أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي فهد ياسين - خسر المنتخب وفاز الأبرياء














المزيد.....

خسر المنتخب وفاز الأبرياء


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5746 - 2018 / 1 / 3 - 16:34
المحور: المجتمع المدني
    


خسر المنتخب وفاز الأبرياء
خسر المنتخب العراقي مباراة التأهيل لنهائي كأس (خليجي 23) أمام منتخب الامارات، ليصدم جماهيره العريضة في الداخل والخارج، ويبدد أحلامها بالفوز بالكأس، على الرغم من ترجيحات كفته على الامارات من قبل المحللين الرياضيين والمختصين، بعد نتائجه المميزة في مباريات دور المجموعات .
الجانب الآخر من هذا المشهد الحزين، يتمثل بـالارتياح (المخفي) من قبل العوائل الخائفة على أبنائها من الاصابة بالرصاص الطائش خلال الاحتفالات، كما كانت توردها الاحصاءات الرسمية للاجهزة الامنية والطبية لعدد القتلى والجرحى بعد كل فوز للمنتخب العراقي في مبارياته الدولية.
لقد تحول اسلوب أطلاق العيارات النارية بعد الفوز بمباريات كرة القدم لمنتخب العراق الى (ظاهرة) سلبية لاعلاقة لها بالمفاهيم السلمية والانسانية للرياضة، ولازالت قوائم ضحاياها مفتوحة ومتصاعدة، على الرغم من كل الاجراءات والتحذيرات التي تتخذها الاجهزة الامنية في العاصمة والمحافظات طوال السنوات الماضية .
ان السبب الرئيسي باستفحال واستمرار هذه الظاهرة المسيئة لهيبة الدولة ومؤسساتها الرسمية، هو تسرب الاسلحة والعتاد الى مجاميع وافراد لاينتسبون للاجهزة الامنية، ومااعلنت عنه قيادة عمليات بغداد قبل ايام، عن ضبطها كميات من الاسلحة والاعتدة المتنوعة في (سوق مريدي) أحد الادلة على ذلك، لكن الأهم هو ضعف الاجراءات المتخذة لانهاء الظاهرة، ودليلنا هو اعلان الاجهزة الامنية قبل أيام القاء القبض على (7) من مطلقي العيارات النارية بمناسبة فوز المنتخب في مباراة سابقة، بعد أن اشتعلت سماء العاصمة والمحافظات بنيران الرمي العشوائي من قبل عشرات الالاف من حملة السلاح المرّخص والبدون ترخيص..!.
لقد حوّل الخارجين على القانون أفراح العراقيين الى مآتم في أكثر من مناسبة، وهي ضريبة قاسية يدفعها الأبرياء وعوائلهم في كل مرة، ولاتقابلها عقوبات رادعة من قبل السلطات ضد العابثين بأروح الضحايا وآلام الجرحى وخسائر المتضررين في ممتلكاتهم، وبعد كل واقعة عبث من قبل هؤلاء، تتدخل جهات متنفذه لاطلاق سراح الفاعلين بتسويات واساليب التهديد والوعيد، على حساب العرف والقانون .
نعم .. صدمنا وحزنا لخسارة منتخبنا فرصة الفوز بكأس الخليج، لكن هذه الخسارة (ضمنت) (فوز) أبرياء بالحفاظ على حياتهم، أولئك الذين كانت ستسقطهم العيارات النارية الطائشة للمنفلتين في احتفالات فوز المنتخب على الامارات، واحتمال فوزه لاحقاً بالكأس، وهي مفارقة لاتستقيم الا في عراق الفوضى وضعف القانون .
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية الشلغم
- درس جديد في الوطنية
- استمارة كشف الذمة ( واحد زائد واحد يساوي واحد ) ..!
- وزارة التنظيف ..!
- النزاعات العشائرية واحدة من صور الفساد
- نقل السفارة ( معادلاً ) لسقوط داعش
- قانون ( رعاية ) المسؤولين ..!
- وزارة الداخلية .. فضيحة وتحية !!
- صهاريج ( الحيتان ) من خانقين الى افغانستان
- خصخصة مجلس النواب العراقي ..!
- أين ( جيش ) المستشارين ..!
- خلاف خليجي .. توافق فلسطيني
- استفتاء الاقليم كشف المستور
- العلاج في الخارج دليل على فشل الحكومات
- حملة وطنية لاقرارقانون مزدوجي الجنسية
- المحافظ ( مواطن استرالي ) لايجوز اعتقاله ..!!
- اعتماد البرلمان ( سانت ليغو 1.9 ) عصيان سياسي ضد الشعب
- حق الأبطال ( شقق ) لعوائلهم وليس قطع أراض سكنية
- انتهاء ( لعبة ) بوابات داعش في القدس
- الرئيس ( ينضح ) مافيه .. !


المزيد.....




- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي فهد ياسين - خسر المنتخب وفاز الأبرياء