أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضوان - الدولة كتنظيم اجتماعي بين التاريخ والمستقبل














المزيد.....


الدولة كتنظيم اجتماعي بين التاريخ والمستقبل


محمد رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5746 - 2018 / 1 / 3 - 18:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك تصور شائع جدا عن الشكل التنظيمي للعلاقات الإجتماعية بين البشر، تصور عن أن المجتمعات بشكلها الحالي عبر مراحل تطورها هي شكل تنظيمي أكثر رقي من مجموع مختلف اشكال التنظيم بين الحيوانات الإجتماعية في الغابة، لا انكر الفارق الضخم في المقارنة لكن هنا قد عزمت عن ان اقارن جوهر طبيعة الشكل التنظيمي المسمي (الدولة ) بشكل عام كأكثر شكل تنظيمي معقد موجود وبين جوهر طبيعة الشكل التنظيمي بين الحيوانات الإجتماعية في الغابة كأكثر شكل تنظيمي بسيط موجود ونري سويا اوجه التشابه بينهم وهنا قررت ان اقدم ذلك باسلوب بسيط وتحت اعتبار ان القارئ لم يقرأ اي شئ عن هذا الموضوع فرأيت ان اقدم ما اطرحه بشكل مختلف بأن اطرح مجموعة افكار متشابكة واترك بنهايتها تساؤل ليفكر فيه القارئ .
اولا : تسلسل السلطة، ليست مجرد فكرة ناتجة عن مجهود ذهني لشخص ما وانما هي أحد اهم آليات الحيوانات الإجتماعية للكفاح في الغابة، أي هي آليات ناتجة عن طبيعة عمل غريزة البقاء لدي الحيوان الإجتماعي الذي يعيش في قطيع ولكل فرد في القطيع مكانته ودوره .
تلك الآلية الإجتماعية ناتجة عن كفاح داخل بيئة قاسية وعدوانية ضمن (صراع الانواع) فمثلا الضباع تعيش في عشائر والعشيرة تحكمها ملكة وكل فرد في العشيرة له مكانته ودوره ومدي قوة العشيرة في توطيد العلاقة بين كل فرد فيها بأن يلتزم بمكانته ضمن تسلسل السلطة هو ما يجعل تلك العشيرة قادرة علي حماية مناطق سيطرتها وصيدها ضد مجموعات الأسود المنافس والعدو اللدود الأول لها .
السؤال هنا : ما حاجتنا كبشر في القرن ال٢١ لشكل تنظيمي قائم علي تسلسل السلطة- بغض النظر عن مدي الفارق في التشبيه- ونحن لا نعيش في الغابة ولا يوجد عدو او منافس، لماذا نحتاج لتلك الآلية الأن ؟
ثانيا: فكرة ضرورة وجود القائد، ضرورة وجود مجموعة اكثر تأهيلا تدير امور حياتنا بالنيابة عنا، هذه ايضا ليست فكرة وليدة الإنسان وتفكيره الخاص ففي الغابة يحتاج كل قطيع لوجود قائد له يتحدد فور انتصار الذكر او الانثي لمتحديه/ها، والقائد في بعض القطعان كالذئاب وبعض انواع القردة احيانا تحديه يعني الموت المحتوم فنجد قطيع ذئاب يهاجم بأكمله احد افراده قرر تحدي الذكر الالفا المهيمن ونجد هذا ايضا ضمن جماع القرد .
السؤال هنا : الي اي مدي تري التشابه بل التطابق بيننا كبشر في حياتنا اليومية في ظل فكرة ضرورة وجود القائد والرمزية المقدسة للقائد والاحداث الدموية الناتجة عن تحدي القائد او رفض سلطة الدولة كمعبر عن القائد في حضارتنا ؟
ثالثا: ضمن كافة الحيوانات الإجتماعية فالإنسان وبعض القردة العليا فقط الذكور والإناث الشابة فيهم يمارسون ما يعتبر (إنفلات جنسي) بالنسبة للبعض الاخر من الحيوانات الاجتماعية، ففي قطيع الذئاب من الشائع ان الزوجان المسيطران يمنعوا اي زوج اخر من التزاوج وهو امر اغلب الاحيان ينشأ عنه اما تحدي ذكر شاب للأخر المسيطر او هروبه للبحث عن انثي لتكوين قطيع .
السؤال هنا : الي اي مدي ستمتد سلطة الدولة ويدها في التحكم في عملية انتاج البشر (المواطنين)ولو بشكل ضئيل، الفكرة ذاتها هل مستحيل في المستقبل ان ظلت الدولة موجودة لقرون طويلة ان تسلك مسار فيه نجدها تحدد النسل وتحسنه ضمن برامج قانونية بدافع الحد من التكاثر بإعتبار ان زيادة عدد البشر المستمر يستنفذ الموارد ؟
هل لا يوجد اي امكانية لحدوث ده اذا كانت بالفعل الدولة في الحاضر تمتلك شرعية تنظيم العلاقات حتي ولو لم تكن تمارس اي نوع من السلطة ؟
هل اذا ظلت الدولة متواجدة لقرون ولم نتجاوزها كأحد الاشكال التنظيمية التاريخية العتيقة، فلن تطور من آليات سيطرتها كما طورت من القرون الوسطي الي القرن ال٢١، وبإعتبار التدخل في تنظيم شكل العلاقات هي آلية من ضمن تلك الآليات، فهل ستظل تلك الآلية كما هي الان الي المستقبل بدون ان تتطور ؟



#محمد_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حياه في نار جهنم


المزيد.....




- -45 ساعة من الفوضى-: مصادر تكشف لـCNN كواليس إلغاء قرار ترام ...
- مستشار ترامب: يجب على مصر والأردن أن تقترحا حلا بديلا لنقل س ...
- -الطريق سيكون طويلا جدا- لإعادة بناء غزة من الصفر
- إدارة ترمب تسحب 50 مليون دولار استخدمت لـ-الواقي الذكري- في ...
- أميركا نقلت صواريخ -باتريوت- من إسرائيل إلى أوكرانيا
- -الشيوخ- الأميركي يعرقل مشروع قانون يعاقب -الجنائية الدولية- ...
- مقتل العشرات بتدافع في مهرجان هندوسي ضخم بالهند
- ترمب يأمر بتقييد إجراءات عمليات التحول الجنسي للقاصرين
- دفع أميركي باتجاه وقف هجوم حركة -أم 23- على شرق الكونغو
- توقيف رجل يشتبه في تخطيطه لقتل مسؤولين في إدارة ترمب


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضوان - الدولة كتنظيم اجتماعي بين التاريخ والمستقبل