"ميريتس" تستجوب وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن اعتقاله
الاحتلال يواصل عزل تيسير خالد ويمنع المحامين من زيارته
القدس – خاص
أعرب متحدث باسم فريق الدفاع عن تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن بالغ القلق من استمرار قيام سلطات الاحتلال باحتجاز خالد وعزله، ومنعه من رؤية محاميه أو ذويه رغم محاولاتهم المتكررة ، مما يؤكد عزم سلطات الاحتلال التستر على حقيقة المعاملة القاسية التي يتعرض لها القائد الفلسطيني البارز خلال التحقيق معه في مركز "بتاح تكفا".
وأشار المتحدث إلى تعمد إدارة مركز التحقيق ومن خلفها الأجهزة الأمنية بمراوغة المحامين وتضليلهم، ثم اختلاق حجج واهية للحيلولة دون تمكين المحامي رائد محاميد من زيارة موكله ثلاث مرات خلال الأسبوع الحالي، وكان محاميد وهو الوحيد الذي تمكن من مقابلة خالد منذ اعتقاله قبل أسبوعين، أكد أنه يتعرض لمعاملة قاسية ولأسوأ أنواع التعذيب ومن بينها "الشبح" والضرب المبرح على عموده الفقري، ونقل المحامي عن خالد في تلك الزيارة تأكيده أن التحقيق في مجمله هو تحقيق سياسي، وأن المحققين هددوه والقيادة الفلسطينية بما أسموه "ترانسفير سياسي"، وقد أكد خالد رفضه لكل الاتهامات التي حاول المحققون تلفيقها مؤكدا على أن الانتفاضة والمقاومة هما الرد الطبيعي للشعب الفلسطيني بأسره على الاحتلال وجرائمه، كما وجه خالد تحياته للرئيس ياسر عرفات ولنايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في ذكرى انطلاقتها، ولكل المناضلين والمناضلات من أبناء الشعب الفلسطيني، وحركات التضامن الدولية والعربية المناصرة للشعب الفلسطيني وانتفاضته وحقوقه الوطنية المشروعة .
بدورها أكدت السيدة عفاف عقيلة تيسير خالد أن سلطات الاحتلال رفضت كل محاولات السماح بإدخال الأدوية له رغم تدخلات المنظمات الإنسانية والطبية، وفي ضوء حاجة القائد المعتقل الماسة لها حيث يعاني من قرحة مزمنة في المعدة، كما رفضت تلك السلطات إدخال أي نوع من الأغراض الشخصية للمعتقل.
من جهة أخرى ذكر حسن أيوب مدير المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان الذي يرأسه تيسير خالد أن عددا من الاجتماعات واللقاءات التضامنية عقدت مؤخرا في مدينة نابلس ، كما جرى توجيه مذكرات ورسائل بشأن اعتقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إلى عدد من المنظمات والهيئات الدولية وأعضاء الكنيست العرب والإسرائيليين، وضمن ردود الفعل على هذا الاعتقال وجهت زهافا غلؤون رئيسية كتلة حزب ميريتس في الكنيست استجوابا لوزير الدفاع الإسرائيلي طالبته بكشف أسباب اعتقال خالد، والسماح بزيارته وضمان سلامته.