أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شمخي جبر - لعن الله من أيقظها، وماذا بعد ؟














المزيد.....


لعن الله من أيقظها، وماذا بعد ؟


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 1476 - 2006 / 3 / 1 - 11:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اذا كانت المصيبة الكبرى التي وقعت على راس المسلمين كالصاعقة وخصوصا الشيعة منهم هي تفجيرات سامراء التي استهدفت مقدسات المسلمين من قبل فئة ضالة ومضلة اختطفت الاسلام مختصرة اياه باتياعها ، فئة تكفر كل من لم يؤيد ويساند افعالها ، فان اكبر المصائب هي الفرقة والاختلاف ولا نقصد بالاختلاف المقبول على اعتبار ان الامم المتحضرة ترعى المختلف وتحترمه وتقبل التنوع على كل المستويات .
فنقول لابد من رفض روح الالغاء للاخر، من اجل قبول الاختلاف والرضوخ للواقع ، لان المكونات العراقية واقع موضوعي يفرض نفسه ولايمكن التغاضي عنه بل يجب قبوله والتعايش معه ،ولابد من قبول الشراكة في هذا الوطن ، فهو يسع الجميع بكل تنوعاتهم وليس حكرا لاحد ، كل له خصوصيته وطقوسه وعاداته وتقاليده ومقدساته وعلى الجميع احترامها .
والرسول محمد (ص ) يقول اختلاف امتي رحمة فهو لايعني الخلاف والفرقة بل التنوع الذي يراعي خصوصيات الانسان وهو مصدر غنى للفكر والعقيدة .
الا اننا في في ترثنا حملنا على ظهورنا وفي مخيالنا ، ان المختلف خطر يهددنا ،وعشنا عقدة الفرقة الناجية التي ترمي كل مخالفيها في النار ، حيث ترى كل فرقة انها هي الناجية وغيرها هالك .
وفي ظل هذا التقسيم يصبح الاختلاف نقمة وليس رحمة ..فماذا نسمي من يكفر كل المسلمين الا جماعته باعتبارها هي الناجية .؟
وماذا نسمي ان يجوب التكفيريون اراضي العراق طولا وعرضا من اجل استئصال الشيعة وتدمير تراثهم وتهديم مقدساتهم ؟ ولماذا علينا ان نبقى حبيسي عقد التاريخ وسقائفه ؟ ولماذا لاتكون لنا سقيفتنا التي تجمعنا بكل تنوعنا ؟ ومن دخلها فهو امن ومن زاغ عنها كافر وضال مضل ، سقيفة مطلع القرن الحادي والعشرون وليس سقيفة مطلع القرن الهجري الاول.
لماذا لاننظم علاقاتنا بعقد اجتماعي ، ونتصرف كالعقلاء من ابناء الامم الاخرى ؟ فنحكم القانون فيما بيننا ، عوضا عن تحكيم الغرائز والعواطف واللعب على اوراقها .
كيف غاب القانون ودولته ومؤسساتها الامنية ليحدث ما حدث في سامراء؟
كيف غاب القانون والدولة والاجهزة الامنية وقوات وزارتي الداخلية والدفاع ليحدث ماحدث لمقدسات اسلامية ،حيث ضربت مساجد واحتلت اخرى وتم الاعتداء على الابرياء ؟
كيف تم ان غابت قوات الاحتلال عن شوارع بغداد يومي الاربعاء والخميس لتملأ الشوارع بالمسلحين الغاضبين الذين لم يجدوا من يردعهم ؟ ام هو تنفيذ لوعود وتصريحات سابقة لقادة القوات المحتلة من انها (ستقف على الحياد فيما لو حدثت حرب اهلية )
لاادري لماذا لم تستطع قوات وزارتي الدفاع والداخلية حماية الجوامع من غضب الغاضبين.
الكثير من الناس يقول ان القوات الامنية قد تواطأت مع الغاضبين ،بل يذهب البعض الى القول ان الغاضبين استخدموا سيارات الشرطة ، وقد اكد بعض المطلعين على المخفي من الامور ،ان القوات الامنية مكونة من طائفة واحدة ، مما يفقدها الاستقلالية في قراراتها وتحركاتها وردود افعالها .
ولابد ان نقول ان بعض السياسين الطائفيين يتحمل مسؤولية ماحدث وخصوصا حين نعته المتظاهرين ب(الغوغاء ) مما جعل من ردود الافعال تاخذ مديات غير محمودة عقباها .
في زحمة التصعيد الغرائزي لابد من الثناء على مواقف وتصريحات السيد السسستاني المعروف بمواقفه العقلانية والذي حرم الاعتداء علىمقدسات السنة، ومواقف السيد مقتدى الصدر الذي دعى للتهدئة وضبط النفس من اجل تفويت الفرصة على الداعين الى تخريب النسيج الوطني العراقي .
هل نبقى نردد: كانت نائمة لعن الله من أيقظها ، لكني أتساءل هل المطلوب منا إعادتها الى نومتها الأولى ، وهل هذا هو العلاج ، فندفن رؤوسنا في التراب ؟، ان نومها يعني يقظتها في اية لحظة . .فهل نظل نلعن من أيقظها ولا نلعنها احتراما لسدنتها ام ماذا ؟ أقول ما لعمل ؟
اعتقد ويعتقد الكثيرون من العقلاء من ان الحل بتمثل بقوة القانون ، قانون الدولة وليس قانون قوى ماقبل الدولة التي تحاول إزاحة الدولة وقانونها جانبا ، اقول قانون الدولة الذي يجب ان يملأ الشارع وينظم الحياة من خلال الجهات الامنية الحكومية ليس غير ، حتى نعلم من يقتل ومن يختطف ويسجن ويعدم ، ويجب ان يكون السلاح حكرا على الدولة ، فتتحمل الحكومة مسؤوليتها فتكون اجهزتها الامنية عراقية وعراقية فقط ،وليس ميليشيا حزب او طائفة .
وحتى تستطيع القيام بهذا لابد ان تكون عراقية بما في هذه الكلمة من معنى ، تحقق المشاركة لكل الاطراف فيها ، آنذاك سيساندها كل العراقيون وليس فئة منهم .
انذاك سنوقظ هذه النائمة ونطردها من بيننا ، انذاك نصبح كلنا فرقة واحدة ناجية وليس فرقا .



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكونات الأمة العراقية و إعادة إنتاج الهوية
- المثقف والسياسي من يقود من ؟
- جاسم الصغير ، وليد المسعودي .........سلاما ايها المبدعون
- الطرح الايديولوجي وحاجات الأمة العراقية
- المشروع الليبرالي في العراق بين استراتيجية الفوضى الخلاقة وح ...
- الديمقراطية والهوية الوطنية للامة العراقية
- نجادي الذي داس على ذيل التنين
- فساد الحكم وآثاره الاجتماعية والاقتصادية
- المشهد السياسي ومستقبل الديمقراطية في العراق
- طوبى للعائدين الى ارض الوطن
- الشاعر الخباز الذي رتل
- مثقفو القبائل والطوائف ومسؤلية المثقف العراقي
- دولة القانون .............دولة المليشيات
- الجندر : علم النوع الاجتماعي؛ هل نحتاج هذا العلم؟ ، وماذا يت ...
- المعوقات التي تواجه الكتاب العراقي ؛ البحث عن حل
- التحديات أمام الهوية العراقية ؛تذويت ألهويات الفرعية
- استشهاد عثمان علي درس في الإخاء والتضامن وصفعة للطائفيين
- ثقافة الاستبداد وصناعة الرمز
- عثرات الحكومة من يقيلها ؟
- واقعة جسر الأئمة


المزيد.....




- حماس: اعتداءات المستوطنين يستوجب موقفا اسلاميا حازما
- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...
- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شمخي جبر - لعن الله من أيقظها، وماذا بعد ؟