أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسم محمد عثمان - هل ينجح حوار -قادة لبنان- ام الخلاف سيتفجر ... بري يضع يده على قلبه














المزيد.....

هل ينجح حوار -قادة لبنان- ام الخلاف سيتفجر ... بري يضع يده على قلبه


قاسم محمد عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 1477 - 2006 / 3 / 2 - 10:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ساعات تفصل عن موعد انطلاق الحوار الذي دعا اليه رئيس المجلس النيابي والسؤال يطرح نفسه ‏منذ اللحظة الأولى لاطلاق المبادرة الحوارية، هل سيصل الحوار الى برّ الأمان، وهل ينجح قادة ‏لبنان المجتمعون معا للمرة الاولى بعدما باعدت بين بعضهم بعضاً الحروب والمسافات والانقسامات ‏من التفاهم حول طاولة الرئيس بري وانتاج حل توافقي للمسائل الخلافية الكثيرة او سينتهي ‏الى مصير الحوارات المشابهة في تاريخ السياسيين اللبنانيين والتي كان قدرها الفشل حتى لا نقول ‏الحروب؟ وهل سينتهي الحوار الى تشنج جديد وتأزم في علاقة هذه القيادات والى تمييع الملفات ‏والقضايا المطروحة على النقاش وطاولة الحوار؟
هذه التساؤلات حاضرة بقوة قبل ساعات قليلة من بدء الحوار وجلوس قياديي الصف الأول على ‏الطاولة المستديرة بدون ان تلوح في الأفق مؤشرات توحي بأن الحوار سوف تكون طريقه سالكة ‏وغير وعرة نظرا لأهمية الملفات المطروحة على طاولة البحث والتباين في وجهات النظر حيالها ‏من جهة في ظل تمسك كل فريق بمبادئه السياسية وطروحاته.‏
فاذا كان الحوار تجاوز حتى الساعة كل التعقيدات والمطبّات من مسألة تأمين كل الحضور ‏السياسي والعقد الطائفية التي طرحتها بعض الجهات على خلفية عدم أهلية بعض الأطراف ‏لتمثيل طوائفهم كونهم لا يملكون كتلاً نيابية كبيرة فان مواقف الذاهبين الى الحوار لا يبدو ‏انها خضعت لتليين او تجميل، فحتى الساعة لا يزال فريق الأكثرية ومن يدور في فلكهم من ‏قيادات يطالبون بادراج بند الرئاسة في بداية جدول الاعمال وطليعة البنود الحوارية. في ‏حين ان نجاح اي حوار يفترض التخلي عن وضع الشروط والجلوس الى الطاولة لمناقشة «الخصم» او ‏الطرف الآخر فإما ان يصل النقاش الى الطريق الايجابي او السلبي، وعلى ما يبدو فان هذا ‏واقع لا يتطابق مع ما يحصل وكما تقول اوساط سياسية في توصيف حالة القياديين قبل الحوار ‏بأن بعضهم حزمَ اوراقه وفيها مجموعة شروط «وعلى الطريق» قد تضاف اليها شروط أخرى مما ‏يُعقد الوضع ويُساهم في تعتيم الأجواء واللافت في هذا السياق حسب الأوساط ان هذا الوضع لا ‏يصح على كل الافرقاء حيث التزم بعض القياديين جانب التهدئة وعدم التصعيد وإطلاق المواقف ‏التي لا تنسجم مع مبدأ الحوار. وبرأي هذه الأطراف فإن الحوار ربما يشكل الفرصة الأخيرة فإما ‏تهدئة الجو المتشنج والتفاهم حول القضايا الخلافية واما عودة التأزم السياسي ليشمل كل ‏الملفات من رئاسة الجمهورية الى سلاح حزب الله والحكومة...‏
من هنا تقول الاوساط فإن رئيس مجلس النواب نبيه بري بهذه المهمة التي يضطلع بها وكأنه ‏‏«يضع قلبه على يده» لإنجاحها وهو يحيطها بكل عناية واهتمام ومن المتوقع حسب الأوساط ان ‏يلعب بري دور ضابط الايقاع بين وجهات النظر المتباعدة ولو أن طبيعة الطاولة المستديرة ‏بدون «رأس او رئيس» لا تعطيه الصلاحية ولا تفسح له المجال إلاّ ان بري بدون شك سيكون ضابطاً ‏لإيقاعات الحوار الذي أخذه على عاتقه وهو في حال تلمّس محاولات لتفشيل الحوار لن يقف على ‏الحياد وسيشير الى الجهات المسؤولية عن الفشل وما كان الكلام الذي أطلقه رئيس المجلس في ‏أعمال المؤتمر الثاني عشر للاتحاد البرلماني في البحر الميت بأننا في لبنان ننتظر اطلاق حوار ‏وطني باسم المؤسسة الاكثر استقرارا في نظامنا السياسي اي المجلس النيابي إلاً تعبيراً عن ‏الأهمية التي يوليها رئيس المجلس لطاولة الحوار والدور الذي يلعبه في هذا المجال.‏
في كل الأحوال يصعب التنبؤ بما سيدور على هذه الطاولة واية اجواء ستسود بين القياديين ‏والى اي درجة ومستوى سيصل النقاش، فالصورة لا تزال مشوشة وغير واضحة المعالم انما الأولوية ‏ستكون لمناقشة القرار 1559 وملحقاته فيما يبدو ان التحقيق الدولي والعلاقة اللبنانية ‏السورية قد لا تأخذ حيزاً كبيراً من النقاش.‏



#قاسم_محمد_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازدواجية الملغومة... عشية حوار لبناني؟؟!
- عزل لحود أم إفقاده المصداقية ؟
- قرع طبول الحرب يصخب اذان اللبنانيين
- العالم العربي و الإتجاه المعاكس
- كي لا يتحول لبنان رهينة للتطرف


المزيد.....




- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...
- هل تشكل الجزائر -خطرا أكبر- من المغرب على إسبانيا؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسم محمد عثمان - هل ينجح حوار -قادة لبنان- ام الخلاف سيتفجر ... بري يضع يده على قلبه