|
من يحاكم من يا آل مهدي؟
حسين ديبان
الحوار المتمدن-العدد: 1478 - 2006 / 3 / 3 - 11:08
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أول مرة سمعت بإسم رجل الأعمال السعودي حسن آل مهدي كانت منذ بضعة أشهر عندما تعهد بتمويل حملة لمقاضاتي ومقاضاة بعض المواقع الإلكترونية بعدما كتبت مقال الإسلام هو الحل ولكن لمن، ونشر حينها في الحوار المتمدن وإيلاف قبل أن تقرر إدارة إيلاف سحب المقال وبقية مقالاتي إستجابة للضغوطات التي وجهها نحوها تيار الزعيق والنباح الوهابي السعودي وواحد من جملة أعضائه هذا المدعو برجل الأعمال الذي يبدو أنه قد توهم أنه مع قليل أو كثير من المال الذي يملكه يستطيع أن يشتري البعض وإن لم يكن فإنه يستطيع أنه بتلك الأموال أن يقيم الدعاوي القضائية على الكتاب وأقلامهم والمواقع الحرة التي تنشر لهم وهو بأفكاره هذه يقدم نموذج مشرف للغباء الإسلامي حيث يعتقد أن البلاد كلها هي ديار الله وقوانينها تتماشى وتتوافق مع أفكاره الدينية الكريهة وأن شريعة إلهه قد سادت العالم وبالتالي من حقه رفع الدعوى التي يريد ضد من يريد في أي مكان يريد بحجة الذود عن هذا الدين والدفاع عنه ضد الكفرة والملحدين أمثالنا الذين ينغصوا عليه وعلى جماعته أحلامهم الوردية وجنتهم العجائبية ويظهرون سيئات نبيهم المعصوم وخلفائه الراشدين ولا أعلم إن كان بقية الخلفاء هم غير راشدين من الذين ساروا على نهجه الكريم الجليل من نكاح للقاصرات وغزو للبلاد وقتل للعباد وسبي للطاهرات العفيفات ونهب للممتلكات.
هذه الأفعال التي إبتكرها الجد الأول وأصبحت لازمة مقدسة من لوازم الأحفاد الى يومنا هذا ولكن مع تغيَر في المفاهيم والمصطلحات إستدعتها قسوة الظروف وضعف الحال والأحوال ووجود الآدميين من حولهم وبالقرب منهم من خلال توفر وسائل الإعلام وتسليط أضوائها على ساكني هذه المنطقة المسمَية بالإسلامية، فنجد كيف تعددت أسماء السبي والنكاح فمنهم من أسماه زواج عرفي وأخرون أسموه بزواج المسيار بينما كان البعض الثالث أكثر تطورا وإلماما باللغات فأسموه زواج( فريند ) والنتيجة واحدة وهي الوصول الى الفرج الذي يعبدون بأي طريقة وبأي اسم، وعليه فإن الأشاوس الراغبين بالمزيد من الفروج التي تحافظ على بكارتها بعد كل جماع بواسطة قضبان لا تنثني وفي جنة لاتنتهي فإنهم ولإنعدام قدرتهم على الغزو والإستشهاد ابتدعوا من وحي إلهامهم الإجرامي طرق جديدة للإغارة الفردية على الأعداء الكافرين من الأبرياء الآمنين تضمن الموت لأكبر عدد منهم وتضمن الموت قبل ذلك للفاعل ليصبح الطريق الى جنته حيث الفروج قصيرا ومضمونا.
اليوم يعود هذا المدعو ليعلن أنه قد بدأ بتمويل حملة لمقاضاة بعض المواقع مثل الحوار المتمدن وإيلاف ومنتديات دار الندوة وكذلك بعض الكتاب دون أن يسميهم في هذه المرحلة، ولا أعلم حقيقة إن كان يعرف أنَ الجدير بأن يحاكم اليوم هو ذاك الشخص الذي شرع الغزو والقتل والإغتصاب والنهب والسلب بنصوص دموية أطلق عليها إسم آيات قرآنية وسنن نبوية، وأقل مايقال فيها أنها فاشية ونازية تستحق الملاحقة هي ومن ابتكرها ومن بعده كل من آمن بها بإستثناء ملايين البسطاء من المسلمين الذين وقعوا ضحايا سياسة تجهيل كبرى صورت لهم بالكذب والتزييف أن هذا الدين هو دين الحق أرسله إله الحق من خلال نبي الحق دون أن يمنحوا أدنى حق لهذه الملايين أن تطلع على مافعله هذا الدين ونبيه من جرائم وموبقات.
قليل من المسلمون يعرفون أن رسولهم قد عقد على الطفلة عائشة وهي في السابعة من عمرها ودخل عليها في التاسعة وكان بين السابعة والتاسعة يفاخذها( يفرك إربه بين فخذيها فركاً خفيفاً وبما أنه الرسول فقد قالوا أنه كان قادرا على التحكم بإربه على عكس بقية المسلمون )..!!
قليل من المسلمون يعرفون أن رسولهم قد قتل أسيرا هو النضر بن الحارث بسبب معارضته الشعرية له قبل غزوة بدر وأن ذات الرسول قد أمر بقتل سيدة في بيتها ورضيعها على صدرها وكذلك العديد من الأبرياء غيرها من الرجال والنساء..
المسلمون لا يعرفون عن دينهم وعن نبيهم وأفعاله إلا بعض الأكاذيب التي يتم تداولها مثل قصة اليهودي الذي إعتاد أن يرمي الأوساخ أمام بيت محمد فما أن تخلف عن عادته بضعة أيام حتى عاده محمد في بيته ليطمئن عليه فكان أن أسلم ذاك اليهودي، دون أن يوضحوا لنا أين غابت تلك الرحمة مع أخوة هذا اليهودي وأبناء عمومته من بني قريضة وغيرهم حين أمر ذات النبي بقتل ذكورهم وسبي نسائهم وسرقة أموالهم..
حين تذكر لمسلم بعض هذه الحقائق يسارع الى تكفيرك وهدر دمك وحين تهدأ أعصابه بعد أن تطالبه بالعودة الى ذات الكتب التي يؤمن بها من قرآن وسنة والتأكد من هذه الحقائق يعود ليقول لك بكل سخف إنه رسول ويحق له مالا يحق لغيره. هراء..!!
لو كنت تملك ذرة من الإنسانية كما تدعي يارجل الأعمال لكنت سخرت نفسك وأموالك لمحاكمة القتلة المجرمين الذين يفتكون كل يوم ببلدك وأبنائه ومنشآته الإقتصادية إذا استعصى عليهم الذهاب الى العراق حيث قتل( الروافض الكافرين ) أكثر ثواباً عند إلهكم.
ألا يثير في نفسك يارجل الأعمال شيئ من القرف والتقزز تلك الجرائم التي قام ويقوم بها إخوانك في ذات الخرافة من حرق للكنائس والهجوم على المسيحيين وإختطاف بناتهم وأسلمتهن إجباريا، أم هو حق شرعي لك ولهم كما نصت على ذلك نصوصكم؟.
إن كان هناك أحد يستحق أن يحاكم اليوم فهو ذاك الذي شرع وحللَ لكم قتل الغير وإستباحة أعراضه وحرماته وأمواله وليس مواقع الكترونية صحفية همها كشف الحقيقة وغايتها تنوير الدرب والقضاء على سياسة التجهيل الممنهجة والتاريخية، وكتاب لا يملكون سوى أقلامهم وحاسباتهم وضمائرهم التي يبدو أنكم قد فقدتموها منذ مايربو على ألف وأربعمائة عام هذا فيما لو كانت موجودة أصلا.
ملاحظة: كاتب المقال مسلم سني تجاوز عصر الخرافة.
#حسين_ديبان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أم الهزائم الكاريكاتيرية
-
الإسلام والمطالبة بإحترام الأديان
-
الإسلام وإرهاب المقاطعة
-
أقباط مصر ومجزرة جديدة بحقهم
-
يالها من جنة على جثث الضعفاء
-
حزب الله وحماس وإرتهان الأوطان
-
لماذا يطلبون الله في الملمات؟
-
لماذا كل هذه الإتهامات لمؤتمر الأقباط؟
-
نعم.. ثمة مشاكل في الإسلام
-
إغتيال رأي..
-
الإسلام هو الحل..ولكن لِمَن؟
-
من ماأحلى النصر بعون الله الى سوريا الله حاميها
-
عبد الكريم سليمان في ذمة جند الله
-
الى متى هذا الغباء الفلسطيني؟
-
مؤتمر واشنطن...عدالة قضية وهشاشة نظام
-
المنصور وصدام والمثقفين العرب
-
محاكمة صدام...والعرب
-
بشار الأسد وفلسفة الصبيان
-
من قتل غازي كنعان؟
-
ليتني كنت عراقيا
المزيد.....
-
كاميرا ترصد رجلًا يسقط شمعدانًا تاريخيًا داخل كنيسة القديس ب
...
-
مصر.. تسهيلات حكومية لدفن إمام الطائفة الإسماعيلية
-
-النظرية خضراء والتجربة رمادية-.. لماذا تعثر الإسلاميون في ا
...
-
حفل ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في السفارة الايرانية ببغداد
...
-
ممثل القائد في العراق: الثورة الإسلامية قدمت نموذجاً جديداً
...
-
غافل الأمن في الفاتيكان.. إليك ما فعله رجل بشمعدان قيم جدا د
...
-
عراقجي يطالب منظمة التعاون الاسلامي بعقد اجتماع استثنائي في
...
-
عراقجي: يشدد على موقف حاسم وموحد للدول الاسلامية تجاه التهجي
...
-
عراقجي يدعو لاجتماع عاجل لمنظمة المؤتمر الاسلامي لمعالجة هذه
...
-
عراقجي يجري محادثات هاتفية مع الامين العام لمنظمة التعاون ال
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|