أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - دارا علي - المجلس الكردي واغتيال القضية الكردية في كردستان سوريا















المزيد.....

المجلس الكردي واغتيال القضية الكردية في كردستان سوريا


دارا علي

الحوار المتمدن-العدد: 5754 - 2018 / 1 / 11 - 02:35
المحور: القضية الكردية
    


حين تتابع المجلس الكردي منذ تاسيسسه عام 2012 تجد أن المجلس تحول لعربة فارغة من أي حمولة سياسية وكردية بسبب قياداته المفروضة من اقليم كردستان رغما عن الاحزاب الكردية داخل المجلس، هذه القيادات الهزيلة والجاهلة بفن السياسة،والتي يخلوا تاريخها من أي مبادئ ونضال قومي. بالعكس ظهر للكورد السوريين أن تلك القيادات المقيمة في هولير وتركيا وأوروبا أنهم فئة تستثمر في مصير الكرد وتتعامل مع حقوقهم ضمن أجندات شخصية بحتة،ولا تكلف نفسها عناء عرض تلك الحقوق أو الدفاع عنها سواء أمام المعارضة أو المفاوضات السورية التي لا تناقش أصلا القضية الكردية في سوريا. فمن رئيس المجلس وإلى غيره من قيادات المجلس الذين يتلقون رواتب مغرية من الاقليم وتركيا والائتلاف السوري المعارض مقابل الصمت في طرح أية مطالب قومية كردية وكذلك الهجوم ضد حزب الاتحاد الديمقراطي والمطالبة دوما بوضعه على قائمة الارهاب تنفيذا لأجندات المخابرات التركية. والمؤسف أن المجلس في الداخل لا يستطيع عزل هذه الفئة الفاسدة بسبب خشيتهم من اغضاب الاقليم وفقد الدعم المالي من هولير. لهذا يتصرف قادة المجلس ورئيسه السابق بالحقوق الكردية حسب أوامر الراعي التركي والسوري المعارض، لتتحول القضية الكردية إلى حقوق مواطنة. ورغم أن حزب الاتحاد الديمقراطي بدوره ليس لديه مطالب قومية كردية ألا أنه مسيطر على كردستان سوريا وبدعم أميركي سيستمر لما بعد داعش وذلك ضمن مخطط مستقبلي يشمل المنطقة الكردية كنفس حالة اقليم كردستان العراق. أذا لماذا تقبل بعض الاحزاب الكردية في سوريا هذه التبعية الصامتة لاقليم كردستان العراق وهم من سارعوا لحضور مؤتمر الاتحاد الديمقراطي؟ أيضا ارسل الاقليم وفدا لمراقبة الانتخابات الاخيرة للادارة الذاتية. النتيجة أن المجلس الكردي يستفيد منه مجموعة من الاشخاص الذين يبيعيون القضية الكردية بحفنة من الدولارات ودون خوف من غضب الشارع الكردي. ولهذا نجد عبد الحكيم بشار يعود من جديد ليقود قيادات المجلس ألى أنقرة والاجتماع مع الاستخبارات التركية لقطع الطريق أمام حضور أنصار الاتحاد الديمقراطي سوتشي،ولهذا وجدناهم أصدروا بيانا تنديديا ضد ممارسات هذا الحزب ضمن مخطط تركي معروف وسخيف. طبعا الاحزاب المشكلة في المجلس تاريخها معروف أنها لم تكن تمارس أي نشاط قومي وجماهيري ضد النظام،بل كانت تجلس في حضنه ليل نهار،وتعتاش على الاقليم في ولاء تقليدي،باستثناء حزب يكيتي الكردي الذي كان له تاريخ نضالي ناري ضد نظام الاسد، والحزب الوحيد الذي كان يحمل مطلب قضية الارض والشعب وكردستان سوريا في نضاله،ودخلت معظم قياداته السجون ،ولكن تحول الحزب وتاريخه إلى عدمية سياسية وانبطاحية أمام حزب البارتي وداعميه في هولير منذ تولي السيد إبراهيم برو سكرتارية الحزب بحيث خطط البارتي وعبر مخطط من الحزب الأم في هولير بدفن يكيتي حيا وانهائه كرديا وسياسيا،وليتحول السيد برو وبمخطط مخابراتي كردي تركي إلى فارس بلا جواد وهالة يناطح أنصار أوجلان ليل نهار،مقابل تعيينه كرئيس للمجلس الكردي ولعدة سنوات رغما عن الامانة العامة للمجلس الوطني الكردي داخل سوريا. طبعا شارك في هذا المخطط قيادي البارتي حكيم بشار الذي صرح سابقا حسب مصادر كردية أنهم في البارتي اقسموا على معاقبة يكيتي وتشوييه بسبب رفض يكيتي الانضمام إلى البارتي حين تم تشكيل ما سمي ب الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا وذلك بهدف ابتلاع الاحزاب القوية والجماهيرية مثل يكيتي وآزادي وانهائها،وتم ذلك. وهذا ما شكل داخل صفوف يكيتي ولاء مخجل مقابل مكاسب مادية وشخصية لبعض ضعاف النفوس وتصفيقهم لهذه الحالة السياسية ، من خلال الدور الذي يقوم به السيد إبراهيم برو وفؤاد عليكو وأخرون ضمن يكيتي في الداخل لأجل البقاء ضمن التبعية السياسية لمشاريع البارتي في هولير وسوريا وللحصول على دعم مالي وطبعا وضعوا يكيتي وحيدا في مواجهة الأبوجية واضعافه وبذلك يحقق الاقليم هدفين وهما ابقاء البارتي قويا كفرع له ،وارضاء تركيا في مخططاتها ضد الاتحاد الديمقراطي،ولا ننسى غباء قادة الادارة الذاتية سياسيا ضمن ردة فعلهم وهو اعتقال المناضلين والشرفاء وليتحول ذلك لمادة سياسية واعلامية يمارسها قيادات المجلس في الخارج ضدهم بحيث يبقون في مناصبهم السياسية والتحكم بالمجلس عبر الاقليم وتركيا ،وكان حري بالأبوجية فتح حوارات مع المجلس للشراكة شرط استبعاد هذه القيادات الفاسدة أمثال برو وحكيم وعليكو وغيرهم،او التحالف مع يكيتي ضمن اسس الشراكة الشفافة واغلاق الطريق أمام مشاريع برو ورفاقه من قيادات المجلس الخارجية التي تعيش بسعادة على هذا الوضع في ظل تدفق المال السياسي وبقائهم في مناصبهم.
لكن الشارع الكردي يتسائل حول مصير حزب يكيتي الشبه ميت،والذي يحاول عقد مؤتمره منذ عام ولكن سكرتيره المدعوم من استخبارات الاقليم وانقرة يريد الهروب من اي استحقاق قد يضعه أمام المحاسبة والمسائلة أمام صقور يكيتي المناضلين، ولهذا استفاد من غباء قيادات الابوجية حين رموه على الحدود وبات يرفض عقد مءتمر الحزب بحجة انه مستهدف من الاساييش. هذا الواقع الذي يعيشه حزب عريق كيكيتي مطاليبه منذ تاسيسسه هو حكم ذاتي لكردستان سوريا بات اليوم يتحول بفعل سكرتيره المريض للكرسي والمنصب والمال بفعل الاقليم والاتراك يرمي بكل تاريخ الحزب ونضاله في الزبالة ويسعى للقضاء على الحزب لأجل مصالحه والبقاء في حضن هولير وتركيا وتشويه الحقوق القومية الكردية في كردستان سوريا إلى الهاوية والتمسك باعذار جبانة يتشارك معه فيها كل الاحزاب الكردية وقيادات المجلس الحالية وهو أن حقوق المواطنة شيء جيد للكرد وأنه يجب الخضوع للمعارضة السورية بسبب سيطرة الأبوجية ،ولكنه في الحقيقة أن من يتحكم بالكرد وحقوقهم هم فئة جبانة ومرتزقة ومشبوهة ولهذا تنتظر الجماهير الكردية قيادات يكيتي الشريفة وغيرهم من مناضلي كردستان سوريا التصدي لهذا المشروع المخيف الذي يقوم به بعض زبانية المجلس وكذلك بعض قيادات الابوجية وهو تقزيم القضية الكردية واجهاضها، والحقيقة أن البوصلة الكردية السياسية عليها التوجه نحو أمريكا وروسيا أولا وأخيرا والابتعاد عن المعارضات السورية نهائيا،ولكن لابد من عودة يكيتي عبر قرارات جريئة وشجاعة ووضع الشعب الكردي وانصاره أمام حقيقة المجلس الكردي الانهزامي،وحقيقة قياداته ،فمستقبل الكرد وحقوقه القومية من الأهمية أن يفتح الحزب دفاتره لاصلاح ما دمره برو وقيادات المجلس التي باعت القضية الكردية ولم يعد منها فائدة. أيضا يجب البدؤ بحوار كردي كردي لوضع استراتيجية كردية شفافة والاتفاق على مطالب كردية واحدة ضمن حكم ذاتي لكردستان سوريا والاستفادة من الدعم الأميركي والروسي ضمن الحلول التي توضع لمستقبل سوريا.



#دارا_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - دارا علي - المجلس الكردي واغتيال القضية الكردية في كردستان سوريا