الإرهابيون فجرونا وبكوا وقال إيه سبقونا واشتكوا

جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1477 - 2006 / 3 / 2 - 10:18
المحور: الصحافة والاعلام
    

أخيرا جاء الوقت أن يأخذ سعودي العالم الحر إلي القضاء المعتم دماغيا و المعمم عقليا ، في حين أن العالم لم يأخذهم للمحاكم فلعلهم يفطنون إلي أن العالم يتجنب سرعة النهاية الحتمية و المؤسفة للإسلام علي يد إتباعه. أعلن احد رجال أعمال مملكة البدو الحرب علي المواقع الحرة التي تمثل ما يجول في خواطر المفكرين و الكتاب و القراء حول أمور الساعة وهم علي وجه التحديد ( الحوار المتمدن و إيلاف ودار الندوة) ويقول “ يشهد الله أنه قد ضاق صدري وفاض بي الكيل و بغيري من المسلمين مما يكتب عنا كمسلمين و لما يكتب عن ديننا و نبينا صلى الله عليه و سلم، و قد وصل الأمر بمن يتهم نبينا بالجهل و شك في نسبة، و من يصف دين التوحيد بأنه أكذوبة كبرى، و من يدعي أنه دين إرهاب و من يسخر من تعاليم الإسلام، و من يتطاول على العلماء و الدعاة، و المصيبة أن منهم من يدعي الإسلام"

قد تسأل عزيزي القارئ عن السبب المفاجئ الذي جعل مثل هذا الشخص أن يهدد ويتوعد تلك المواقع بسبب ما يدعيه من أنها تهاجم الإسلام ؟ لمعرفتي الجيدة بشعب هذه المملكة أحب أن أوضح وجهة نظري في الدافع الذي دفع هذا الشخص للأقدام علي ارتكاب مثل هذه الحماقة. الهدف هو الشهرة لا أكثر و لا اقل لان هذه المواقع لا تقع تحت طائلة أل لا قانون في مملكة البدو و وبالتالي لا تستطيع محكمة سعودية لا تملك الشرعية العالمية أن تفرض أي عقوبات ضد هذه المواقع. وأن كانت الأموال السعودية قامت بتخريب موقع الحوار المتمدن عدة مرات في الماضي كعقاب للموقع لأنه فتح الحوار الصريح حول قضايا الإرهاب الإسلامي المتطرف و المتزايد منذ اندلاع حرب البدو علي الحضارة الغربية في حادث أبراج التجارة العالمية في الحادي عشر من سبتمبر بمدينة نيويورك.

أعتقد أن الخاسر في هذه المحاكمة هو الدين الإسلامي لان هذه المحاكمة قد ينتج عنها أحكام تنافي قوانين الحرية الشخصية العالمية وحقوق الإنسان مما سيضطر الكُتاب و المواقع المذكورة أخذ العقيدة الإسلامية إلي المحاكم الدولية و فيها لن تستطيع أي من هذه المحاكم أو أي كان موقعها أن تنفي تهمة الإرهاب عن الإسلام وإمام العالم كل هذه الدلائل علي أنها عقيدة إرهابية. كتب الإسلام مليئة بالتحريض علي قتل غير المسلمين ومليئة بكل ما هو ضد قواعد وقوانين حقوق الإنسان فماذا سيفعل رجل الأعمال السعودي العظيم صاحب الشهامة و المروة هل بهذا سيدافع عن الإسلام ام أنه سيدفع به من علي حافة الهوية ؟

أن كان التفكير شيء مهم في حياة البدو ما أقدم هذا المغوار علي خوض معركة هو الخاسر فيها من قبل حتى أن يخطي خطوة واحدة. نصيحة له ولإخوانه ممن يملكون الملايين بدلا من الفعل بالمثل القائل اللي عنده ريال محيرة يشتري بيه متطرف ويفجره، أجمعوا المسلمين من جميع أنحاء العالم وسكنوهم الربع الخالي في مملكتكم ومنها تعمروا الصحراء ومنها يرتاح العالم منكم ويا بخت سعيد بسعيدة .
الاعلام الحر لن يموت بل هو من سيقضي علي الارهاب قولوا آمين

#جورج_المصري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات