أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - سامي عبدالقادر ريكاني - هموم المواطن الكوردي ولعبة الاحزاب














المزيد.....

هموم المواطن الكوردي ولعبة الاحزاب


سامي عبدالقادر ريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 5754 - 2018 / 1 / 11 - 21:01
المحور: القضية الكردية
    


هموم المواطن الكوردي ولعبة الاحزاب
عدة اقوال ومواقف تشير الى ان بوادر انفراج قد بدات بالظهورفي نهاية النفق المظلم بين بغداد واربيل من دون ان تلوح في الافق، خاصة في ما يتعلق برواتب الموظفين ، وهي الورقة الاكثر الحاحا وتاثيرا على مستقبل العملية السياسية وعلى مصير العلاقة بين الاقليم وبغداد ، ومع ان هذه البوادر محدودة وضعيفة الوهج قصيرة العمر وقريبة الابعاد ولكنها فعالة وتستطيع ان تحرك البركة الراكدة بين الطرفين وتمنح فسحة من الامل للمواطن عبر صناعة الثقة المحدودة ليبقى في حدود التوظيف والسيطرة وهي ماتريد الاحزاب الرقص على انغامها في المرحلة المقبلة. ومن هذه البوادر
اولا: هاجس الخوف من نتائج اندلاع المظاهرات الاخيرة في الاقليم والتحذير من تكرارها وانفجار الوضع اذا ما استمر الوضع على حاله، هذه المخاوف يشارك فيها الداخل والخارج خاصة وانها لاتخدم مصلحة اي من تلك الاطراف لذلك في اعتقادي فان وقت المماطلة والمزيد من الضغط على الاقليم لن تكون في مصلحة احد خاصة وان حكومة اربيل لاتملك عصا سحريا ولاحول لها ولاقوة فهي عاجزة عن القيام باي دور حقيقي للاستجابة للمطالب التي تتكالب عليها داخليا وخارجيا لذلك فبمزيد من الضغط والوقت لن يكون نتيجتها سوى خروج الموقف من ايدي الجميع وهذا مالا يحبذه اي طرف.
ثانيا: اعطاء مهلة لحكومة الاقليم مدتها 15 يوما من قبل الاتحاد الاسلامي الكوردستاني لحل عدت امور منها الوضع الاقتصادي للموظفين،والا انها ستنسحب من الحكومة، وان كان ذلك يدل على شيء انما يدل على ان قياداتها حصلت على ضمانات اكيدة من الحكومة بانه خلال العشر ايام المقبلة سيكون هناك تطورات ومنها بدء صرف رواتب موظفي الاقليم من قبل بغداد، والا فمالحل السحري الذي يملكه حكومة اربيل لاخراج الاقليم من ازمتها خلال 15 يوما حتى تعول وتعلق هذا الحزب شروط انسحابها من الحكومة عليها.
ثانيا: التقاربات الكوردية الايرانية المالكية الاخيرة، ايضا تشير الى وجود توافقات واتفاقات ربما تنازلت من خلالها القيادات الكوردية او غيرت من استراتيجيتها لصالح ايران مقابل انفراج الوضع وفتح الحوارمع بغداد
ثالثا: اتهام المالكي للعبادي بالمعاملة الغير منصفة مع الاقليم وهذا يدل على ان المالكي له دور في دفع عجلة الحوار بين بغداد والاقليم ومن الطبيعي انه ليس بدون مقابل اقله الاستفادة من الكورد مقابل ذلك للرجوع الى السلطة مرة اخرى او انها جاءة بضغط ايراني بعد تقاربها الاخير من اربيل
رابعا: تقليل العبادي من شروطه على الاقليم مقابل فتح الحوار معهم وارسال رواتب الموظفين حيث نزل من شروطه التعجيزية الى حد لتلويح بارسال وفد لترشيق مؤسستي التربية والصحة في الاقليم بعد ان تم الانهاء من مؤسسة الموارد المائية عبر تتبع الموظفين الوهميين والذي طلب العبادي من حكومة الاقليم تسهيل العملية للاسراع بارسال رواتبهم من بغداد، خاصة وان العبادي برر تقلب موقفه هذا بالقول ان 250الف برميل من نفط الاقليم يسد رواتب الموظفين في الاقليم وانها اشارة اما الى ان الاقليم بدا بقبول شروط بغداد بتسليم نفط كوردستان الى الحكومة المركزية وانها ستلتزم ببقية الشروط وهذا هو الراجح، واما ان العبادي بدا يتخوف من تاثيرات التقارب الاخير بين المالكي محور ايران واربيل على مستقبله السياسي ويبدو ان امريكا تشاركها في هذه المخاوف ايضا ، خاصة التظاهرات الاخيرة في السليمانية واحساسهم بان تصعيد الازمة وانفجارها لن تكون لصالح حلفاء عبادي وامريكا في اربيل ولن يستفيد منها سوى ايران ومحوره الكوردي في السليمانية،خاصة بعد انسحاب كتلة التغيير والجماعة الاسلامية من الحكومة وتهديد الاخر (الاتحاد الاسلامي ) بالانسحاب بعد مهلة مشروطة، لذلك ربما بات نية ارسال رواتب بعض الوزارات امرا ضروريا حتى اذا لم يتوصل الطرفان الى حلول جذرية للمشاكل بين بغداد واربيل.
خامسا: ترحيب امريكا البارحة بموقف حكومة بغداد من ازمة الاقليم وهذا يدل على ان هناك طبخة اعدت في الايام القليلة السابقة وبدات بوادر اكتمال طهوها تظهر، وان دل ذلك على شيء فانه يدل على ان امريكا ودول التحالف لهم يد في الضغط على بغداد لفتح الحوار مع اربيل مخافة من انفجار الوضع المعيشي في الاقليم وافشال حكومة اربيل التي تعول عليها تلك الاطراف لتقوية محور العبادي في مواجهة نفوذ ايران الذي بدا يتغول في العمق العراقي من جنوبه الى شماله ومن شرقه الى غربه.
واخيرا نقول هل الايام القليلة المقبلة ستحمل معها انفراجا حقيقيا لازمة الرواتب لتكون طريقا لحلحلة بقية المشاكل بين بغداد والاقليم؟ اعتقد ذلك ولكنه لن يكون شاملا وفي اعتقادي ان ازمة الرواتب ستبدا بالانفراج اذا ما التزم اربيل بتصفية قوائم الموظفين كما ان اعطاء الرواتب لن تشمل جميع المؤسسات خاصة العسكرية والامنية فان لها حسابات اخرى، اما بقية المسائل فانها ستحتاج الى وقت اطول، ولكن لحسابات متعلقة بصراع المحاور واخرى متعلقة بالانتخابات المقبلة ستدفع بعجلة المفاوضات لتتحرك بين بغداد والاقليم في الايام القليلة المقبلة .



#سامي_عبدالقادر_ريكاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوردستان وعكس السير
- تجار الاوهام
- التقاذف بكرة الاستفتاء بين العبادي والمحكمة الاتحادية
- امريكا وروسيا وغرامهم بالزواج الاسلامي
- على الكورد ان لايلوموا امريكا بل عليهم ان يلوموا انفسهم
- ما الذي حصل في كركوك؟
- مستقبل الدولة الكوردية بين البداوة والمدنية
- ما الذي على الكورد فعله امام هذا التصعيد ضد الاستفتاء على تق ...
- ساعات حاسمة حول مصير الاقليم الكوردي
- هل سيجري الاستفتاء على الاستقلال في اقليم كوردستان ؟
- الكورد ولعبة القمارالدولية
- التقارب التركي الايراني الاخير واستهدافهم للقضية الكوردية
- سوريا والعراق في قبضة ترامب
- القسم الثاني : كوردستان ومخاض الدولة بين تحديات اللعبة الاقت ...
- كوردستان ومخاض الدولة بين تحديات اللعبة الاقتصادية الدولية و ...
- اقليم كوردستان وحل الكونفدرالية مع العراق
- هل النكهات الاسلامية المتنوعة، مخاض لاسلامية جديدة ام مقدمة ...
- الوحدة بين الشرق والغرب
- القضية الكوردية في الاقليم بين تجار الدين وتجار الوطنيات
- اتفاق الاعداء( التركي، الايراني، الروسي) ومستقبل الكورد


المزيد.....




- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - سامي عبدالقادر ريكاني - هموم المواطن الكوردي ولعبة الاحزاب