أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - منذر علي - جار الله عُمر سيبقى مشرقاً كالحقيقة!















المزيد.....

جار الله عُمر سيبقى مشرقاً كالحقيقة!


منذر علي

الحوار المتمدن-العدد: 5742 - 2017 / 12 / 30 - 04:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


شرفتُ بمقابلة المناضل الجسور والقائد اليساري الاستثنائي جار الله عمر لأول مرة في بيتنا في صنعاء. وكنتُ حينها في مرحلة الثانوية العامة، وكنتُ شغوفاً بقراءة كتابات عباس العقاد، وسيِّد قُطب، وخالد محمد خالد وفريدريش نيتشه. و كنتُ أحث الخطى، متلمساً طريقي صوب المستقبل المجهول، عقب حرب 1994.
كان جار الله صديقاً لوالدي، الذي كان متديناً مستنيراً، رافضاً التطرف ، بكل صوره، وميالاً بقوة إلى التعاطف مع الفقراء ، مُجزلاً العطاء عليهم في المناسبات الدينية المختلفة. وكان جار الله ضليعاً في المسائل الفقهية ، وعميق الإيمان بالفكر الاشتراكي . وهو من هذا المنطلق لا يُعَوِّل كثيراً على الصَدَقة الموسمية، التي تقدمها بعض الفئات ذات النزعة الإنسانية للفقراء. وبالتالي، كان يسعى بدأب للتطويح بالعلاقات الاجتماعية، التي تسوّغ استغلال الإنسان لأخيه الإنسان ، ووضع حداً للمهانة الإنسانية . وكان يرى أنَّ ذلك، هو جوهر الدين الإسلامي والتطبيق الخلاق له في المجتمع المعاصر.
وكانت بين والدي وجار الله ، من هذه الزاوية على الأقل، قواسم مشتركة، تتجلى بوضوح من خلال الفهم المستنير للدين الذي يجمعهما ، و النزعة الإنسانية العميقة لكليهما تجاه الفقراء على الرغم من تباين المنطلق الفكري لكل منهما.
في صباح أحد الأيام، أخبرني والدي أنَّ جار الله عمر سيأتي لتناول الغداء معنا، وأنَّ عليَّ أنْ لا أغادر البيت لكي يُتاح لي التعرف على ضيفنا العزيز.
كانت سمعة جار الله السياسية تسبقه ، وبدا لي الأمر أنني سأقابل رجلاً مرعباً ، ولكنني وجدته شخصاً متواضعاً ، قصير القامة ، نحيلاً، مرحاً ، سريع البديهة ، تتخلل أحاديثه روح الدعابة، وتتسم لغته بالوضوح والتلقائية المدهشة. كانت له عينان ثاقبتان، تنمان عن ذكاء خارق، وكانت ابتسامته، بقدر ما تعكس ثقة عالية بالنفس، توحي بالود وروح الصداقة.
أما والدي فقد كان خبيراً بالحياة وتقلباتها ، ومع ذلك كان باسم الملامح ، ويتصرف بتلقائية وود، مثل طفل صغير ، وخاصة مع أصدقائه.
و حينما قدمني والدي إلى جار الله ، طلبَ منه أنْ ينقذني من سطوة سيِّد قُطب والعقاد. فنظر جار الله إليَّ، مبتسماً ، ورد على والدي بشكلٍ بدا لي مبهماً، قائلاً:
جميعنا قرأنا سيد قطب والعقاد، ومنذر لن يكون إلاَ مع الحق!
ومنذ ذلك اليوم شُغلت بالبحث عن الحق. ترى ما الحق؟
لقد فهمت الحق حينها بأنه نقيض الباطل ، كما يشير إلى ذلك لسان العرب ، أو ما هو مستقيم ولا اعوجاج فيه، كما تشير إلى ذلك المعاجم الغربية. ولكنني أدركتُ، مع الوقت أن الحق وإنْ كان على الدوام مرتبطاً بالهموم الإنسانية ، فإنَّ له دلالات شتى ، تتأرجح بين معانٍ وجودية ، ومعرفية وأخلاقية ، متعددة ومتغيرة عبر الأزمان ، وقد لا تتطابق بالضرورة مع الحقيقة، بمعناها البسيط كما نفهمها في حياتنا اليومية العادية.
فما يبدو حقاً في نظر جماعة معينة، قد يكون باطلاً في نظر جماعة أخرى ، ولكن مفكري التنوير لم يقفوا عند المفهوم الذاتي للحق، وإنما بحثوا عن الجانب الموضوعي له ، وركزوا على القواسم الطبيعية المشتركة لمعنى الحق بالمفهوم الإنساني. وحينها فقط، أدركت أن ما كان يقصده جار الله عمر بالحق، هو الحق في الحرية ، والعدالة ، والمساواة ، وهي حقوق طبيعية، بما أنها تضمن كرامة الإنسان وتحقق إنسانيته. وبعدها أدركت أنْ مفهوم الحق لدي سيِّد قطب ، مفهوماً متعالياً على الهموم الإنسانية ، و قائماً على الأوهام والرؤى العدمية للحضارة الإنسانية المعاصرة ، فكان لا بد لي أن أسير في طريق الحق، الذي من شأنه أنْ يحقق العدل والحرية والتقدم للبشر. وحاولت أن أتخلص من الأوحال الملتصقة بقاع الروح، و رفضت الانعزال عن المجتمع خشية أن أقع "فريسة للسع الذباب السام" على حد تعبير نيتشة. وهكذا شرعت بالبحث عن الإنسان . ولكن ليس الإنسان المجرد، الجاثم في مكان ما خارج العالم ، وإنما الإنسان ، المتجسد في عالم الإنسان ، عبر الدولة و المجتمع ." ولذلك رأيت أنْ أقترب من الناس و أندمج معهم ، و أناضل معهم ، مع الإنسان وبالإنسان، ومن أجل الإنسان، ليس بغرض الانتقام الطبقي من فئة ما ، ولكن بغية "أنسنة المجتمع " Humanise society المتوحش، من خلال المساهمة في " الإطاحة بجميع العلاقات الاجتماعية، التي تجعل من الإنسان كائناً مهاناً ، ومستعبداً ، ومخذولاً ، ومحتقرا." كما أشار أحد مفكري عصر التنوير ، وأكد عليه بوضوح ديننا الإسلامي الحنيف.
كثيرة هي المواقف التي جمعتني بالمناضل جار الله عمر بعد ذلك، سواء في الوطن، أم أثناء دراستي، خارج الوطن . تحاورنا كثيراً، تحدثنا كثيراً ، عن مناضلي ومناضلات الحزب الاشتراكي، وعن طبيعة السلطة القائمة ، عن الصعود والسقوط التي مرت الثورة اليمنية، وعن المسار المتعرج والمؤلم للحركة الوطنية اليمنية، وعن ماضي ومستقبل الوطن.
لقد أغْنَتني تلك المعرفة، علي الصعيدين الشخصي والإنساني، وأنا مدينٌ بالكثير لهذا القائد الاستثنائي. كان حديث جار الله ، على الدوام، عميقاً و بعيداً عن الحذلقة اللفظية المبتذلة. وكان لديه قدرات تحليلية فائقة ، وبصيرة سياسية نافذة. و كان قادراً على السخرية من خصومة السياسيين والهزأ بهم، عند الضرورة ، ولكن دون أن يجرحهم، و كان في كثيرٍ من الحالات، قادراً على ترويضهم، بحنكة قل نظيرها.
و بقدر ما كان جار الله مخلوقاً سياسياً فريداً، كان رقيق القلب وصديقاً رائعاً. كانت شخصيته مشعة، تجذب كل من يحيط بها ، وتضفي عليهم البهجة والأمل. ولذلك لا نستغرب أنْ يتمكن من اجتذاب أصدقاء من بين جميع طوائف الشعب. فقد كان له أصدقاء من بين سكان الريف والحضر ، من الرجال والنساء ، من الشباب والشيوخ، ومن بين أبرز المثقفين في اليمن، والعالم العربي.
ولستُ هنا بصدد استعراض ما دار بيننا من حوارات في كل تلك اللقاءات التي جمعتنا ، ولكنني سأشير إلى واقعة ذات دلالة، عشية الذكرى الخامسة عشر لاغتياله الموجع ، لعلي أجد فرصة أخرى في المستقبل للحديث عن أبعاد أخرى لهذه الشخصية الوطنية الفذة.
في إحدى المرات، وكان ذلك خارج الوطن، مررتُ على مسكنه، و وجدته يقرأ كتاباً. كان الكتاب بعنوان : أوديب ثيسْيُوس (من أبطال الأساطير اليونانية) ، للكاتب الفرنسي آندرَه جيد ، ترجمة طه حسين. فقلت له ، بصيغة استفهامية، لا ينقصها الفضول:
-لا بد إنَّ الكتابَ ممتعٌ؟
فرد باسماً:
- بالتأكيد، وسأهديك إياه حينما أفرغ من قراءته.
و في اليوم التالي ، مررت عليه ،فأهداني الكتاب، الذي مازلت أحتفظ به حتى هذه اللحظة. وما أنْ عُدتُ إلى البيت، وهممت بتصفحه ، حتى لاحظت أنَّ جار الله وضع خطوطاً عريضة تحت بعض الجمل و الفقرات ، فاستحثتني تلك الخطوط على قراءة عقل القارئ المبدع: جار الله عمر ، قبل أنْ أشرع في قراءة الكتاب ذاته ، منها:
وجه إتيوكل لأوديب السؤال التالي:
ما عسى أن تكون الغاية؟
فرد أوديب:
" هي أمامنا مهما تكن. يخيَّل إلىَّ أني أرى الأرض بعد وقت طويل جداً ، وقد سكنها أناس أحرار ينظرون إلى حضارتنا كما ننظر نحن إلى الحضارة القديمة في أول عهدها برقيّها البطيء."
وهذه الفقرة المختارة، تعبر عن روح التفاؤل ، المشحونة بكثافة بقوة الإرادة، والشغف بالحرية التي لابد وأنها تنم عن رؤية مستقبلية، ويقين ثوري عميق . وإذا كان أوديب، كما يرى طه حسين ، هو "الشخصية القوية المعاندة التي لا تؤمن بشيء ، كما تؤمن بالحرية، ولا تعرف الهزيمة ، ولا تذعن للخطوب." فإنّ جار الله عمر هو التجسيد الواقعي لعاشق الحرية ، التي عبرت عنها هذه القصة الأسطورية.
ومرة أخرى نرى جار الله ، يضع خطوطاً تحت حديث أوديب في رده العميق على إتيوكل:
"لقد فهمت وحدي أن كلمة السر التي ينجو بها الإنسان من أبي الهول، هي: الإنسان "
وهنا نراه ، يعول على الإنسان في مواجهة الشر ، ولكن أي إنسان؟
يجيب على هذا السؤال ، بطريقة غير مباشرة ، عندما يضع خطوطا تحت حديث بولينيس:
"لا سبيل الى التفكير الحر إلا إذا أزلنا هذه الإثناء التي تفرضها العبادة على العقل"
وهنا نراه ، يعول على العقل وليس على الأوهام والأساطير الوثنية. ولكن كيف السبيل يا ترى إلى ذلك ؟ مرة أخرى يضع جار الله خطوطاً عريضة تحت حديث ثيسيوس، " الشخصية القوية التي جاهدت وعاندت وانتصرت على الأحداث والخطوب":
"إنَّ السلاح اقل خطرا من الذراع التي تحمله . وان الذراع أقل خطراً من الإرادة العاقلة التي توجهها . هاك السلاح. لم أرد أن ادفعه إليك قبل أن تستحقه . واني أجد عندك الآن الرغبة في اصطناعه، وهذا الميل إلى المجد الذي لن يتركك تصنعه إلا في الأمور النبيلة ذات الخطر وفيما يسعد الناس. لقد انقضى عصر طفولتك، فكن رجلا. تعلم أن تبيَّن للناس ما يمكن أن يكون، وما يريد أن يكون واحد منهم. أن هناك أموراً جساماً يجب أن تتحقق. فحقق نفسك."
هنا نراه ، يؤكد على أهمية العقل و التعلم والاستعداد. أي أنَّ على المرء أن يحقق ذاته ، قبل أن يمتطي صحوة المجد من أجل إسعاد الإنسان.
كانت هموم جار الله عمر ، القائد اليساري الاستثنائي ، تصب في ثلاث أبعاد: الحرية والعدالة، والبحث الدائب عن الوسيلة المثلي لتحقيق هاتين الغايتين، اللتين يمكن لهما أن تفضيان إلى صيانة الوطن و وحدته وتقدمه.
ولذلك نراه ، وهو يبحث عن الوسيلة المثلى، يضع خطوطاً تحت سؤال أنتيجون لبولينس، حتى وأن كان الحديث ، يدور في سياق آخر.
كيف تقترف الشر وترجو أنْ تصل به إلى الخير؟
وجار الله، هنا، لا يضيق ذرعاً بهذا السؤال ، كما فعل بولينيس في رده على أنتيجتون، لأن ما كان في باله أمر يختلف عن ما كان يدور في عقل بولينيس. وهو كيف يمكن للمرء أنْ يصل إلى الخير بوسائل غير شريرة. والخير لدي جار الله عُمر ، كان يتجسد في خلق مجتمع إنساني، عادل وحر ، كشرط جوهري لا بد منه ، من أجل صيانة وحدة الوطن والسير به نحو المستقبل الوضاء . و يجيب جار الله عمر ، كما نعلم ، على هذا السؤال المؤرق من خلال الممارسة السياسية.
لقد عمد جار الله إلى اعتماد الحوار في مجابهة الشر ، لكي يصل به إلى الخير ، ولكن الشر لم يمهله. لقد عاقبه الأشرار على فضائله الكثيرة والنبيلة. وقُتل جار الله في ضحى شتاء بارد في مؤتمر حزب الإصلاح في صنعاء، في 28 ديسمبر 2002، وهو يحث الناس عن الحوار، سبيلاً إلى الحق، بمضمونه التحرري والإنساني . جار الله عُمر سيبقى مشرقا كالحقيقة. السلام على روحه الطاهرة.



#منذر_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن الوضع القائم والاختيارات الممكنة
- لنوقف الحرب ونتصالح صوناً لليمن (2)
- لنوقف الحرب ونتصالح صوناً لليمن (1)
- أضوء على العلمانية
- الضمير الإنساني والموقف السياسي!
- أي وطن هذا الذي نحلم به؟
- ما الوطن ؟
- حتى لا نفقد البوصلة تحت وقع المحنة!
- كيف نتجاوز التخلف؟
- الأميرُ الغِرُّ يغدو ملكاً!
- نداء عاجل: اليمن والطاعون القادم!
- اليمن والمخرج من المأزق القائم!
- آفاق الحرب والسلام في اليمن
- الورطة اليمنية والاستثمار في الموت!
- اليمن في خطر!
- مأزق شالري شابلن و ورطة الرئيس اليمني!
- اليمن من عبور المضيق إلى المتاهة !
- نجاح السفير اليمني في لندن يؤرق القوى المتخلفة!
- اليمن وضرورة فك الارتباط
- الدوافع الحقيقية للمنسحبين من المجلس الوطني في اليمن


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - منذر علي - جار الله عُمر سيبقى مشرقاً كالحقيقة!