أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الجبار نوري - أطلاق العيارات النارية في المناسبات / ممارسة خاطئة وهمجية باطلة














المزيد.....

أطلاق العيارات النارية في المناسبات / ممارسة خاطئة وهمجية باطلة


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5741 - 2017 / 12 / 29 - 18:42
المحور: المجتمع المدني
    


والذي دفعني أن أكتب في هذه الظاهرة الممجوجة والهابطة في مشاهدتي تلك الطفلة البريئة التي أصيبت بطلق ناري في أبتهاج الجمهور العراقي بفوز المنتخب العراقي على المنتخب القطري ، بالتأكيد أنها ظاهرة سلبية غير حضارية ومقلقة بل بربرية متوحشة لا يسلكها ألاّ الشعب الملوّث عقلياً ونفسياً يعاني من أمراضٍ سايكولوجية مزمنة مركبة ، وقد يبررها البعض كونها تأريخية متأصلة في عشائرية وقبلية الفرد العراقي حين كان الفرد يعلن بأطلاقاته النارية لكي يسمع أفراد العشرية بالنبأ المفرح والمحزن لعدم وجود وسائل التواصل ولكن اليوم توافر وسائل التواصل الأجتماعي بأنواعه المتعددة يرفض هذا الأدعاء الباطل ، والعجيب أن هذه الممارسات الباطلة في أطلاق الرصاص الحي في المناسبات المفرحة والحزينة والعجيب في مولد الأنسان يطلق لهُ النار وعندما يختن يطلق لهُ النار وعندما يموت يطلق وراء جنازته النار وعندما ينجح في البكلوريا يطلق له النار ، وتتعقد الأمورأكثر عندما تتزامن مع أستعمال مفرقعات الألعاب النارية الصوتية حينها يمطرون السماء بوابل من رشاشاتهم الأوتماتيكية وربما تكون بأسلحة ثقيلة في جنوب العراق وقراه وأهواره ، لشعبٍ يرفض أن يحكم أصلاً وهو من يعشق الفلتان الأمني وصاحب ممارسة الحواسم اللصوصية الأستلابية ، وأليس هو صاحب هوسة ( حلو الفرهود كون يصير يومية )؟ فنزعة التخريب واللصوصية والعدوانية هي متجذرة في أعماق اللاوعي للفرد العراقي ، وعفوا أنها ليست من (عندياتي) بل أرّخوها لنا نخبة من أرقى باحثي علم ألأجتماع والتأريخ أمثال الدكتور الباحث علي الوردي والمؤرخ المغربي أبن خلدون والدكتور الأكاديمي عبد الرزاق الحسني ( راجع كتاب وعاظ السلاطين / د- علي الوردي ، وكتاب تأريخ الوزارات العراقية 1908 – 1958 ، وكتاب المقدمة لأبن خلدون ).
وتداعياتها السلبية كثيرة منها وأهمها سلب أرواح أبرياء اوحصول أعاقة دائمة ، حين تعود ، ألى رؤوس المواطنين الأبرياء والأطفال وتعريض حياتهم للخطر ، وأنها ممارسات باطلة وخاطئة ، وأنا مع المسلمات الدينية وثوابتها حيث وردت عقوبتها في سورة المائدة الآية 32 ( أن من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ) وحديث نبوي ( لا يحلُ لمسلمٍ أن يروّع مسلماً ) ، وهي تكرس الرعب والخوف في نفوس الأطفال والنساء والمواطنين ، وأنها أهانة للقضاء والقانون السماوي والوضعي البشري وأستخفاف بهيبة الدولة والأمن الوطني ، وأنها حربٌ على سلامة الأنسان البريء ، وتزداد الطين بلّة حين تتزامن مع أطلاقات الألعاب النارية حينها يتولد( التلوث الضوضائي) التي تزيد من أرهاق ومعاناة الأنسان في التأثير على قدراته السمعية ، وتزيد كذلك في زيادة تأثير ( المطر الحمضي ) التي تؤدي ألى تلف الممتلكات ، كل هذا والسلطات الأمنية متراخية عنها ، وللعلم أن رجال القانون والقضاء في الأردن أعتبروها جريمة قتل سبق الأصراروالترصد ، وسنوا لها قوانين رادعة في الحبس والغرامة ، وفي اليمن يحبسون العريس عند أطق النار في عرسه .
الحل / التراخي مرفوض من أجل أرضاء غرور البعض من المستهترين والمتهورين ، فحانت ساعة الخلاص والحل بأصدار وثيقة شرف قانونية أجتماعية رادعة في الحبس أو الغرامة أو بكليهما ، والتشديد في حالات وقوع ضحايا بأصدار جرم الأدانة ، والتدرج في تطبيقه لكي يعكس الوجه التربوي لا الوجه البوليسي الناقم ، وأن القانون وتدخل الأمن لا يكفي ألا في تشابك الأيدي بشكلٍ جمعي في تثقيف الشعب وتوعيته بمخاطر هذه الممارسة الخاطئة وأشراك وزارة التربية في تدريسها في المناهج الدراسية ، وكتاب الأعمدة في الصحف المحلية وخطباء الجوامع والأعلأم بكافة أشكاله.



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية زوربا اليوناني/ أفكار ورؤى جديرة بالقراءة
- الأستدامة المالية ------ والأقتصاد العراقي
- الشا عر مظفر النواب----وجائزة نوبل
- وثيقة حقوق الأنسان / الصرخة المكبوتة في ذاكرة الأنسنة !؟
- تصريح ترامب حول القدس / مسرحية بأخراج أمريكي وأضاءة عربية !؟
- كاسترو الأسطورة/مدعاة للتأمل والمقاربة!؟
- ثورة أكتوبر 1917/ صنعها البلاشفة وضيّعها أعداء الماركسية الح ...
- محاربة الفساد / واقع الأزمة ومخاض التغيير!؟
- فيلم - المدرعة بوتيمكين- /من أعظم الأفلام المحرضة على الثورة ...
- قراءة بحثية في تجليات مضامين الشعر الصوفي
- حرائق الطوابق ---- والتغطية على الفساد !؟
- الشاعر - مصطفى المهاجر - / هكذا الكبار يترجلون !؟
- الحجاج بن يوسف الثقفي / مقاربة سايكولوجية في أوجه التشابه
- مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد / نكسة في الحياة المدنية
- الجيش العراقي / جيش رجال المهمات الصعبة
- حدث ----- وحديث
- رواية الهتلية للروائي - شوقي كريم - / قراءة في النزعة الجرمي ...
- زلماي خليل زاده--- والعرق دساس !؟
- الرئيس---- الفوبيا
- أنجيلا ميركل / المستشارة الألمانية الدائمة!؟


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الجبار نوري - أطلاق العيارات النارية في المناسبات / ممارسة خاطئة وهمجية باطلة