أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سيف الدين الزاهد - أعيدوا للعراق صدّامه !!














المزيد.....

أعيدوا للعراق صدّامه !!


سيف الدين الزاهد

الحوار المتمدن-العدد: 1477 - 2006 / 3 / 2 - 10:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد انهيار النظام العراقي السابق،وسقوط بغداد،اعتقد الكثيرون بأن صفحة جديدة ناصعة وأكثر اشراقا ستفتح في تاريخ العراق.
كما اعتقد الكثيرون أيضاً،ومنهم كاتب هذه السطور،بأن كل آفات العراق وأمراضه وبلاياه المزمنة،سوف ترحل في عمضة عين بمجرد سقوط نظام الطاغية صدام حسين.وبأن عصراً من الديموقراطية سوف يحل على هذا البلد حاملاً معه الأمن والأمان والازدهار.
ونحن بالطبع لاننكر بأن (طرازاً)خاصا من الديموقراطية قد أقيم في العراق.هذا الطراز الخاص والذي أتاح لكل مكونات المجتمع من أن تعبر عن نفسها تعبيرا صادقا وصريحا ،كان الديكتاتور السابق قد حرمهم منه.
وكان أول ماكشفه هذا النوع من الديموقراطية هو مقدار العنف الكامن والمتراكم داخل صدور وأفئدة العراقيين،والذي كان صدام حسين بجبروته وبطشه قد غطاه بقشرة صلبة،سميكة.مانعا اياه من التعبير عن نفسه،أو منحه أية فرصة للانفلات والانفجار.
لكن هذا البركان الكامن من العنف والقدرة على التدمير انفجر فجأة حين واتته الفرصة بسقوط صدام،وزوال تلك القشرة الصلبة التي كانت تخبئه تحتها.


كان من أهم تجليات الديموقراطية الوليدة في العراق،هو في مقدرة الناس على انتخاب ممثليها عبر صناديق الاقتراع.
وحصلت الانتخابات،تحت الحراب الأمريكية التي حاولت جاهدة أن تحمي الشعب من نفسه!.
وقد كشفت الانتخابات التشريعية عن الكذبة الكبرى التي كان صدام يتشدق بها،وهي شعب العراق العظيم!!.
هذا الشعب العظيم الذي فور أن واتته الفرضه،حتى سارع الى اغتنامها لاظهار مدى تخلفه وبدائيته،حين سارع الى انتخاب ممثليه على أسس عشائرية وطائفية ومذهبية،في مشهد ديموقراطي من أشد المشاهد انحطاطا وانحدارا.
ولعل أول من فوجئ بهذا الانحطاط وهذا العنف العراقي هي بلا شك الادارة الأمريكية ذاتها.والتي وجدت نفسها بغتة في جحيم لاهب من العبث والعنف والانحطاط والبدائية.

يحاول البعض جاهدا اليوم أن يغسل يديه مما يجري في العراق،متهما القوات الأمريكية،أو ايران،أو أية جهة خارجية بمسؤوليتها عما يحصل من عنف.
غير أن تجارب عربية سابقةأكدت لنا بما لايدع مجالا للشك بأن العنف هو من صميم المجتمعات العربية ومن صميم تراثها وتقاليدها.
وتعتبر تجربة الجزائر خير مثال.
إذ أنه ما ان ضعفت سلطة النظام هناك،واضطراره الى تخفيف قبضته،ولجوئه الى لعبة الديموقراطية،حتى أظهر الشعب مدى تخلفه بانتخاب الجماعة الاسلامية بشعاراتها المكونة من النير والجلباب!!.
وحين حاول الجيش حماية الشعب من(نفسه)،هاجت الجماهير وماجت وحصلت المجازر وماتزال،حاصدة أرواح عشرات الألوف.
والحرب اللبنانية الأهلية شاهد آخر على مقدرة العنف الشعبي على الانفلات في غياب سلطة مركزية قامعة وشديدة البطش.
ولا ننسى التجربة الصومالية..الخ.

قد يستهجن البعض ما طرحناه أعلاه،على أساس أنها دعوة للابقاء على الأنظمة الديكتاتورية الحاكمة الحالية.
بالطبع نحن لاننكر بأن هناك عوامل شتى وراء تخلف الشعوب العربية،أحد أهمها هو الاستبداد بالذات.
غير إننا اذا حاولنا تلمس خطواتنا باتجاه الخروج من هذا النفق المظلم ،فانه لايمكننا الا نصف المشكلة من كافة جوانبها،لا أن نكتفي بلعن الاستعمار والامبريالية وغيرها.
ولا شك بأن الدرس المستخلص من تجارب الديموقراطية الوليدة،هو أن الديموقراطية بأسلوب الصدمة قد تكون أكثر وبالا من الديكتاتورية والاستبداد.سواء أتتنا هذه الديموقراطية على دبابة أمريكية،أو بانقلاب،بسبب ضعف السلطة المفاجئ.

ولعل البعض قد يعتقد بأننا نرى خلاص العراق ،وما يحصل فيه من تفجير للحسنيات والمساجد،ومن قتل وتدمير وتفجير وتفخيخ،هو بالعودة الى الديكتاتورية.
هذا صحيح!!.
فنحن العرب لانحسن العيش دون ديكتاتور..دون راع...دون شيخ عشيرة...!.
وصدام حسين مازال حيا يرزق.
رجاء،أعيدوه للسلطة!!.



#سيف_الدين_الزاهد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سيف الدين الزاهد - أعيدوا للعراق صدّامه !!