فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5748 - 2018 / 1 / 5 - 17:12
المحور:
حقوق الانسان
إرتفاع عدد ضحايا إنتفاضة الشعب الايراني ضد نظام الدجالين في طهران و إعتقال أعداد کبيرة من المنتفضين الابطال و التلويح بإمکانية إعدامهم من أجل إرعاب الشعب الايراني و ثنيه عن إنتفاضته الشجاعة، مع إحتمال أن يصعد النظام من إجراءاته و ممارساته القمعية الاجرامية و يبطش بالمنتفضين، قضية تتطلب الانتباه لها جيدا لأن فيها جوانب إنسانية و أخلاقية و قانونية.
التصريحات الوقحة من جانب قادة و مسٶولي نظام الملالي وفي مقدمتهم و على رأسهم الملا الدجال خامنئي، والتي يلوحون فيها لإستخدام القوة(رغم إنهم إستخدموها و يستخدموها، لکنهم يتحدثون هکذا للإيحاء من إنهم لم يستخدموها لحد الان وهو محض کذب و ضحك على الذقون)، هذه التصريحات لابد من أن يتم مواجهتها و مجابهتها بمواقف دولية في المستوى المطلوب، خصوصا وإن مبادئ حقوق الانسان تٶيد و تدعم مواقف المنتفضين کما إن القانون الدولي أيضا يدعمهم و يقف الى جانبهم، أما من الناحية الانسانية فإن هناك ضرورة قصوى تحث على دعم و تإييد الانتفاضة و الوقوف الى جانبهم.
ماجاء في الاتصال الهاتفي للملا روحاني مع الرئيس الفرنسي ضد الدور السياسي و المبدأي الکبير في انتفاضة الشعب الايراني و مطالبته فرنسا بأن تقف ضد منظمة مجاهدي خلق، موقف يثير التقزز من هذا النظام، ذلك إن العلاقة القائمة بين منظمة مجاهدي خلق و بين السعب الايراني، هي علاقة جدلية لايمکن أبدا فصم عراها وإنها مستمرة و ستبقب مستمرة حتى بعد سقوط نظام الملالي، ذلك إن أفکار و مبادئ منظمة مجاهدي خلق هي أفکار و مبادئ إنسانية نبيلة تٶسس لحياة حرة کريمة و للعدالة الاجتماعية و بناء نظام سياسي يصبح فخرا للشعب الايراني في العالم کله.
الواجب الاخلاقي و الانساني و القانوني يستدعي و بقوة أن يترجم المجتمع الدولي مواقفه تجاه هذه الانتفاضة على أرض الواقع وأن منحها قوة و دفعا للأمام بقوة من خلال إصدار قرارات دولية تٶکد دعم و تإييد المجتمع الدولي للإنتفاضة و لمنظمة مجاهدي خلق التي لها دورا محوريا و حيويا في هذه الانتفاضة بحيث إنها أرعبت النظام و جعلته يعيش هاجس و کابوس هذه المنظمة التي تناضل ضده بلاهوادة منذ أکثر من 38 عاما، هکذا موقف دولي سوف يفتح باب الخيارات و الاحتمالات الإيجابية لسقوط نظام الملالي و تخلص إيران و المنطقة و العالم من شره و عدوانيه المستطير الى الابد.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟