أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم بوتاني - حكومة نجيرفان في سبات














المزيد.....

حكومة نجيرفان في سبات


اكرم بوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 5751 - 2018 / 1 / 8 - 22:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد تكونت ثقة تامة لدى المواطن الايراني بان النظام السياسي الاسلامي وعلى مدى اربعة قرون ، قاد البلاد من سئ الى الاسوأ ، فالنوائب والمصائب التي حلت بايران وبابنائها على يد هذه الطغمة الفاسدة ، دفعتهم مجبرين للنزول الى الشارع ،منتفضين ضد هؤلاء الذين دمروا ايران وعادوا بالفرد الايراني المتمدن الى عصر العبودية ، وكل مايجري في ايران وكأنه لايهم حكومة اقليم كوردستان حيث انها لم تتحرك للإستفادة من الثورة الشعبية لأبناء ايران.
ظن الخميني بان الايرانيين قد ارتموا في احضانه دون قيد او شرط ،وبإمكانه ان يقودهم كالقطيع ، ثم جاء بعده خامنئي وعاش نفس الظنون والاوهام التي عاشها الخميني ، واسسوا على هذه الظنون والاوهام ابشع نظام دكتاتوري عرفته المنطقة ، حيث شكلت الكثير من الاجهزة القمعية كالحرس الثوري والباسيج والاطلاعات ، ومهام هذه الاجهزة مجتمعة هو ترهيب وتخويف المواطن الايراني حفاظا على عرش ولاية الفقيه ، وقد مر على هذه السلطة الدكتاتورية اربعة عقود ، لم يرى فيها المواطن سوى الفقر والجوع والبطالة والاعدامات في الساحات العامة ، وامام انظار الاطفال والنساء ، وهذا ليس بالغريب عن اي نظام دكتاتوري ، ثيوقراطيا كان ام قوميا ، فالمهام الاولى التي يفكر فيها الدكتاتور هي بث الرعب والخوف في نفوس مواطنيه ليبقى على راس هرم السلطة ، ورغم ذلك فان كل الدكتاتوريات تسقط في النهاية على يد مواطنيها ، وتاريخ الانظمة الدكتاتورية يشهد على ذلك ، ولاشك بان هذا النظام سيؤول الى الزوال على ايدي ابناء ايران ، حيث لايعقل ان تتلذذ حركة حماس ، وحزب الشيطان اللبناني ، وحثالات من الحوثيين بخيرات ايران وابناء ايران يزدادون فقرا وحرمانا ، وهو الذي حدى بالمواطن الايراني الى ان يثور ضد الظلم والتعسف ، فاهتز عرش الملالي في طهران وان لم يؤدي الاهتزاز الى السقوط فهو سيحدث شروخا في البنيان .
كل الذي يجري في ايران ، وحكومة كوردستان لا تحرك ساكنا ، لا بل تتوسل بحيدر العبادي ذلك العبد الذليل لقاسم سليماني الذي احتل كركوك ان يتكرم ويشفق على حكومة الاقليم ويدخل في مفاوضات معها ، علما بان الرياح تهب حسبما تشتهي سفن حكومة الاقليم ، لكنها واضعة يدها على خدها وتندب حظها ولا تعرف ماذا هي فاعلة تجاه ملالي ايران ، اؤلائك الذين احتلوا كركوك دون اي اعتبار للقوانين الدولية ، ودون اية اعتبارات اخلاقية ، وابسط عمل كان على حكومة الاقليم ان تفعله هو اعلان حالة الطوارئ في الاقليم ، وتقديم الخونة الذين ساعدوا قاسم سليماني في احتلال كركوك الى المحاكمة ، لينالوا جزاء خيانتهم ، ومن ثم طرد رجالات الاطلاعات الايرانية من السليمانية ، لكن حكومة الاقليم اذن من طين والاخرى من عجين وكما يقول المثل (ابرد من طيز السقا) ، ورغم كل هذا البرود فانتفاضة الشعب الايراني لم تنتهي حسبما يدعي النظام المللي وعبيده ، ولاتزال الفرصة سانحة امام حكومة الاقليم ان تعلن حالة الطوارئ ، وتصفي حساباتها مع ايران ، خصوصا وان ايران منشغلة بالداخل ، وخائفة مما يجري ، فالشعب الايراني معروف بعناده ، ومن المستبعد ان يتراجعوا عن اسقاط هذا النظام الذي تسبب بويلات المنطقة برمتها ، فملايين السوريين تشردوا وقتلوا بسبب تدخلات ايران الحمقاء ، ولم يكن حال العراقيين احسن من السوريين ، وكذلك الحال مع الشعب اليمني ، فالنظام الايراني بات كالاخطبوط ، امتدت اذرعه الى كل دول المنطقة ،وليس المطلوب من حكومة الاقليم ان تتدخل في الشأن الايراني ، وهي تملك امكانية ذلك ، لكن المطلوب منها ان تصفي مدينة السليمانية من عملاء ايران ، وهو الوقت الانسب لذلك ، فقد حول قاسم سليماني محافظة السليمانية الى فوضى بواسطة مجموعة من الانفس الضعيفة ، وتصفية هؤلاء العملاء من صميم مهام حكومة الاقليم ، وهي مسألة داخلية ومن المستبعد ان تتدخل فيها اية دولة ، اما الدولة الوحيدة التي تتدخل في زعزعة الاوضاع فهي ايران وهذه الاخيرة منشغلة بنفسها ، الى درجة قد اصابها الذهول من ما يجري في الداخل الايراني ، وليس بمقدورها ان تفعل شئ تضر به الاقليم ، خصوصا وانها تتهم اربيل بالاحداث الجارية ، واذا كان لأربيل فعلا يد في الذي يحصل في ايران ، هذا يعني ان ملالي ايران سيكونون حذرين بالتحرش بأربيل مرة اخرى ، وقد لايكون هذا خوفا من اربيل ، وانما خوفا على كرسي الحكم ، عليه فمن المفترض على حكومة نجيرفان باراني ان تعلن حالة الطوارئ في الاقليم وتبدأ بمحاسبة عملاء ايران .
مصائب قوم عند قوم فوائد فلابد ان يستفاد الاقليم من مصيبة الملالي

[email protected]
8/1/2018



#اكرم_بوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 31آب طورت كوردستان----16 اكتوبر باعت كوردستان
- هل كان هتلر معهم
- الأمة الكوردية بحاجة الى بطل ينقذها
- اقليم كوردستان قضاء تابع لمحافظة العراق الفارسية
- عاد السلطان من أمريكا بخفي حنين
- الخطوط الحُمر يضعها الرجال الصادقون
- اضلاع مثلث الإرهاب
- تركيا في المستنقع السوري
- نهاية عروبة العراق لأجل غير مسمى
- أزمة عقلاء في حزب الدعوة
- اخر مهزلة لنوري المالكي العراقييون يريدون التغيير
- الدولة الكوردية حق مشروع....ولكن!
- حمار غني افضل من افلاطون مفلس
- ايها الكوردي عدوك في المرآة
- متى سينطق ابو الهول
- العرب السنة بين السندان والمطرقة
- تظاهرات تطالب بالكرامة و تظاهرات تطالب بالعبودية
- الأقليم السنّي ضمان لإنهاء ازمات المالكي
- اسقاط الحكومة واحالة المالكي الى القضاء بات واجبا وطنيا
- الملالي لايصلحون لحكم العراق


المزيد.....




- فيديو يظهر لقطات من موقع سقوط الصاروخ في مجدل شمس بالجولان
- في بيان لـCNN.. ماذا قالت أمريكا عن هجوم الجولان؟
- اكتشاف مفاجئ يشير إلى وجود محيط مخفي في أحد أقمار أورانوس
- ترامب حول قصف مجدل شمس: هجوم -مروع- وعلينا استعادة الاحترام ...
- مصر.. النيابة العامة تصدر قرارا جديدا بشأن الزوجة المتهمة بس ...
- إبطاء عمل موقع -يوتيوب- في روسيا
- متى تكون مسكنات الألم الشائعة خطرة على الصحة؟
- شيخ العقل لطائفة الموحدين في لبنان يدين الهجوم على بلدة مجدل ...
- -أكسيوس-: إدارة بايدن تشعر بقلق بالغ من احتمالية اندلاع حرب ...
- المبارز التونسي فارس فرجاني يحرز فضية ويمنح بلاده والعرب أول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم بوتاني - حكومة نجيرفان في سبات