أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدعلي حسين الخليفة - المتقاعدون والمعارك الخاسرة














المزيد.....

المتقاعدون والمعارك الخاسرة


عبدعلي حسين الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 1477 - 2006 / 3 / 2 - 09:52
المحور: حقوق الانسان
    


المتقاعدون ..قوم مستلبون مستسلمون , و بقايا المقاتلين في معارك غير متكافئة , خاضتها ضدهم أقوام أمتلكت كل وسائل الأقتدار و أساليب الأذلال فأردتهم شتاتاً أرغم بعضه على القعود في حين أختار البعض الآخر التقاعد مقتنعاً بعدم جدوى الأستمرار في معارك محسومة النتائج .. و لكي لا أقع في خانة التعميم الفضفاضة سأشير متدرجاً حسب الأهمية و بتبويب مبتسر الى فصائل الأقوام الذين هزموا المتقاعدين بجداره ينقصها الشرف .. الفصيل الأول .. الزمن .. فصيل شرس أستخدم في معاركه كل أنواع الضغط النفسي و وسائل الأجهاد و عقاقير تنشيط صب العرق , و (الحادلات) مع وسيلة أخطر , أسمها غسل الدماغ و برمجته صوب قناعة (العاقبة أفضل) .. خرج منها المتقاعدون و (المقعدون) , بظهور منحنية و أخاديد و تجاعيد و أعصاب ناتئة و بقايا أسنان مرشحة للسقوط و أنفاس سهلة العد .
الفصيل الثاني .. المعاملة .. سيرٌ على أرض زلقة (مزلاكة) يبدأها المساكين . بخطورة راجفة من دوائرهم ( الجاحدة ) .. بروتين مقيت , بتقليب للملفة , الشخصية لايبتعد عن صياغات الشكوك التي ترافق التحقيق مع من فقد دفتر نفوسه . أو من أتهم بجناية التحايل .. تتلوها أسئلة عن أوراق تفتقد اليها الملفه , تحول دون رفع المعاملة الى دائرة التقاعد .. و كأن القائمين على هذا العمل لايعلمون أن أشواطاً كثيره للفرهود و الحرق , مورست على كل موجودات البلد .. و تعال يا أيها المستنزف المنكسر , زد على طين وضعك ( بله) و جاهد لأكمال الملفة , و أن أستطعت فتهيأ الى ولوج دائرة التقاعد .. لتلج عالم (الكابة) .. و أن خرجت منها ببغيتك بعد مراجعات (ماراثونية) فأنك منتصر ببقايا سلاحقك المتمثل بأحتفاضك بقابلية الأجابة على أسئلة قومك ( أقرانك ) المنتظرون على باب الدائرة ..
الفصيل الثالث .. الراتب .. أنها بحق , معركة يصح تسميتها بالمهزله , قننها من حيث الآلية و المبلغ , حاقدون لايعرفون لمخافة الله و لاللأنصاف طريقاً .. و إلا كيف ينزه عن القصد السيئ و الحقد من وضع صيغة أستلام الراتب كل ثلاثة أشهر في منافذ محدودة جداً و بمبلغ لا يسد أجرة السيارة التي تنقل المتقاعد الى موقع (الذلة) لأستلام الراتب ..هذا اذا كان محضوضاً في أستلام الراتب في نفس اليوم ..و بخلافه فأنه أما يتخلى عن الراتب أو الأضطرار الى الأستدانه للحضور في اليوم التالي .. ناهيك عن طريقة تسليم الراتب , التي تثير شهية (الغيبه) لتصفها الى محاذاة رهط الذلة و تؤهات الحسرة على مافات .. أخيراً من الجحود حقاً أن أغفل الأشارة الى أن ماتقدم ينطبق على حال المتقاعدين في (الزمنين) بنفس النمط .. فجل ما تقدم يمكن حصره في مرحلة , الوطنية و المواطنة و الأستقلال الناجز ... و ما تبقى لمرحلة هرولة الأقدام الثقيلة على أرض الوطن , و أستحسان البعض التودد للسحنات الشقراء أو الناصعة البياض التي تجوب كل شيئ .. حيث شهد واقع المتقاعدين جرعات للتغبير (الفوقي) المحدود جداً مع وعود لازالت تترا , بأنصاف ما تبقى من جحفل ( المنهوكين) و من سيلتحق بهم الى حومة (التثائب) و خواء الأحساس بالغبن .. تطلق على أستحياء من مسؤولي وضعنا الجديد .. سنتفائل وفينا من يردد (نأخذك و نشوف فعلك )

عبد علي الخليفة
17/4/2005




#عبدعلي_حسين_الخليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- دلالات اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنيا ...
- قرار المحكمة الجنائية الدولية: هل يكبّل نتانياهو؟
- بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه..رئيس الوزراء المجري أوربان يبعث ...
- مفوضة حقوق الطفل الروسية تعلن إعادة مجموعة أخرى من الأطفال ...
- هل تواجه إسرائيل عزلة دولية بعد أمر اعتقال نتنياهو وغالانت؟ ...
- دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارت ...
- قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
- مذكرتا اعتقال نتنياهو وغالانت.. إسرائيل تتخبط
- كيف -أفلت- الأسد من المحكمة الجنائية الدولية؟
- حماس تدعو للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لجلب نتنياهو و ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدعلي حسين الخليفة - المتقاعدون والمعارك الخاسرة