أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الصاحب ثاني الموسوي - ماذا بقى للعراقيين من اصلاحات مارتن لوثر ج10















المزيد.....

ماذا بقى للعراقيين من اصلاحات مارتن لوثر ج10


عبد الصاحب ثاني الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 5755 - 2018 / 1 / 12 - 00:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الجزء العاشر


كتب مارتن لوثر عن اليهود في جميع مراحل نشاطة، رغم العدد القليل جدا من اليهود الذين تعامل معهم.

واعتبرهم غير مؤمنين، لأنهم رفضوا الاعتراف بأن يسوع هو المسيا.

في عام 1523 نصح لوثر بالعطف تجاة اليهود، وبرر ذلك بأن يسوع نفسة قد ولد يهوديا، لكنة اوضح أن الهدف من المعاملة الحسنة بهدف تحويلهم الى المسيحية.

وامام فشل مثل هذة الجهود، زادت عدائية لوثر لليهود .

وكانت أعمالة تجاة اليهود هي نحو 60,000 مقالة، جمعهم في كتاب عن  اليهود وأكاذيبهم، وكتاب الاسم المقدس ونسب المسيح، وكلاهما نشر في  عام 1543، أي قبل ثلاث سنوات من وفاتة.


تركت أعمال لوثر تأثيرا على أتباعة حتى بعد وفاتة.

وعلى الرغم من أن السلطات المدنية انذاك رفضت طرد اليهود، بناء على  اقتراح لوثر، فأن اعمال الشغب اندلعت خلال عقد 1580، تعرض خلالها  اليهود لطرد جماعي من خلال المقاطعات الالمانية اللوثرية.


كتب لوثر، خلال غيابي، دخل الشيطان الى حظيرة الاغنام في بلادي، جالبا ويلات عديدة، لا يمكن اصلاحها عن طريق الكتابة فقط، بل من خلال وجودي الشخصي وكلماتي المعاشة.


فمارس ولمدة ثمانية أيام، لمناسبة الصوم الكبير، أعلن لوثر ثمانية خطب،  اصبحت تعرف بأسم العضات.

ناقش لوثر خلال هذة الخطب، أهمية سيادة القيم المسيحية ألاساسية مثل الحب، الصبر، الاحسان، الحرية والثقة بكلمة اللة بدلا من العنف في أحداث التغيير ولو كان ضروريا.


اما المجموعة الثانية من عضات لوثر، فكانت حول اقرار أو تعديل ممارسات كنسية بعينها.

كما عمل خلال تلك الفترة مع السلطات المدنية لاستعادة النظام.

وقد واجه معارضة قوية من المحافظين الذين ارادوا المحافظة على الطقوس دون مساس، وهو ما ادى الى إثارة الاضطرابات الاجتماعية والعنف.وعلى الرغم من نبذ لوثر للعنف، فان مساعدية من الدعاة امثال نيكولاس ستورش وأنصار الانبياء تسفيكا وتوماس منتزر، قاموا بتحريض الفلاحين الالمان للثورة خلال الفترة 1524-1525.

ارتكبت خلالها العديد من الفضائع، وغالبا تحت أسم لوثر.


كانت الثورات الفلاحية على نطاق صغير، امرا منتشرا في المانيا خلال القرن الخامس عشر، لكن منشورات لوثر عن رفض التراتبية الهرمية في الكنيسة، وتكرار استخدام عبارات مثل حرية وليبرالية، اصبح اعتقاد الطبقات الفلاحية بأن لوثر سيدعم أي هجوم على الطبقات العليا بشكل عام.


تعاطف لوثر مع شكاوي بعض الفلاحين،، واظهر ردا مستفيضا في مقالاتة الاثنى عشر التي صدرت في عام 1525، لكنة أكد في الوقت نفسة على وجوب طاعة السلطات المدنية.


لم تشتعل الحرب فقط بين البابا والبروتستانت، بل اشتعلت ايضا بين البروتستانت انفسهم.حيث حرب الثلاثين عاما 1618-1648 بين اللوثريين والكلفانيين، وهي حركة نشأت من رحم الحركة اللوثرية وانشقت عنها فيما بعد.ولم تضع الحرب اوزارها الا بعد انعقاد مؤتمر كبير سمي بصلح ويستفاليا، غرب المانيا، حيث شارك فية 121 مندوبا من ممثلي الحكومات في العالم الاوربي، واتفق هؤلاء على وضع نهاية للحرب الدينية، وادخال الطوائف الثلاث الكاثوليكية واللوثرية والكلفانية تحت مظلة التسامح الديني.


كان لوثر ذي زواج سعيد وناجح، أنجب منة ستة أطفال والى جانب عملة الكنسي، فان لوثر قد ساعد زوجتة كاترينا في زراعة الأرض وبيع منتوجاتها.


في عام 1526 صرح لوثر أنة يملك كل شيء، وانة لن يبدل فقر بلدة بثروات كرويسوس.


تدهور صحة لوثر البدنية، جعلة سريع الغضب، واشد قسوة في كتاباتة وتعليقاتة وقالت له زوجتة لقد كنت وقحا للغاية.وأخر خطبة لة كانت في ايسلبن مسقط رأسة، قبل ثلاث أيام من وفاتة سنة 1546وخصصها لليهود.


كان للوثر عدد من الاخوة والاخوات، اقربهم لمارتن هو شقيقة جاكوب.

واختتم بنجاح مفاوضاتة مع أشقائة حول أرث والدة في التجارة والتعدين، وفي مساء تلك اليلة نفسها، بعد الساعة الثامنة مساء، قال أنة يشعر بالم في صدرة، وعندما ذهب لينام صلى يارب في يدك استودع روحي، وفي الساعة 1:00 صباحا استيقض لشعورة بالام مبرحة في صدرة، وخفف عنها بالمياة الساخنة.


أخر سؤال كان للوثر من قبل صديقية جوستوس جولاس وماكيل كوليوس: ايها القس الاب، هل أنت مستعد للموت بثقة في المسيح، وانت معترف بالمذهب  الذي كنت قد علمت باسمة؟

وبشكل  متميز كان رد لوثر:

نعم


السكتة الدماغية اللاحقة منعته من الكلام، وتوفي بعدها بوقت قصير في 2:45 صباحا في 18-02-1546 ولة من العمر 62 عاما.


انتهى 


على الرغم أن هذة السيرة هي احد تراث التجارب البشرية كثيرة التنوع .

وهي وليدة ظروفها ورجالها وزمانها.الا انها تحمل الكثير من الدروس والعبر التاريخية والتجارب التي استخدمها لوثر ببراعة لدعم مشروعة التنويري.غير أن ثمن أزاحة هيمنة قوى الظلام كان باهضا.وهذا ما وددت الاشارة الية بقلق.وهو أن دوام الظلم وعدم أخذ زمنة بنظر الاعتبار، سيعمق من أثارة الكارثية والمدمرة ويضيع الفرصة وساعة الحسم اللازمة لصالح قوى الخير والتقدم.

والتجربة العراقية غنية لاثبات إن النظام السابق قد اعاق حملة احلام العراق حتى عن أزاحة اكوام المخلفات التي تركها او معالجة الخراب في الارض والنفس العراقية.

فظلت مهمشة، فاقدة الثقة ولزمن قد طال لوضع ما يدعم المبادرات الجماهيرية.، بل وعاجزة عن اصلاح ذاتها والتشويهات الاجتماعية الخطيرة المرافقة عادة لليأس والاستسلام.

مما يعطي فرصا مضاعفة اخرى للمتربصين لتحويل العراق لأرض اخصب لأطماع خارجية بلباس عراقي.وهو تكرار لمأسي الحروب والقتل حتى لوعي الانسان.،الذي يجري العمل علية منذ زمن ليس بالقليل.


وهنا استشهد برجل قال كلمتة النيرة للتاريخ إن لم اقل وصيتة وهو تحت اعواد المشانق، محذرا من أثار دوام زمن الظلم الكارثية حيث يوصي:

البطل الحقيقي هو من يضحي بحياتة في اللحظة الحاسمة من أجل المجتمع.

من المصادفة ان قتل الانسان هو ليس اعظم جرم للمرء أن يفعلة.

لقد كان النازيون متخصصون في القتل والتعذيب الجسدي، ولكن ليس هذا   فقط، بل كانوا متخصصين ايضا في اذلال الانسان والتحطيط من قيمتة، وفي تبديد احلام المرء.

بل حتى في نفي صلتة عن الحياة وحتى في قتل واقعية تفكيرة.

في  08-09-1943

اعدم يوليوس فوتشيك بقطع الرأس في برلين.


المصادر:

*البابا-الموسوعة الكاثوليكية.

*كتاب في الحوار اللاهوتي-اللاهوت المقارن-الجزء الاول.

*كتاب ياأخوتنا البروتستانت هلموا نتحاور-ثلاث أجزاء.

*كتاب تحت أعواد المشانق.



#عبد_الصاحب_ثاني_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بقى للعراقيين من اصلاحات مارتن لوثر ج9
- ماذا بقى للعراقيين من اصلاحات مارتن لوثر ج8
- ماذا بقى للعراقيين من اصلاحات مارتن لوثر ج7
- ماذا بقى للعراقيين من اصلاحات مارتن لوثر ج6
- ماذا بقى للعراقيين من اصلاحات مارتن لوثر ج5
- ماذا بقى للعراقيين من اصلاحات مارتن لوثر ج4
- ماذا بقى للعراقيين من اصلاحات مارتن لوثر ج3


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الصاحب ثاني الموسوي - ماذا بقى للعراقيين من اصلاحات مارتن لوثر ج10