أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد عبدالله حسن - لعلمانية والحقيقة والمدنية والجامع.














المزيد.....


لعلمانية والحقيقة والمدنية والجامع.


وليد عبدالله حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5754 - 2018 / 1 / 11 - 04:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العلمانية والحقيقة والمدنية والجامع.
لماذا لا يستخدم رجال السياسية عموما عبارة ( العلمانية) بدل من كلمة ( المدنية)؟ وكيف يتعاملون معها؟
1- سيقول اكثرية سياسي الدولة والبرلمان في تعريفهم (المدنية):- تعني الوطنية والعابرة للطائفية، وهذا يعني ان سياسين العراق اليوم( دينين وغيرهم) سيدخلون للوطن من باب المدنية ويسرقون من الشباك وبدون اي دليل ،سوى انهم وطنيين بالحرمنة ومدنيين بالشعار.
2- لكن اصحاب الاصلاح من الدينيين والمتحالفين معهم يقولون أن (المدنية) تعني او تتمثل في (التكنوقراط) وهذا يعني على سبيل المثال:ـ أنهم يفتحون مطعم اسمه مطعم التنكقراط قريبا، ويريد هذا المطعم ان يوزع الاكل مجانا، وله دعاية كبيرة منذ سنين ولا أحد يعرف ماهو نوع الاكل؟ لكن البعض يقول انه حلال،بس فيه اشويه حرام، بس مو حرام حرام ، وهناك حشود تتدافع للدخول للمطعم ، اكثرهم ربما جائعين او وصوليين او فضوليين او مؤمنين ، ونرى على ابواب المطعم حراس اشداء ومخيفين،و تبدوا عليهم ملامح التقوى والايمان،ولا يسمحون بدخول اي احد، الا أبشارة محددة من القائد الاعلى ،وعندما تسئل اي شخص، هل اكلت من هذا المطعم؟ يقول:- لا لم اكل- لكن سمعت انه اعظم مطعم في العالم ،ويقول الاخر- يوجد اكل في هذا المطعم يكفي لكل الجماهير او لكل الجياع في العالم باذن الله ، لكن في الحقيقة لا أحد ذاق او شاهد هذا المطعم هل هو حقيقة او وهم؟ هل هو دعاية ذكية او هلوسه مقدسة؟هل احد تذوق الطعام او اكل منه؟ لا احد يعلم!!!!-هذه هي المدنية حسب فهم الاخوة الاصلاحين الدينين والمتحالفين معهم بأحسان.
3- أما رجل الدين السياسي يقول أن (المدنية)تعني هي وثيقة المدينة المنورة من قبل 1400 سنة، وكل شي موجود في الاسلام من مفاهييم المدنية والدولة والاقتصاد الى العلوم الحديثة ،والذي يقف ضد هذا الكلام هو جاهل ومرتد وملحد وماسوني وصهيوني وعميل وقتله حلال باذن الله.
4- اما عندما يقول زعماء الحرب والسياسة أن (المدنية) لديها مساحة واسعة ،وقابله أن تكون مثل مانريد حسب مصلحة العقيدة والدين والكرسي، وهؤلاء يتعاملون مع (المدنية) على سبيل المثال:- كما يتعامل الداعية الاسلامي مع امراءة عاهرة حاصرها في زاوية مغلقة وفي حزامه سلاح ،ويدعوها بلطف وانسانية للتوبة لكن بشرط ان ينكحها بعد التوبة.
5- اما بعض المثقفين يتعاملون مع (المدنية) وخصوصا المثقفين الصادقين بشرط ان يشفع لهم صدقهم والتابعون لهم باحسان على ان (المدنية) بالحقيقة تعني الواقع المعاش، فاذا كان رجل الدين اليوم هو( المتسلط على الواقع او صاحب الجماهير الكادحة)،هنا يجب وجوبا ثقافيا على جميع المثقفين صغيرهم وكبيرهم الصلاة ثقافيا وراء رجل الدين المدني ، وعلينا جميعا ان نصدق ونؤمن بان رجل الدين السياسي، هو راعي المدنية وعلى الجميع اتباعه حذوا النعل بالنعل الى يوم الدين.
6- ومن المدهش والجمال الماركسي ترى جماهير عمالية غفيرة اكثرهم تجار جملة وبرجوازيين من طراز خاص من اليسارين والشوعيين بالخصوص والمتحزمين بالثورية يصرخون فلسفيا وتورتاريا على ان:-( المدنية) هي الحل لكل (وطن حر وشعب سعيد)، لكنهم في السر يتهامسون مع ابتسامة تأريخية نضالية معروفة في تعريف (المدنية) على انها مثل الطماطة حمراء ترهم بالسياسة النضالية على كل شي،والاهم والمهم الحصول على مقعد نيابي حتى لو في حمام البرلمان.
7- لا أحد من كل هؤلاء يقدر أن يصرح على انه (علماني حقيقي) وانه يؤمن (بفصل الدين عن الدولة) .
8-لكن علينا ان نعترف ان الاخوة الدينين يصرحون انهم مدنيين في النهار وفي صلاة الليل يستغفرون ويبكون بحسرة المذنيين، اما الاخوة اليسارين والشوعيين يعترفون بخجل على انهم علمانيين في النهار، لكنهم ليلا عندما يسكرون يصرخون بقوة و يبكون ويعرضون تاريخ نضالهم الطويل المرصع بالعلمانية الحزبية المغقلة-
-ويسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس. صدق الله العظيم



#وليد_عبدالله_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراصنة الغيب وبحارة يساريون جدد.
- الأمارات جبل من ثلج ودولة العراق جبل من نار.
- مظاهرات صدرية مليونية شعبية عظيمة، ولكن؟
- قصة الشاب فؤاد والجني الكواد
- داعش دولة اسلامية على شكل عصابة
- فصل الدين فيما بين الدولة والشعب من الاتّصال
- تعددت النسخ والموت واحد
- عندما نذبح الإنسان بأسم الله اكبر
- الغباء المقدس
- من دخل دار العلمانية فهو آمن
- انا علماني
- العبودية مرض فايروسي
- من يرسم الشريعة والطريقة والحقيقة ؟
- أشارات نقدية حول قدرات العقل الديني في ولادة وموت الارباب
- مقهى الحرية
- أشارات نقدية حول حاكمية العقل الاسلامي العراقي المعاصر.
- أسئلة سر البقاء في مقام الغباء
-;---;--
- صدفه الأخطاء في تكرار أمتحان السماء.
- حكاية عبد علي والأعور الدجال.
- حكاية عبدعلي والأعور الدجال.


المزيد.....




- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها
- سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق ...
- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد عبدالله حسن - لعلمانية والحقيقة والمدنية والجامع.