|
الشاب المعتقل طارق الغوراني والعصا السحرية
بسام الخوري
الحوار المتمدن-العدد: 1476 - 2006 / 3 / 1 - 11:12
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
قدري ان اكون مغتربا فهل العن القدر...??? لعنته ولعنته ولعنته ولكن هذا لم يشف غليلي فحبي للهجة اهل بلدي لقفشاتهم الظريفة لنكتهم لمصطلحاتهم العجيبة لم يروها لعن الاف الاقدار وبحكم عملي الذي يتخلله فراغ بين المريض والاخر كنت امضي هذا الفراغ بلعن الاقدار ومتابعة هذا الغول المخيف الانترنت وشاءت الصدف ان اتعرف على منتديات الحوار العربية وساهمت بكثافة كوني اقرأ كثيرا فاخذت الصق ما انتقيه من هذا الغول الكبير وتعرفت على اصدقاء افتراضيين على الانترنت وتحاورنا بكلماتنا المحببة ومصطلحاتنا التي لا يفهمها سوانا وتمتعنا بشرح هذه المصطلحات لمن لا يفهمها وكان بعض الاصدقاء الافتراضيين يعلن عن اسمه الكامل وجنسيته وكنت انا منهم فلقبوني بمجنون المنتديات لانني انتقد كل حكام العرب باسمي الواضح والصريح بل وذهب احد الاعضاء الظرفاء الى اتهامي صراحة انني مخابرات المهم انني تعرفت بشاب ظريف تحت اسم طارق وصرح لي ان اسمه طارق الغوراني وانه يحاول ان يفعل شيئا ما لبلده وتابعت حواراته فوجدت التفاؤل واحلام الشباب والنكتة الحاضرة وخفة الدم السورية المحببة اذكر جيدا ان احدهم ساله عن متعته بالحياة فضحك قائلا (( اتمتع بالجنسية العربية السورية )) لا ادري ان كان يعرف الى اين ستقوده متعته
طارق الغوراني كما عرفته ايها الاخوة شاب خلوق جدا عاشق جدا حالم جدا اهبل جدا يبدوا انه صدق ان القيادة السورية تريد لسوريا التغيير والاصلاح فحاول ان يصلح بطريقته ولكن يا لهول ما فعل يا لهول جريمته لقد اجتمع مع اكثر من ثلاث شبان وناقشوا امور بلدهم بعيدا عن كيلو السكر وتنكة البنزين لقد تكلموا بالسياسة هل تصدقون ان هناك احد بسوريا ما زال يفعل هذا ؟؟!!! هذا الشاب الاخرق طارق فعلها بل وفعلها معه ما يقارب خمسة شبان كاملين فهل تصدقون هول الجريمة وضخامتها بل وقرات بالاعلام انهم حاولوا ان ينشؤوا تجمعا فصعقت ايعقل هذا تجمع لاربع شبان ليس على لعبة طرنيب بل على مناقشة امور بلدهم صعقت لهؤلاء الاغبياء الا يعلمون انه لدينا بدل فرع الامن عشرة يتنافسون على حب الوطن ورعايته وقد ارتأت افرع الامن العتيدة ان هؤلاء الشبان يشكلون خطرا على الدولة هل تصدقون ان هناك دولة تتعرض للخطر ان فكر اربع خمس شبان بان يجتمعوا مع بعضهم البعض ( تجمع شبابي اليس هذا هو التجمع ام انه حزب يموله الموساد والسي اي اي ) يناقش امور بلدهم هل تصدقون ان هذه الدولة ستنهار من تجمع اربعة شباب اكبرهم بسن 25 سنة عجبت لاني اعلم ان دولتي قوية جدا كل الضغوط الامريكية والاسرائيلية لم تهز شعرة بها لم اتخيل يوما ان خمس شبان بعمر الزهور ومن ضمنهم صديقي طارق هددوا امن البلد فقلت ربما لم اعرف طارق جيدا فالانترنت خداع فربما كان طارق سوبرمان سوريا او ربما لا اعرف دولتي جيدا فانا اتخيلها قوية جدا ولا اصدق ان شبابا بعمر الزهور سيهزون عرش البعث العظيم ان انشؤوا تجمعا
طارق الغوراني ايها السادة احيا املا داخليا فبعد ان اقتنعت تماما ان شباب بلدي لا يهمهم اكثر من لعبة طرنيب وتطبيقة وعمليات غش بالامتحانات والفشخرة بالمعاصي بعد اداء الصلوات ظهر امامي هذا الشاب فرايته شعلة من النشاط يحاول ان يصلح ببلده مؤمن بالديمقراطية التي وحدت اوروبا رغم اختلاف طوائفها ولغاتها مؤمن بالحرية يملك اسلوب اقناع جميل لا يهمه تغيير الحكم لا يسعى الى انقلاب بالحقيقة لا يسعى الى شيء تقريبا الا تلك الجريمة العظمى يسعى الى ان يتكلم الى ان ينطق لسانه ما يدور بذهنه فماذا كانت النتيجة الاعتقال ثم الاعتقال ثم الاعتقال ورغم انني لم اقابله ولم اكلمه فقط قرات بعض افكاره ولم يتعدى من قرأها العشرات ولكنني تفائلت جدا به وقلت لنفسي ( بلدي لسه فيها خير )
من سيعوض طارق الغوراني عن العقد التي ستحل به من الاعتقال من ينتزع من داخله الرعب الذي سيحل به من دولاب التحقيق وكيبل الحقيقية المرة هل سيعود كما كان ان اطلق سراحه اصلا ما تهمته ما جريمته الم تاتي العصا السحرية الى سوريا لتترك شبابنا المحبين لاوطانهم يتكلمون فقط لا نريد من تلك العصا الا هذا ام ان هذه العصا السحرية احتكرت بالمعتقلات وتسحر شبابنا خير سحر قينقلبوا بهول سحرها اناس اخرين غير الذين نعرفهم ماذا يريد طارق الغوراني واصدقاؤه الاربعة لماذا لم يجتمعوا على دق تريكس الم يكن خيرا لهم لو اضاعوا شبابهم بلعب الورق
هل يعقل ان اعتقل انا ايضا لانني ادافع عن صديق منتديات انترنت او ربما الاحق بتهمة التجمع في العالم الافتراضي .... بالنهاية فأنا أتوجه بندائي لسيادة الرئيس بشار الأسد مع العلم أنني لست من هواة كتابة العرائض ,كذلك فأنني لا أكتب لمصلحة شخصية لي ...لكن صدقوني فهذا الخبر هزني وأبكاني فالشباب لاينتمون لأي تيار أصولي ديني أوحزب انفصالي قومي شوفيني...
سيادة الرئيس بشار الاسد اما آن الأوان للتخلي عن هذه الاساليب القمعية والتي تزيد من أعداء نظامكم في الداخل والخارج وتعطيهم المبرر للتهجم عليكم خاصة بعد صدور تقرير لمنظمة العفو الدولية حول طارق الغوراني وزملائه...قسم كبير من الشعب السوري لايزال يرغب ويأمل باجراء تغييرات ايجابية للنظام من الداخل وعلى أيديكم وما هذه التصرفات الا اساءة لكم شخصيا فبها سيزداد دعاة التغيير اللاسلمي والجذري ودعاة من يقول بأنه من المستحيل التصالح مع هذا النظام ولابد من تغييره بكافة السبل ولو بالتعاون مع الشيطان وهذا سيسبب لسوريا بلدي الحبيب الويلات...!!! أتمنى عليكم ياسيادة الرئيس أن تتولوا شخصيا مسألة وشروط وآليات الاعتقال السياسي وأن تغفروا لطارق وزملائه ان أخطأووا بحق الوطن أوأن تعاقبوا من اعتقلهم ظلما وعدوانا ان كانو بريئين...
التوقيع زميلكم الطبيب بسام الخوري
#بسام_الخوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا
...
-
مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب
...
-
الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن
...
-
بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما
...
-
على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم
...
-
فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
-
بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت
...
-
المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري
...
-
سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في
...
-
خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|