حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1477 - 2006 / 3 / 2 - 10:10
المحور:
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
إن التفاعل بين مكونات البيئة عملية مستمرة تؤدي في النهاية إلى احتفاظ البيئة بتوازنها ما لم ينشأ اختلال نتيجة لتغير بعض الظروف الطبيعية كالحرارة المرتفعة جدا و الأمطار الغزيرة للغاية أو نتيجة لتغير الظروف الحيوية أو نتيجة لتدخل الإنسان المباشر في تغير ظروف البيئة فالتغير في الظروف الطبيعية يؤدي إلى اختفاء بعض الكائنات الحية و ظهور كائنات أخرى مما يؤدي إلى اختلال في التوازن و الذي يأخذ فترة زمنية قد تطول أو تقصر حتى يحدث توازن جديد و أكبر دليل على ذلك هو اختفاء الزواحف الضخمة نتيجة لاختلاف الظروف الطبيعية للبيئة في العصور الوسطى مما أدى إلى انقراضها فاختلت البيئة ثم عادت إلى حالة التوازن في إطار الظروف الجديدة بعد ذلك كذلك فإن محاولات نقل كائنات حية من مكان إلى آخر و القضاء على بعض الأحياء يؤدي إلى اختلال في التوازن البيئي غير أن تدخل الإنسان المباشر في البيئة يعتبر الرئيس في اختلال التوازن البيئي فتغير المعالم الطبيعية من تجفيف للبحيرات و بناء السدود و اقتلاع الغابات و ردم المستنقعات و استخراج المعادن و معها مصادر الاحتراق كالنفط و فضلات الإنسان السائلة و الصلبة و الغازية هذا بالإضافة إلى استخدام المبيدات و الأسمدة كلها تؤد إلى إخلال بالتوازن البيئي حيث أن هناك الكثير من الأوساط البيئية تهددها أخطار جسيمة تنذر بتدمير الحياة بأشكالها المختلفة على سطح الأرض فالغلاف الغازي لا سيما في المدن و المناطق الصناعية تتعرض إلى تلوث شديد و نسمع بين فترة و أخرى عن تكون السحب السوداء و الصفراء السامة و التي كانت السبب الرئيسي و الأهم في موت العديد من الكائنات الحية و خصوصا الإنسان أضف إلى ذلك ما يتعرض إليه الغلاف المائي من تلوث من خلال استنزاف الثروات المعدنية و الغذائية هذا بالإضافة إلى إلقاء الفضلات الصناعية و المياه العادمة و دفن النفايات الخطرة إما اليابسة فحدث ولا حرج فإلقاء النفايات و المياه العادمة و اقتلاع الغابات و تدمير الجبال و فتح الشوارع و ازدياد أعداد وسائط النقل و غيرها الكثير أدى إلى تدهور في خصوبة التربة و انتشار الأمراض و الأوبئة خصوصا المزمنة و التي تحدث بعد فترة زمنية من التعرض لها و الآن يعتبر وطننا العراق من أشد الدول تلوثا و ذلك حسب ما أعلنته دراسات بيئية عراقية و دولية و أخص بالذكر الدراسة و التقرير السنوي التي تعده منظمة البيئة الدولية و حيث أن هذه المنظمة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة و ذكرت هذه المنظمة بأن العراق يتنافس على الوصول إلى أشد الدول في العالم تلوثا فأين نحن من كل هذا التطور الحديث الذي يناقش و يدرس حماية البيئة و عدم المساهمة باختلال توازنها
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟