أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفي نوري جعفر - إزدواجية المعايير عند المتدين والتحرر من وهم الأديان.!!














المزيد.....


إزدواجية المعايير عند المتدين والتحرر من وهم الأديان.!!


وفي نوري جعفر
كاتب

(Wafi Nori Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 5746 - 2018 / 1 / 3 - 18:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من التناقضات العجيبة التي يمارسها المتدين، هو مطالبتهِ للخارجين من وهمِ الدين بالاطلاع والتأمل أولاً في كل الاديان قبل أن يتخذ قرار خروجهِ من الدين، ولهذا تجدهُ يعتب على المتحرر من الدينِ ويقول له بأنكَ تسرًعتَ وأخطأتَ عندما خرجت من دينك وكان الاولى بك أن تطًلع على كل ألأديان الموجودة على الأرض، لترى إن كان قرار خروجك صح أم خطأ.!!

ولكن تجد هذا المتدين لم يسأل نفسهُ يوماً بأنهُ هل قرأ الاديان وتأمًل فيها كلها؟؟ وهل بعد قرائتهِ لكل الأديانِ رآى الدين الانسب لعقلهِ وأختارهُ؟؟ المتدين هذا لم يؤمن بدينهِ لأنهُ درَسهُ وتأمًلَ فيه، بل هو لم يخترهُ بالأساس، فالمتدين قد أُجبِرَ على الإيمان بدينهِ وتلقًنَ تعاليمهُ منذ ولادتهِ وكبُرَ على ذلك وهو يعتقد بأنًهُ على الدين الصحيح، أغلبُ المتدينين لم يطًلعوا على الديانات الأخرى، نعم بعضهم سمِعَ وقرأَالكتب لرجال دينهِ وهم ينتقدون بعضَ أفكارِ الديانات الأخرى، ثم سمع وقراَ تفنيدهم لافكارِ هذه الديانات فأعتقدَ متوهماً أنهُ أختارَ دينهِ عن دراسةٍ وتمحيص (وهو كذبُ محض لأنه متدين منذ الصغر) ولكن زادَ يقينهِ واعتقادهِ بصحة دينهِ من خلالِ ما قرأهُ وسمعهُ من رجال الدينِ ثم بعدَ ذلك استنتجَ على عدم صحة بقية الأديان الأخرى.!!

ولكن عزيزي المتدين أليس الولادة على الدينِ كافية لكشفِ بشرية وزيفِ الأديان ؟؟ وهل تعدد الأديانِ واختلافها مع بعضها البعض لا يكفي لك كدليل لكشفِ بشريتها وزيفها ؟؟ فلماذا يحتاج الخارج عنِ الدين تضييعِ وقتهِ للبحثِ والإطلاعِ عليها؟؟

ثم هل هناك فعلاً حاجة لدراسة مئات الأديان للمقارنةِ بينها وإختيار واحدةً منها ؟؟ وما الذي يجبر انسان يعيشُ في القرن الحادي والعشرين على الايمان بدياناتٍ قديمة وبالية ؟؟ ثمً ما الذي سيجدهُ في هذه الاديان ؟؟ فإن قلتَ أنه بحاجة الى أخلاق فالاخلاق يا عزيزي موجودة قبل الأديان ويمكن للإنسان معرفة الصح من الخطأ دون الحاجةِ إلى دين، ثمً هل الدين يكفي لان تعرف الخطأ من الصح؟؟ وهل يمنعكَ الإيمانُ بهِ من إرتكابِ الخطأ ؟؟ فالواقع يؤكد عكس ذلك لأننا نجد الكثير من المتدينين يرتكبون الأخطاءً والافعال المشينة بل حتى الجرائم.!!

ثمً هل يحتاج الأنسان الى الإيمانِ بربٍ او خالق؟؟ وما الذي يستفادهُ ان آمنَ وعبدَ رباً أو خالقاً؟؟

فإن كانت حاجة الإنسان لعبادة الخالق تكونُ دافعاً له لأن لا يرتكبُ الخطأ خوفاً من حسابِهِ، فهذا الدافع وهذه الحاجة ليست بالضرورة تكون مانعة لهُ من إرتكابِ الخطأ، والأدلة والشواهد كثيرة على ذلك، فهناك الكثير ممن يؤمنون بخالق ويخافونَ من حسابهِ ولكنهم يرتكبون الاخطاء بل والافعالِ المشينة، ثمً لماذا تجعل الخوف من خالقك هو الدافع الوحيد لعدم إرتكابك للخطأ ؟؟ أليسَ من الصحيح أن لا ترتكب الخطأ لأن شعوركِ وواعزِ ضميرك ووجدانك أحرى بأن يدفعكَ لعدم إرتكابِ الخطأ لأنه خطأ؟؟ وخصوصاً إذا علمنا إنً الإيمان بخالق لا يمنع من آمنوا بهِ من ارتكابِ الأخطاءِ والأفعالِ المشينة، وأخيراً ما الذي سيفعلهُ هذا الانسان حينما يعرف أن خالقهُ غير موجود؟ِ؟

وإن كان عن طمعٍ في ما سيعطيهِ الخالق ويغدقُ عليهِ، فهذا الطمع أيضا ليس مانعاً للإنسانِ من إرتكابِ الخطأ، لأننا نرى الكثير ممن يؤمنُ بخالق ويطمعُ فيما لديهِ ولكنه يرتكبُ الحماقات والافعالِ الطائشة.!!

ولهذا تأكًد بأنهُ لا الدين ينفع ولا الخوف من الخالق أو الطمع فيما عندهُ ينفع.!! إذن ما هو الشيء الذي ينفع الإنسان؟؟

في تصوري أن ألذي ينفع الإنسان هو إيمانهِ بالقيم الأخلاقية والإنسانية ودفيء المشاعر والاحاسيس إتجاهِ الآخرين من أبناء جلدتهِ من البشر، عليهِ أن يؤمنُ ويعتقد بإنسانيتهم وان يبادلهم المحبة والاحترام والسلام ما داموا يفعلوا ذلكَ معهُ، وهذا لَعمري هو الإيمان الذي يحتاجهُ الإنسان عندما يخرجُ من وهم الأديان، وهو بالحقيقة نِعمَ الإيمان ونِعمَ الإختيار.!!

********************************
ملاحظة: كل الاديان على الارض هي من صنع البشر.!!

وفي نوري جعفر.

محبتي واحترامي للجميع.



#وفي_نوري_جعفر (هاشتاغ)       Wafi_Nori_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخالق اللا مُكترث واللا مسؤول.!!
- الأديان وآلهتها تضعف وتتلاشى امام العلم .!!
- صورة القرد الياباني تقتلني.!!
- نظرية الخلق الطيني.!!
- ايها المسلمون والمسيحيون واليهود إلهكُم كاذب، بل إنًهُ الكذب ...
- مقارنة العلاقة الجنسية ما بين المجتمع الغربي والشرقي.!!
- وهم العدالة المرتقبة وأمل تحقيقها بعد الموت.!!
- لسنا بحاجة الى خالق.!!
- المراوغة والكذب في العدالة الإلهية.!!
- الاخلاق لا دين لها.!!
- آيات اسقطت الله في نظري وأنهت وجوده.!!
- عندما يدخل المتدين الى صفحات اللادينيين والملحدين.!!
- المعجزات في الاديان هي قمة الخرافات.!!
- المطاطية والزئبقية في آيات القرآن.!!
- اتهام المسلم للملحد واللاديني بالعمالة والخيانة.!!
- حتى الكلابُ تفندُ وترفضُ أكاذيب الاسلام.!!
- هل يوجد اعجاز علمي في القران؟؟
- الشيعة ومأزق إمامهم الغائب المهدي المنتظر.!!
- الشيعة ومأزق الإمامة والخلافة.!!
- المسيح ودخوله أورشليم، هل كان راكباً على أتان أم جحش.؟؟


المزيد.....




- الجهاد الإسلامي تنشر مقطع فيديو للرهينة إربيل يهود المحتجزة ...
- -أنا بخير في غزة-.. سرايا القدس تبث مقطعًا مسجلًا للمحتجزة أ ...
- سرايا القدس تبث رسالة مصورة من الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهو ...
- شاهد..رسالة من الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود لنتنياهو وترا ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود تناشد فيه نتنياهو و ...
- شاهد.. الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود المحتجزة لدى -سرايا ال ...
- تردد قناة طيور الجنة أطفال 2025 على نايل سات وعرب سات
- الشيخ قاسم: المقاومة الاسلامية التزمت بالكامل بعدم خرق الاتف ...
- هل الولايات المتحدة جادة في رصد -مكافأة كبيرة للغاية- على رؤ ...
- الشيخ قاسم: المقاومة الاسلامية تصدت بكل اطيافها لعدوان الاحت ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفي نوري جعفر - إزدواجية المعايير عند المتدين والتحرر من وهم الأديان.!!