أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجج شاهين - حلايب والقدس وهموم الدولة القطرية














المزيد.....


حلايب والقدس وهموم الدولة القطرية


ناجج شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 5756 - 2018 / 1 / 13 - 20:57
المحور: القضية الفلسطينية
    



حلايب مثلث مساحته عشرين ألف كيلو متر مربع في جنوب مصر أو شمال السودان. يشكل هذا المثلث الآن أهم قضية تشغل "السيادة" المصرية والسودانية. هموم مصر والسودان تتصدرها هذه القضية دون غيرها.
تعود قصة حلايب مثلما هو "الطبيعي" إلى الامبراطورية البريطانية. ففي سنة 1899 تم ترسيم الحدود المصرية/السودانية بحيث تكون حلايب جزءاً من مصر. ولكن الإنجليز عادوا بعد سنوات ثلاث وضموا المثلث إلى السودان لأن حلايب – مثلما اكتشفوا- أقرب إلى الخرطوم مما هي للقاهرة. هكذا تم فتح جرح يختلف عليه البلدان عند استقلال الدولة القطرية العربية مطلع الخمسينيات من القرن الماضي.
كاد عبد الناصر أن ينجر إلى اقتتال بسبب هذا الموضوع في العام 1958 لكنه تراجع وسحب قواته من الإقليم. وفي العام 1995 لم يكن لدى حسني مبارك من فرصة لممارسة "الفحولة" السياسية إلا ببسط السيادة المصرية على حلايب. السودان لم تقر لمصر بأي حق في الإقليم. وعلى الرغم من أنها وافقت فيما بعد على انفصال نصف البلاد تقربياً لتشكيل دولة جنوب السودان، إلإ أنها ظلت ماضية في صمودها ضد "العدوان" المصري.
اتسمت السياسة السودانية عموماً بالاضطراب والتقلب بفعل تغير الحكام العسكريين، وأحياناً بدون تغيرهم مثلما هو الحال مع عمر البشير الذي غير تحالفاته أكثر من مرة. اليوم يبدو أن السودان في سبيله إلى الانضمام للحلف التركي/القطري، وعلى طريقة مصر قامت السودان ب "إهداء" جزيرة سواكن للدولة التركية التي أعلنت عن إنشاء قاعدة عسكرية في السودان.
بالتأكيد عدت مصر مثلما السعودية هذه الخطوة عملاً عدائياً موجهاً ضدهما، ولا بد أن من الضروري بمكان أن تتعمق الحاجة لديهما إلى التعاون مع الحلف الأمريكي/الاسرائيلي من أجل تعزيز قدرتهما على مواجهة "التوسع" التركي/القطري.
أين تقع فلسطين ونقل السفارة الأمريكية وغيرها إلى القدس على خريطة الاهتمام في سياسات الدولة القطرية؟
تعرفون أن السودان شارك ببضعة آلاف من الجنود في القوة العربية السعودية المحاربة في اليمن، وقد أقلع في السنوات الأخيرة عن الحديث بأي شكال معاد للدولة العبرية. اليوم ربما تتغير الأمور، ولكن بالطبع في نطاق المعادلة التركية/القطرية.
ومثلما هو واضح تماماً، يبدو أن المنطقة تشهد ثلاثة محاور اساسية تتكون من تركيا/قطر/السودان، وإيران/سوريا/حزب الله/والعراق بدرجة ما، وأخيراً السعودية/الإمارات/مصر مع تحالف شبه معلن مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
التحالف الأول "يتحدث" عن دعم فلسطين والقدس، أحياناً بلهجة صارخة مثلما يفعل أردوغان وأركان حكمه، بينما لا يخفي معسكر السعودية نفضه يديه نهائياً من القضية الفلسطينية التي لا تستحق الكثير من العناء لحلها بما في ذلك استعداد السعودية وقدرتها أن "تبتاع" أرضاً ما في سيناء أو الاردن أو كندا ليشكل عليها الفلسطينيون الدولة التي يشتهون.
لم يعد هناك، سواء أسعدنا ذلك أو أتعسنا، إلا "معسكر المقاومة" الذي تشكل إيران وحزب الله وسوريا أعمدته الأساس من أجل حمل راية فلسطين في هذه اللحظات التاريخية الدقيقة.
في هذا المعنى يبدو لنا أن أية مواقف متساوقة مع المعسكر التركي أو السعودي تكون راضية ضمناً بشطب ملف القضية الفلسطينية من اجل التفرغ لملفات أهم من قبيل "تحرير" حلايب أو اليمن أو مواجهة الخطر الشيعي/الفارسي.
البوصلة التي تشير نحو فلسطين في رأينا واضحة، وفقط يمكن للمرء أن يمارس دور النعامة ويتظاهر بأنه لا يدرك أن التآمر ضد سوريا أو حزب الله أو اليمن يصب في خانة مشروع تصفية فلسطين وبناء "الشرق الأوسط الجديد" تحت الزعامة الأمريكية مع أدوار القيادة لإسرائيل أولاً والسعودية ثانياً.



#ناجج_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة/الشعوب المقهورة وممارسة العنف
- تهافت الخطاب الفني والإعلامي
- إيران في مرمى المخابرات الأمريكية
- الجامعة الأردنية: سباق نحو القاع؟
- ضد معلمي الوكالة
- سلامة كيلة و -مناضلو الامبريالية الأشداء-
- في ذكرى القرار 2334
- عهد التميمي والدعاية للاحتلال
- استراتيجية ترامب الجديدة
- حماس، ترامب، والمهمات المستعصية
- فلسطين بين أعداء الشيعة وأعداء الديكتاتورية
- غضب أردوغان بسبب القدس
- فلسطين، ترامب ، ومحور المقاومة
- اليمن: تاريخ استثنائي/واقع استثنائي
- اليهود الكنعانيون واليهود الأوروبيون
- أسطورة فلسطين التي تفيض عسلاً ولبنا
- في رام الله وعمان
- ديمقراطي ومش خايف
- بوتين/لافروف وفساد المنظمات غير الحكومية
- ميلاد مر أو -يلعن ابواسرائيل-


المزيد.....




- الأميرة البريطانية بياتريس تنجب طفلتها الثانية أثينا
- حفرة أرضية تبتلع أعمدة كهرباء خلال عملية إنقاذ سيارة في حفرة ...
- سوريا.. إدارة العمليات العسكرية تعلن أحمد الشرع رئيسًا مؤقتً ...
- الإدارة السورية الجديدة: إلغاء العمل بالدستور وحل الجيش وتعي ...
- الإدارة السورية الجديدة تعلن وقف العمل بالدستور وتعيين الشرع ...
- أمير قطر يبارك لأحمد الشرع بتوليه قيادة الدولة السورية الجدي ...
- السعودية توقع اتفاقية لإنشاء مكتب إقليمي للإنتربول بالشرق ال ...
- غضب فلسطيني وعربي رافض.. مظاهرة في رام الله ضد تصريحات ترامب ...
- طلاب مصريون في ورطة بسبب قرار ترامب تجميد منح تعليمية
- واقيات ذكرية أمريكية لغزة؟


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجج شاهين - حلايب والقدس وهموم الدولة القطرية