أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - القوى اللبنانية والملف السوري














المزيد.....

القوى اللبنانية والملف السوري


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1477 - 2006 / 3 / 2 - 10:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بداية التحول
بمناسبة اعتذار السيد وليد جنبلاط عن تعامله مع النظام السوري طيلة العقود الثلاثة الماضية، وإصراره على أن المعركة من أجل الديمقراطية واحدة ومترابطة بين سوريا ولبنان، رغم الإدانة التي تواجه بها تصريحاته من قبل بعض السوريين وخصوصا السلطة وإعلامها وبعضا من المعارضين!! هذا الاعتذار الذي انتظره الشعبين السوري واللبناني لم يأت متأخرا كثيرا بل جاء في قلب الحدث السوري في تصعيد لافت ومستمر من قبل السيد جنبلاط الذي تحول صوته إلى صوتا يخدم قضية الحرية في البلدين، هذه التصريحات التي لم تعد تأخذ بعدها من الأس الطائفي للتركيبة اللبنانية، بل تتعداها إلى الأس اللبناني السوري للمطلب الديمقراطي، هذه التصريحات والمواقف والتي نرجو ألا تكون عارضة بالطبع يحتاجها الشعبان السوري واللبناني معا، والغريب بالأمر أن الأدانة التي أتت من مشايخ عقل الطائفة الدرزية في سوريا لتصريحات السيد جنبلاط: تؤكد أن النظام السوري ماضيا في نفس السياسة، بغض النظر إذا كانت هذه التصريحات لمشايخ العقل تمثل موقفهم الفعلي أو أنهم ككل الشعب السوري تعرضوا ويتعرضون لضغوط من أجل التحرك في المساحة التي تخدم النظام السوري، إنما يؤشر على المدى الذي يذهب إليه النظام السوري في تفعيل أي عامل مهما كان من أجل أهدافه الخاصة وأجندته التي باتت مهترئة ومكشوفة ومأساوية على الشعبين السوري واللبناني. وتفعيل تصريحات لمشايخ عقل الطائفة الدرزية في سوريا والذين لم يكن يسمح لهم حتى الآن التدخل وإبداء الرأي المخالف للنظام في أي شأن من الشؤون السورية إنما يؤكد ما نقوله: أن النظام يلعب بالنار ومستعد للمضي في ذلك دون أي رادع. ومع ذلك نشكر السادة مشايخ العقل بأنهم أدلوا برأيهم وموقفهم تجاه شأن سوري. عل هذه المسألة تكون بداية لصوت جديد في كل ما يخص الشأن السوري وليس فقط الرد على تصريحات السيد جنبلاط فقط.
في الضفة الأخرى أيضا نجد أن التحالف الجديد الناشيء بين العماد ميشيل عون وحزب الله والتي تعتمد على التحالف بين حزب الله والنظام السوري من جهة وعدم تدخل تيار لبنان الحر في القضية السورية / وعدم التدخل هنا تأتي على أرضية أن السيد ميشيل عون يعمل من أجل الوصول إلى الرئاسة اللبنانية مهما كان الثمن، وهذا يذكرنا بتحالفه مع صدام حسين في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي في مواجهة خصومه السوريين والقوات اللبنانية. وهذا يؤكد دوما على أن هنالك تلازم موضوعي بين البلدين وشؤونهما الداخلية حتى، فالتوضعات اللبنانية باتت تتوضع الآن على أساس مهم من الأسس التي تنبني عليها وهي العلاقة مع النظام السوري.
أما تيار 14 آذار فعليه ان يتخلى عن حساباته الطائفية نهائيا لصالح لبنان علماني وديمقراطي وهذا الفضاء الدولي الآن يساعد لبنان في الخروج من عنق الزجاجة الطائفية إلى فضاء دولة مدنية علمانية معاصرة. ودون هذا البرنامج ستبقى قوى 14 آذار دون الفاعلية المطلوبة في بحثها عن استقلال لبنان!! لأن المطلوب هو استقلال لبنان وليس استقلال بعضا من طوائفه وفئاته فقط. ولا يتم هذا الاستقلال الفعلي إلا بالمضي قدما نحو هذا الهدف.
وما يلفت النظر هو تصريحات بعض مسؤولي حزب شارون / كاديما / من أن حياة السيد جنبلاط تهمهم، ومستعدين للدفاع عنها وحمايتها!! تماما كما نشرت الصحف الإسرائيلية خبرا عن علاقة السيد عبد الحليم خدام مع الموساد الإسرائيلي بعد أن انشق عن النظام السوري!! وكأنهم يريدون دوما الإساءة إلى أي شخص يمكن له أن يؤثر على وضع النظام السوري!!
وهم أكثر من يدركون أن التلميح والتصريح بمثل هذا إنما يؤدي إلى حرق أصحابه شعبيا أمام الرأي العام في المنطقة العربية، وهذا بالضبط ما يريدونه!! لأنهم يعملون على بقاء نظام بشار الأسد / ضعيفا في سوريا ودون أي تغيير بحجة خوفهم من الفوضى بعد تغيير النظام!! الإسرائيليون أوالقسم الغالب من ساستهم يخافون من الفوضى!!
الأسرائيليون تماما على ما يبدو كالنظام المصري لايريدون تغييرا سلميا ديمقراطيا في سوريا يكون نموذجا ديمقراطيا حقيقيا لشعوب المنطقة العربية، لهذا هم بالمرصاد لأية محاولة من شأنها أن تساهم في هذا التغيير السلمي الديمقراطي!!
وهذا ليس موضوعنا الآن ولكن بتنا نرى ترابط الأوضاع المعقد في هذه المنطقة، والتحول الأهم هو التغير الذي بدأ على القوى اللبنانية الفاعلة في التعاطي مع الشأن السوري والذي افتتح فضائه الشهيد سمير القصير رحمه الله.

غسان المفلح



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حداثة بلا نهاية ..عولمة بلا حدود
- أزمة كاريكاتير أم أزمة ثقافة ؟
- تصدير الخوف
- التغيير الرئاسي السوري
- الطائفية والإرهاب تدافع عن آخر مواقعها والعراقيون يدفعون الث ...
- بوش والديمقراطية في الشرق الأوسط
- صور أبو غريب وغوانتنامو ..بوش هل يستغني عن النفط ؟
- المساعدة المالية الأمريكية للمعارضة السورية
- الخيار الأمريكي في سوريا خيارا وطنيا أم خيارا سياسيا؟
- ولازالت المداهمات مستمرة في سوريا
- النظم الفاسدة النظام السوري نموذجا
- عودة للمسألة اليهودية في السياق الدنماركي
- السلطة العربية تحاور العالم :هل أسمعت لو ناديت حيا
- التحفة السورية في حرق السفارة الدنماركية
- العلمانية تحمي جميع الأديان في إطار الدولة اللادينية
- الإعلام العربي ..من أين؟
- الطائفية في لبنان مؤسسة وفي سورية ثقافة لم تتأسس بعد
- تعقيبا على مقال الياس خوري - من أجل تجاوز المأزق
- الدانمرك بريئة ..أبحثوا عن خاطفي الرهائن !!
- الإفراج عن معتقلي ربيع دمشق بداية تحول أم مناورة؟


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - القوى اللبنانية والملف السوري