أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - اسماء محمد مصطفى - العزلة الإيجابية / (تجربة شخصية)














المزيد.....

العزلة الإيجابية / (تجربة شخصية)


اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة

(Asmaa M Mustafa)


الحوار المتمدن-العدد: 5753 - 2018 / 1 / 10 - 22:29
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    



حين تتيح العزلة الاختيارية او القسرية لصاحبها فرصة لمراجعة ذاته وتحسينها أكثر او إعادة تشكيلها بالتأمل ، مثلاً ، او استثمارها بمعنى التفرغ لتحقيق منجز معين بعيدا عن ضجيج الحياة الاجتماعية وضغوطها ، فهي تعد إيجابية مختلفة تماما عن العزلة السلبية التي تضرّ بصاحبها الهارب اليها خوفاً او قلقاً او ضعفا يتجلى بانعدام المقدرة على مواجهة الحياة والناس والمشكلات .
وعن تجربة شخصية ، لطالما كانت العزلة ـ التي اختارها او تختارني ـ إيجابية أبني خلالها شيئا نافعا ، ومنها عزلتي في سنة 2017 عن التواصل إلاّ قليلا اضطراريا تفرضه متطلبات الحياة ، فعلى الرغم من أن الإجازة الطويلة التي استحصلتها من المؤسسة التي أعمل فيها ، لاعتني بطفلتي ذات الظرف الخاص وبصحتي التي تحتاج الى إهتمام مني ، الى جانب الظروف التي رافقتني وأهلي بسبب مرض فرد آخر من الأسرة ، ربما أوحت بأنّ سنة 2017 ستكون ساكنة لي ، حتى أنّ أحد الباحثين المتابعين أشار الى أنّ غيابي سيترك فراغاً في المشهد الثقافي والإعلامي خلال سنة العزلة 2017 ، لكن الذي حصل أن تلك السنة أخذتني ، بل أخذتها معي الى آفاقي عبر عزلتي الإيجابية ، ذلك أنني لااتعكز على مايسمى بالحظ ولااستسلم إذا واجهتني ظروف قاهرة بل أفعل ماأؤمن به وهو أن يصنع الإنسان حظه بأخلاقه وعمله وعطائه مقدار استطاعته وأن يعرف ماهي المجالات التي تناسب خبراته ومواهبه فيعمل فيها ليبدع ، وهذا رأيي المستخلص من رحلة حياتي الفائتة حتى اليوم ، وهي رحلة شاقة أعطيت فيها أكثر مما أخذت حتى أنني مارست في وظيفتي منذ بداياتها الى الآن أعمالاً إضافية تطوعية حباً بالعمل وكذلك بهدف اكتساب المزيد من الخبرات ، كما واجهت خلال حياتي هذه الكثير مما جعلني أصل الى ماأنا عليه اليوم من ايمان بأهمية التحلي بطاقة إيجابية مهما إشتدت بنا الظروف ، بكل ماتشمله الإيجابية من معان ٍعلى صعيد الحياة كالتفاني في العمل والتعامل الحسن مع الآخرين وصنع الامل بشتى الصور ، وعليه قمت بالآتي وأنا في البيت ، بفضل الله الذي في قلبي دائما :
ـ أطلقت في 9 من تشرين الثاني 2017 موقع مُشرقات الألكتروني الإعلامي الثقافي المستقل الذي يعنى بالمرأة والمجتمع ، وتأكيدا على تعزيز إيجابية المرأة اخترت شعارا للموقع " لتشرق المرأة أكثر ، كي تقود المجتمع الى آفاق أكثر إشراقا " ، ومعه أصدرت مجلة مُشرقات بصيغة pdf .
ـ أسست مع طفلتي الرسامة الموهوبة سماء الامير ، في 9 من كانون الاول 2017 مشروعا تطوعيا استحدثت له شبكة ألكترونية ( الحياة لوحة رسم Life just like a palette) لدعم المواهب الواعدة والشابة ـ لاسيما ذات الظروف الخاصة ـ في الكتابة والفنون وتثقيفها بالقراءة وشحنها بالطاقة الإيجابية. وهو مشروع مستلهم من نجاح معرض طفلتي سماء الامير الذي أقامته خلال سنة 2017 بعنوان (عالم أحلامي يتحدى ألم الواقع) والصدى الإعلامي الذي لقيه ، وهي شريك أساس في المشروع ـ لأن ماتقدمه بالرغم من ظرفها المَرضي الخاص هو الأهم لدي ولهذا تعد هي ملهمتي في إطلاق هذا المشروع الذي شكلتُ فيه فريق عمل لتنفيذ برامج ثقافية على أرض الواقع الى جانب الشبكة الألكترونية التي أقوم بتحديثها باستمرار ، وسأتحدث في مقال لاحق عن تفاصيل دقيقة خاصة بهذا المشروع .
ـ أجريت تغييرا على آليات إصدار مجلة الموروث الثقافية الالكترونية الرسمية التابعة الى دار الكتب والوثائق الوطنية ، فصدرت بإخراج فني وآلية نشر جديدين (موقع ألكتروني ومجلة بصيغة pdf) ، ومازلت أدير العمل في الموروث خلال إجازتي ، مع أنني قررت في بداية إجازتي أن أتركها لكن الأمور سارت على النحو الذي جعلني استمر في إدارة تحريرها من البيت .
ـ بدأت منذ شهرين بالتحضير لكتاب وينبغي لي أن أخصص له المزيد من الوقت لمراجعته خلال المدة المقبلة .

لاأعرف ماذا ينتظرني وابنتي في السنة الجديدة 2018 ، لكن ماأدركه تماما أنني وضعت خطة وأهدافاً لي ولها ، وكلتانا قررت أن تكون هذه السنة امتدادا لسابقتها ، مشحونة بطاقتنا الإيجابية التي نحاول بها التغلب على أوجاعنا ، ذلك أنّ الحياة عبارة عن مزيج من الأفراح والأحزان ، وليس من المعقول أن نسلم رقابنا لأحزانها إن كثرت على حساب الأفراح ، فالاستسلام وكثرة التشكي يحولان دون أن نصنع الفرح ، وإن كان القليل منه والذي يجعلنا نحيا اللحظة ونُحيي جمالها .. فلنتعلم دائما كيف نعثر في وجه الألم على ملامح الفرح ، ذلك أنّ الظلمة كلما اشتدت أمسى شعاع النجمة أكثر لمعاناً .

https://www.facebook.com/9asmaa.m

https://www.facebook.com/samaaasma



#اسماء_محمد_مصطفى (هاشتاغ)       Asmaa_M_Mustafa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإبداع هو الجائزة
- الماضي يحاور الحاضر بإتجاه المستقبل
- Dr.Phil
- المرأة القوية
- الموت .. زائراً لشارع الجنة / سارقة الكتاب أم محنة الإنسان ؟
- كراسة الأيام / (4)
- كراسة الأيام / (3)
- كراسة الأيام/ (2)
- كراسة الأيام /(1)
- قصتان قصيرتان
- آهٍ .. أطفاله لاعشاء لديهم ليلة مصرعه
- مقاطِع من العراق المُختَطَف
- القضية .. قضية وطن
- هذا عالم أحلام الطفلة الموهوبة سماء الامير
- بائعة العلكة / قصة قصيرة
- رسالة أم : طاقة الحب في مواجهة العوق
- انفصال روحي
- من قلبي كلمة .. من عقلي أخرى / 10
- عن ( قنفة) الزمان العجيبة بالعراقي العامي والسجع الفصيح : حز ...
- بالعراقي العامي الفصيح


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - اسماء محمد مصطفى - العزلة الإيجابية / (تجربة شخصية)