أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علجية عيش - نحو -أسلمة العلوم-














المزيد.....


نحو -أسلمة العلوم-


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5752 - 2018 / 1 / 9 - 13:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


غالبا ما يميل المثقفون حتى عامة الناس إلى القضايا الحساسة ، خاصة إذا تعلق الأمر بالدين، لاسيما في هذه المرحلة بالذات ، مرحلة يتكالب فيها البعض على الإسلام و التحولات السياسية التي تمر بها المنطقة العربية ، تلعب فيها النزاعات دورا كبيرا، تظهر فيها مصطلحات و مفاهيم جديدة تحتاج إلى أكثر تبسيط و الدعوة مثل المواطنة، الحداثة، التحرر الفكري و الديني، الأنسنة، الدمقرطة، العرقومية، العردينية ، العلمنة، الإسلاموفوبيا، و غيرها من المصطلحات، حتى ظهر مصطلح "الأسلمة"، و هي باللغة الإنجليزية islamization ، و هو كما جاء في العديد من التعريفات مصطلح يطلق على العملية التي يقوم بها شخص أو شعب أو جهة ما بالتحول إلى ديانة أو شريعة الإسلام، و الأسلمة تقابلها التنصير و التهويد، و...و... و..الخ، و في ظل تطور البحوث العلمية و الفلسفات و السياسات، نجد أنفسنا نقرأ عن أسلمة العقل و أسلمة الأعياد، ثم نقرأ عن أسلمة العلوم، و أهم المدارس التي ظهرت من أجل هذا الغرض، و إن كان ذلك يدخل في باب علم المصطلحات la terminologie ، و تطورها و كيفية استخدماها و توظيفها في المجال الذي تليق به، مع اختيار الزمن المناسب أيضا.
جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها الفيزيائي الفلكي الدكتور نضال قسوم ، و ذكر فيها إشكالية "أسلمة العلوم" ، دعت إليها مدرسة سميت على هذا المشروع، و ذكر بعض أسماء أصحابها أمثال الفاروقي، العطاس و العلواني، و هي طبعا بالنسبة للبعض مسألة معقدة و شائكة لأسباب عدة، فما نفهمه أن أسلمة العلوم هو أنها تعني ربط كل العلوم بالقرآن الكريم و إعطائها صبغة إسلامية، أي إضفاء الشرعيَّة الإسلامية على علومٍ أوروبية الصُّنع، و هذا يستوجب الحديث عن مصطلح "العربنة" ، و إن كانت هذه المصطلحات هي ثمرة تلاقح أفكار نخبة من العلماء و رجال الدين و المختصين في العلوم و الإنتروبولوجيا و علم الاجتماع و علم النفس و حتى الطب، فإن الصراع القائم بين التقليديين و الحداثيين مستمر، و الدور الذي لعبه المستشرقون في نقل هذه العلوم و ترجمتها ، خاصة و أن لفظ أسلمة كما يقول بعض الباحثين من الألفاظ التي شاعت في الدراسات الغربية و كتابات المستشرقين، أي تَحْويل الفكر من منهجٍ ما إلى منهجٍ آخر قائم على الإقرار بشرائع الدين الإسلامي، تضاف إليها مختلف النظريات التي نشأت منذ عصور.
فلو فرضنا أن أصحاب المدرسة ( مدرسة أسلمة العلوم) نجحوا في إنجاح هذا المشروع الإصلاحي، هذا يعني إلغاء النظرية الداروينية التي تقول أن الإنسان حيوان، و إعادة البحث من جديد في عملية الخلق و النشوء، و اختلاف العلماء فيها ، و معرفة كيف جاء أبونا آدم عليه السلام من دون "نطفة"، و البحث عن طبيعة الروح و كيف زرعها الله في الإنسان، كما أن تسمية "رجال الدين" لا تقتصر على العلماء و الدعاة المسلمين فقط، و إنما أتباع الديانة المسيحية و الديانة اليهودية، و هنا تأتي قضية تعريب العلوم أولا ، كما أن عملية "الأسلمة" تشترط موافقة "الآخر" أي أن يتنازل علماء الغرب عن كل ما توصّلوا إليه من حقائق علمية هي من اجتهادهم الخاص، خاصة و نحن نرى أن أعداء الإسلام و في مقدمتهم اللوبي الصهيوني يعملون على ضرب الإسلام و في عقر داره، بل يسعون إلى محوه أهله من الخريطة، في إطار ما يسمى بـ: عولمة الأديان ، ثم كيف سيستقبل رجال الدين هذه العلوم و 95 بالمائة منهم كما قال الدكتور قسوم في محاضرته يرفضون التطور العلمي؟، ما يمكن الإشارة إليه هو أن المحاضر أراد إبعاد "النخبة" عن جمهور العامة من الناس، عندما حذر هذه الفئة ( النخبة) من السقوط فريسة الأفكار السطحية التي يطرحها قليلي العلم من عامة الناس و يحاولون تطبيقها، إذا قلنا أن مسألة "الاجتهاد" لا تقتصر على النخبة وحدها بل يشترك كل من تتوفر فيها القدرات العقلية من تأمل و تبصر، وبالقراءة و البحث في الأشياء الموجودة في هذا الكون، إذا قلنا أن الغالبية من عامة الناس منخرطون في جمعيات علمية و ثقافية و منظمات.
علجية عيش



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيزيائي الفلكي الجزائري نضال قسّوم: رجال الدّين فشلوا في ا ...
- -التطرف الديني- سببه الانحطاط الحضاري للمجتمعات
- المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر يدعو المثقفين و الكتاب العرب ...
- كريسلام Chrislam بين الرّفض و القَبُول
- وثيقة -كيفونيم- و نظرية -المؤامرة-
- 2018 .. كيف نقرأها؟
- الحربُ السَّاخِنَة..(هل سيسكت السلاح الإسرائيلي في 2020؟)
- تراجع الخطاب الزيتوني وراء ظهور هويّات دينية متطرفة
- الأناركيون و رؤيتهم للحياة
- تعاون ثنائي بين الجزائر و جمهورية كرواتيا لتكوين أئمة و تعلي ...
- مصطفى نطّور الأديب اليَسَاريُّ المُتَشَدِّدُ الذي حَلُم بالت ...
- نجمة داوود و الوجود اليهودي بالجزائر
- تعلم اللغة العبرية بات حتمية لا مفر منها - علجية عيش -
- الطبقة المثقفة في الجزائر: الهوية و مقومات الشخصية الجزائرية ...
- الجمعية العامة الأولى لشبكة الوسطاء المرأة الإفريقية
- التعايش لا يعني التطبيع
- لماذا فشلت مؤتمرات السلام في العالم؟
- -لَوْ خُيِّرْتُ بَيْنَ العَدَالَةِ وأمِّي لاخْتَرْتُ أمِّي- ...
- في الثابت و المتغير.. أو الصراع المتجدد بين التقليديين و الم ...
- رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين : ما يحدث للروهينجا س ...


المزيد.....




- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علجية عيش - نحو -أسلمة العلوم-