محمد سرتي
الحوار المتمدن-العدد: 5744 - 2018 / 1 / 1 - 14:05
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إذا كان وجود واجب الوجود بذاته عين ماهيته، ووجود غيره محال الا بوجوده، فلا ماهية لغيره سواه، ولا لماهيته من غير سواه (وسع كرسيه السماوات والأرض).
هو الحامل والمحمول، هو العلة والمعلول، هو الجوهر والعرض، هو الوسيلة والغرض (هو الأول والآخر والظاهر والباطن).
(في البدء كان الكلمة) ولكن الكلمة كانت قبل البدء، قبل الزمن، قبل الوجود، حيث لم يكن إلا هو الواحد الأحد (هو الأول) فليس قبله شيء، ولم يكن معه سواه (والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله). فالكلمة ليست مخلوقة، بل هي عين المتكلم، وجودها عين ماهيته وماهيتها عين وجوده (لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد).
والكلمة جوهر الوجود وماهية كل موجود (كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان). والكثرة لا تصدر عن الواحد إلا إذا كانت (الكثرة) أعراضاً لجوهر واحد (والظاهر والباطن)، وحدة في تعدد وتعدد في وحدة، جسد واحد وخلايا كثيرة، هذا ما بشرتنا به الكلمة عندما صارت جسداً وحلت بيننا: أن كل جسد منا هو مجرد حرف من حروفها (افخارستيا).
#محمد_سرتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟