" بالشعوب العربية"...

والحقّ أنها شعوب مزعومة.. لأنها غير موجودة - كما يظهر -، ولو كان لها أثر من وجود، لكان أسبق الناس إلى الاعتراف بها زعماؤهم الذين يسوسون أمرها، ويصرّفون شؤونها، ويحملون أقدارها ومصائرها على رؤوس أصابعهم.. !

والعجيب.. أنّ الشعوب العربية موجودة بالفعل، وأنّ لها صورة واضحة تستطيع أن تراها العين المجرّدة من غير حاجة للاستعانة ( بالمكروسكوب) العجيب، وأنّ لهؤلاء السّاسة الأمجاد " عيوناً " صافية نفّاذة تستطيع أن ترى الأشياء وتُبصر "الموجودات " مهما دقّت و تضاءلت وبَعُدَت عن مدى الرؤية .. فما سبب هذه الظاهرة الغريبة التي تجعل وجود الشعوب العربية وحده بعيداً جداً إلى هذا الحد من مدى الرؤية في " عيون" الساسة الأمجاد؟.

الواقع هو أنّ الشعوب العربية موجودة بالفعل دون ريب، ولكنّ ساستها الأمجاد لا يرونها - بالفعل أيضاً - لأنهم يعيشون ويعملون في وادٍ ترتفع عن جانبيه الجبال الشواهق، ولأنّ الأيدي التي أقامت هذه الجبال ما تزال ترفع بها إلى فوْق.. وستظلّ كذلك إلى أن تثق وتطمئنّ بأنها سدّت على أولئك " الأمجاد " منافذ النور والهواء من كلّ صوب، وحالت بينهم وبين أن يروا إلى شعوبهم وهي كائنة من الكائنات الموجودة الحيّة المتحرّكة بالفعل ولن تلتقي الشعوب وساستها أبداً إلاّ حين تعمد هذه الشعوب إلى تلك الأيدي - وهي أيدي أجنبية - فتقطعها، وإذا بالجبال الشاهقات تهوي من عليائها، وإذا بالشعوب العربية تقف مع ساستها على صعيدٍ واحد، وإذا بكل فريق منهما يرى الفريق الآخر كما هو على حقيقته دون ما غشاءٍ أو ستار . وحينئذٍ: فإما أن يسيرا معاً في طريق القافلة يداً بيد، وإما أن تسير القافلة ويبقى المتخلّفون في وحشة الصحراء حتى تغمرهم رمالها..

ولقد تسألني: متى تقوى الشعوب العربية على قطع تلك الأيدي تعلى الجبال من حول ساستها الأمجاد؟ ..

ولكن، ألستَ أنتَ العليم بأن هذا الأمر لا يقف دونه إلا شيء واحد: هاتِ الأحزاب السياسية تنظّم هذه الشعوب وتوجِّه وعيَها للتكامل، وتضع الغاية الكبرى أمامها متناسيةً ما بينها من اختلاف السبُل ومفارق الطرق، ثم أنظر - بعد هذا - كيف تفعل الشعوب..



#حسين_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقتطفات عن -وعد بلفور- المشؤوم
- مجانين ... القدس
- لمن هذه...؟
- الرحلة إلى لبنان الجديد..
- أطفالنا وشكل الوطن!*
- كلمات بسيطة... إلى أمهات المقاتلين


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين مروة - هذه الشعوب المزعومة ...