أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حبيب تومي - مام جلال .. جنّبوا العراق شبح حرب اهلية قذرة














المزيد.....

مام جلال .. جنّبوا العراق شبح حرب اهلية قذرة


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 1476 - 2006 / 3 / 1 - 11:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مقدمة
إذا توخينا الدقة فإننا نستثني كردستان العراق من المعادلة الفوضوية التي تسود مناطق العراق قاطبة ، ان معادلة الدمار والفوضى تشمل عمليات التصفية والأغتيالات والقتل العشوائي والتفجيرات والمفخخات والأحزمة الناسفة وعمليات الخطف والتهجير والأغتصاب والأبتزاز .. وهلم جراً من قائمة انواع الشرور والرذائل والعنف التي عرفتها ومن ثم نبذتها المجتمعات الأنسانية .
اننا نقف على فوهة بركان لحرب اهلية طائفية قذرة ، وهي قذرة بكل المقاييس باعتبارها قائمة بين أخ وأخيه أي بين العراقيين انفسهم ، ومثل هذه الحرب لا سمح الله ان نجح الأرهابيون في اشعالها ، ستأتي على الأخضر واليابس .
كردستان ارض التوافق والسلام
لقد كانت كردستان تشكل مصيف العراق ، وأصبحت هذه المنطقة لعقود مسرحاً لعمليات عسكرية للجيش العراقي ضد الشعب الكردي الذي كان يطالب بحقوقه على العراق .
اليوم اصبح اقليم كردستان منطقة وئام وسلام وتفاهم بين كل الأطياف والأطراف السياسية الناشطة في الساحة . وتستقطب المنطقة بمبادرة الرئيس العراقي جلال الطالباني وألأستاذ مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان ، مختلف التيارات السياسية للتباحث ووضع الحلول لمختلف القضايا الساخنة في العراق ، ويبرهن الساسة الأكراد على انهم يسعون توجيه بوصلة الأوضاع في العراق في الأتجاه الذي يخدم وحدة العراق ويعمل على بنائه وإعادة مكانته الريادية في التنمية والبناء والتجارة والصناعة والزراعة والرياضة والفنون والثقافة ....
ان اقليم كردستان نقطة مضيئة في سماء العراق ، وإن مصلحة العراق الحقيقية تكمن في ارساء قواعد السلام والمحبة بين ابنائه ، ان السيد رئيس الجمهورية مطلوب اكثر من أي وقت آخر في ايقاف الأنحدار الخطير نحو حرب عراقية ـ عراقية يتحمل نتائجها شعب العراق المنكوب .
الحكومة المنتخبة
حكومتنا المنتخبة لا شك انها تقوم بواجبها وتعمل على استتباب الأمن وتقديم الخدمات للمواطن العراقي ، لكن إذا كانت تقاس الأعمال بنتائجها فإن الحصيلة النهائية لما حققته الحكومة تبدو باهتة في مجال تقديم الخدمات العامة ، وعلى نطاق استتباب الأمن فإن الحاصل على ارض الواقع يبين ان الحكومة لم تحرز أي تقدم في الملف الأمني ، إن لم يكن قد تدهور نحو الأسوأ ، وتوسع سقف الأرهاب بحيث طال دور العبادة والأماكن المقدسة لكل الديانات في العراق ، وكاد العراق ينحدر في منزلق حرب اهلية طاحنة .
إن حرص العقلاء من الساسة ورجال الدين قد اوقف اندلاع شرارة حرب اهلية طائفية على ارض العراق الجريح .
ان المراقب المحايد يقر ان الحكومة قد ساهمت الى حد كبير في تأجيج المشاعر الدينية فحرصت وشجعت على تحشيد التجمعات الدينية والشعائرية رغم خطورة هذه التجمعات على المجتمعين ، إضافة الى تحجيم وربما عزل القوى العلمانية الديمقراطية العاملة في الساحة السياسية العراقية . ان الحكومة احجمت التركيز على الضرورات الملحة والخدمات العامة والتنمية والبناء التي يحتاجها العراق في المرحلة الراهنة ، وبدلاً من ذلك يوجه الأعلام الحكومي بصورة عامة نحو الأصطفاف الديني والمذهبي والعرقي ، ان هذه المنهجية قد اضعف موقف الأنتماء العراقي والهوية العراقية التي تجمع كل العراقيين حول راية العراق الواحدة ، والذي ينبغي ان يكون قبل أي انتماء آخر . وهكذا تركت سفينة العراق عرضة لأمواج التفرقة والأصطفافات الدينية والعرقية والمذهبية العاتية بحيث رأيناها كادت تتهاوى في منزلقات حرب اهلية ، لها اول ولا يعرف لها آخر ان اندلعت لا سامح الله .
ان قيادة كردستان وكل القيادة العراقية وفي مقدمتها القوى العلمانية الديمقراطية ينبغي عليها ان تتحمل المسؤولية في هذا الظرف العصيب ، ان المحافظة على الخيمة العراقية سالمة من الأطلاقات النارية للنزعات الطائفية ، كفيلة بانتشال شعبنا من خطر الوقوع في الحرب الأهلية التي هي اقذر انواع الحروب وأبشعها على مدار التاريخ .
حبيب تومي / اوسلو



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيت الكلداني القومي والسياسي .. كيف نبني ؟
- ايران تتحدى امريكا وحلفائها من موقع قوة
- العراق بين العودة الى العصر الجاهلي واللحاق باليابان
- المصداقية في بيث نهرين اثري 752 والامل في العراقية الوطنية 7 ...
- تكهنات الفوز واحتمالات الفشل قوائم شعبنا 752 :740 :800
- الخطاب السياسي الكلداني .. الى اين ؟
- القومية الكلدانية بعد ان تبوأت مكانها الطبيعي في الدستور
- انه زمن الجنون العراقي
- الأقليات العراقية وإنصافهم بمقاعد ثابتة في الجمعية الوطنية


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حبيب تومي - مام جلال .. جنّبوا العراق شبح حرب اهلية قذرة