علاء اللامي .. وصنعة التزوير والتلفيق ( 1 – 2 )
أعترف سلفا بأن ليس لي باع في المهاترات خاصة مع فارسها بدون منازع ، وماكنت لأرد على ماكتبه السيد علاء اللامي ردا على نفيي القاطع لاي مبرر يجيز للامي ومن تحمل المسؤولية معه وضع اسمي و " التجمع القومي الديمقراطي " على ماسمي بقائمة الموافقين على بيان التيار الوطني الديمقراطي التي نشرتها شبكة العراق للجميع بتاريخ 13 – 2- 2003 وجريدة الزمان اللندنية بتاريخ 16 – 2 – 2003 وأعلنها مابين التأريخين في المؤتمر الصحفي الذي عقده في باريس اشخاص التيار الجارف ، فعلى الأقل اذا كنت لا اوافق السيد اللامي على انحداره وهو الذي كنت اراه كاتبا وطنيا رصينا في منزلق المهاترات والشتائم التي بز بها الجميع بقدر ماطال رذاذها الجميع ، فمن باب اولى الا يسحبني نحو هذا القاع ، لولا انه تطرق في رده الى امور تقتضي التوضيح والتصحيح ، مثلما تقتضي اكمال الجمل والعبارات التي عمل فيها مقص الهوى اللامي تقطيعا من اجل ايراد دليل مزور وملفق لعدد من الإدعاءات بل قل الأكاذيب التي ساقها السيد اللامي في معرض رده البائس الذي كشف المخفي وفضح المستور ..
ليست مصادفة ان يختار السيد اللامي عنوانا لرده : لماذا لايسبح البعض بعيدا عن التيار ؟ .. ففي هذا العنوان يكشف لنا السيد اللامي عن عقلية شمولية ترى كل الخير فيمن ينساق في تيارها ، ولاتتوانى عن الصاق كل الشرور عندما يسبح بعيدا عن التيار كما افتتح اللامي رده .. والسؤال هو : لماذا يجب ان يسبح المرء مع تيار اللامي ، وماهو الموجب الوطني والأخلاقي الذي يدفع انسانا عراقيا الى السباحة في تيار السيد اللامي المزعوم ، مع انه أدنى بكثير من ان يكون تيارا ، خاصة وان السيد اللامي الذي لا اخفي انه كان يحظى بتقديري ، صار مجرد بوق ينفخ فيه الآخرون فيملأ الدنيا ضجيجا ، والأمر ليس جديدا علينا فقد سبقة نافخ البوق في مقال نشرته جريدة القدس العربي اللندنية في 4 – 11 – 1999 ، وبمناسبة اعلان " هيئة العمل الوطني " الاطار التحالفي الذي يضم التجمع القومي الديمقراطي والحزب الاسلامي العراقي واليسار الديمقراطي ، عندما اعلن توجها عدوانيا اكثر منه عدائيا لان طرفا وطنيا يعادي الديكتاتورية المتسلطة على شعبنا والعدوان الأميركي قد يسحب من تحت اقدامه البساط وهو المعارضة الوطنية بزعمه ، وباقي الناس كلهم ليسوا وطنيين في اقل تقدير ، والدليل انهم لايسقطون شعار اسقاط السلطة الديكتاتورية ، وسبحان مغير الأحوال !! .. مع ان حالة الاستحواذ والمصادرة هي هي اليوم كما هي بالامس ، فأنا الوطنية .. وأنا المعارضة وويل لمن تجتمع فيه هاتان الصفتان ، وصاحبنا يقلب الآية اليوم فمن ليس معنا ، فهو في صف السلطة في نوبة ابتزاز اقل مايقال عنها انها رخيصة وبلا اخلاق ، مع ان احلام اليقظة بأن تفز سلطة صدام حسين نفسه من نومها لتلبس بدلة الديمقراطية ، وتكلف البوق ونافخه بتشكيل حكومة انقاذ وطني !! .. هي سيدة الموقف حيث يلهث اللاهثون وراء هذا السراب ثم بدون حياء يتهمون الآخرين بالسعي لإقامة علاقة مع ذات السلطة ، وهكذا يعبر الفكر الشمولي السقيم عن نفسه ، بل ويتقمص دور حكومة الانقاذ الوطني في ظل طاغية جلاد ، ومن ليس معنا فهو ضدنا ، والويل عندئذ لمن يقف ضدنا ، بل الويل كل الويل لمن لا يقف معنا ، وبروح انتهازية تصدر الفتوى بأننا التجمع القومي الديمقراطي – لندن ، ثم لاننا نرفض هذا التزوير الغير أمين ، نصير مجموعة عبد الحسين الحسيني ، او عبد الحسين الحسيني وحده دون مجموعة ، وتشحذ الشمولية الحالمة سكاكينها على خطى السيد المنتظر الذي سيمنح بركات التكليف الوزاري ، وتصرخ بفرح مبتذل لقد وجدنا وثيقة الأدانة ، مع ان وثيقة الادانة هذه بدون التزوير والتلفيق الذي لحقها على يد السيد اللامي ونافخه هي من تراثنا السياسي في التجمع القومي الديمقراطي وقد سبقت الاشارة اليها والتذكير بها في تكذيبنا لمزاعم مشاركتنا في التوقيع على بيان مايسمى التيار الوطني الديمقراطي وسنعود الى تناولها لاحقا كاشفين كم كان السيد اللامي بعيدا عن النزاهة والأمانة والدقة والموضوعية وهو يستشهد بتلك الوثيقة التي نشرتها في حينه العديد من الصحف العربية وصحافة العديد من القوى الوطنية ، وزودنا بها كافة القوى السياسية العراقية ووزعناها بين المواطنين ، فيالبؤس السيد اللامي مع هذا الاكتشاف الخطير ، والمضحك انه يضع من نفسه متفضلا إذ أدخلنا جنة تياره ودافع عن حقنا في الحضور والتمثيل .. حضور ماذا وتمثيل أين ثم اكتشف فينا انعدام الوفاء وصدق الكلمة وماالى ذلك من تعابير قبلية تذكرنا بخيمة الثورة سيئة الصيت التي كثيرا مارددها رأس وأقطاب الفاشية ، لكا مايثير الرثاء للسيد اللامي وتياره الجارف أنه ماكان ليتفضل علينا بإضافة اسمنا الى بيانه العتيد لو علم مسبقا بتلك الوثيقة التي نأمل الا يكون هو وتياره الجارف قد بذلوا جهدا في العثور عليها ، مع انه يعلم بأن الاسماء الموقعه على بيانه السقيم تضم من يرفعون شعار الأنضواء تحت راية العائلة الحاكمة بذريعة الدفاع عن الوطن !! .. بل ان تياره كله يرفع اليد بالدعاء تضرعا الى الله بان يهدي صداما فيصدر فرمان التكليف بتشكيل حكومة الانقاذ ، وقد فات اللامي بان صداما يعرف كيف يختار رجاله وهو يريد حبل نجاة لا ان يضيف عبئا جديدا الى العبء الذي ينوء تحت ثقله .
ولايفوتنا ان نحسد السيد اللامي على سعة خياله ، فهو لم يكتف بإدعاء اني ارسلت اليه رسالة اعلن فيها تأييدنا لدعوتهم الى عقد مؤتمر جديد ، بل ذهب الى القول باني طلبت منه تزويدنا ببعض اصداراتهم التي ارسلها الي كما يزعم ، مع ان خلاصة الامر هي اني ارسلت اليه تصريحنا الصحفي الصادر بمناسبة انعقاد مؤتمر لندن في رسالة لاتحتوي اكثر من سطرين هما نصا : الاخ علاء اللامي المحترم ..تحية طيبة .. نرسل اليكم مرفقا تصريحا صحفيا صادرا بمناسبة انعقاد مؤتمر لندن عن التجمع القومي الديمقراطي نأمل ان ينال اهتمامكم ، وننتهز هذه المناسبة لنشد على ايديكم ( علاء اللامي ) ونخبركم بتقديرنا لموقفكم ( علاء اللامي مرة أخرى ) من الديكتاتورية والعدوان ، آملين استمرار التواصل وتقبلوا خالص التحية والتقدير ، ونتحدى اللامي وخياله الواسع جدا ان يثبت ان الرسالة قد تضمنت اكثر من هذه الكلمات ، فرد برسالة لايظهر من كلماتها اي شئ ومعها ملف مرفق ببيان عن مبادرة فيدرين ، فاجبت برسالة اني استلمت الملف المرفق لكن الرسالة غير واضحة ، وانتهى الامر عند هذا الحد ولسنا مسؤولين عن سعة خيال السيد اللامي خاصة وانه يعيش حالة من تجلي احلام اليقظة ويؤكد صحة كلامنا ان اكثر من شخص اعلن انه لم يخول القائمين على البيان وضع توقيعه عليه ولانستبعد ان آخرين لم يطلعوا على اسمائهم ليصححوا هذا الزعم الفاضح ، فأين ومتى وكيف اعلنا تأييد الفكرة بحيث ان اللامي لم يفرط مشكورا بجهدنا وكافأنا بادراج اسمنا مع مايدعيه من اعتراض السيد احمد الحبوبي علينا ( وهذا ماسنأتي اليه لاحقا في القسم الثاني من الرد ) ، فقابلنا وفاء اللامي والتعبير له بجحود ، فقرر اقصاءنا ليس من تياره العتيد ، وانما من الشأن الوطني كله .. لماذا وكيف ؟ .. لان تيار اللامي الراكد هو مقياس الوطنية ومعيارها ، فمن سبح فيه فهو الوطني ، ومن ابتعد عنه فهو مرغم بحسب الشمولية التي تزعم وصلا بالديمقراطية وبعدا عن الاستبداد ان يريح ويستريح بعيدا عن الهم الوطني ، ترى من يكون السيد اللامي حتى يضع حدود الوطنية ويصدر صكوكها ، ومن هو حتى يحدد للآخرين مسارات آرائهم وتوجهاتهم ؟ ، ثم من هو حتى يحدد ان كان على المرأ ان يهتم بالشأن الوطني ام لا ؟ ..
وعود على بدء .. ماكنا نود ان ندخل في مثل هذه المناكفات بينما يتعرض الوطن الى مايتعرض اليه من مخاطر ، لكن السيد اللامي الذي نحترمه كاتبا ، قد أخذته العزة بحلم اليقظة فتخيل نفسه وزير اعلام تحت راية الرئيس القائد وعلى حكومة مقاعد الانقاذ الوطني ، فشحذ سيفا صدئا يضرب به ذات اليمين وذات الشمال بدون مبرر او مسوغ ، فخسر الفكر ولم يربح السياسة مقابل حلم يقظة هو اقرب الى النكتة الهابطة في هذا الزمن الجاد جدا بدلالة الاساطيل والجيوش ونذر الحرب التي تهدد العراق والمنطقة برمتها في كل لحظة ..
عبد الحسين الحسيني
وللكلام صلة ...
***************************************************
للاطلاع على درنا على زعم توقيعنا بيان مايسمى بالتيار الوطني الديمقراطي :
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?showin_site=no&code=arabic&aid=5751
للاطلاع على رد السيد علاء اللامي :
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?showin_site=no&code=arabic&aid=5788