أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - نصرنا في وحدتنا














المزيد.....

نصرنا في وحدتنا


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 1476 - 2006 / 3 / 1 - 10:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


على مدى العـقود الماضية تعرض الشعب العراقي الى الكوارث والويلات على أيدي النظام البعثي الشوفيني الذي حكم العراق بالحديد والنار منذ أنقلاب الثامن من شباط الأسود عام 1963 ولحد سقوطه في التاسع من نيسان عام 2003 ، وما يزال المواطن العراقي يتعرض الى الكثير من الجرائم بعد سقوط النظام البعث على أيدي فلولهم والأرهابيين المتسللين عبر الحدود ، وتزداد وتيرة الأرهاب والأجرام في العراق يوماً بعد يوم جراء أفعالهم الشنيعة التي تسهتدف المدنيين والمساجد والمراقد الأئمة أينما كانوا ، تحت عناوين ومسمات مختلفة ، محاولآً لخلق الحرب الأهلية بين أطياف الشعب العراقي .

بعد سقوط عرش الطاغية وأشرقت الشمس الحرية لشروق الديمقراطية والفيدرالية في أرض العراق الجميل ، لقد ظهرت بوادر المؤامرة على الشعب العراقي من قبل دول الجوار ، ومحاولتها لأفشال مسيرة العراقيين نحو بناء وتطور العراق الجديد ، لأستغلالهم بعض ضعفاء النفوس والناس البسطاء بين مكونات الشعب العراقي ، ومن خلال صحافيتها وحناجر مذيعيها ومقابلات صحفية وأذاعية وتلفزيونية فضائية ، ومن خلال طابور الخامس الذي يعمل لحسابها داخل الأحزاب والتيارات الدينية في العراق ، محاولة لنشر الأفكار العنصرية المريضة والمثيرة للفتن المذهبية والقومية والطائفية بين أطياف الشعب العراقي ، وتأجيج الصراعات العرقية والنزاعات المسلحة ، وتسعي هذه الدول بكل ما أوتيت من قدرتها وجهدها الخبيثة لتتدخل في شؤون العراق بحجة الدفاع عن العراق ووحدة أراضيه ، لغرض تنمية النزعات العدوانية والدموية وتعميق روح الكراهية ، وزرع الفرقة والشقاق بين صفوف أبناء شعبنا ، وهدف هذه الدول تريد أدخال العراق في دوامة الحرب الأهلية وتفتيت كيانه ، ولا تريد نظاماً قوياً ديمقراطياً فيدرالياً على حدودها لا يكون مناسباً لطراز حكمها الدكتاتوري .

الشعب العراقي يتحمل مسؤولية الكبرى والمهمة التأريخة في هذه الظرف الحرج ، لعدم أفساح المجال لهولاء المنبوذين لآشعال الحرب الأهلية بين أطياف شعبنا ( لأن أشعال الحرب الأهلية بين الشعوب لم تستفيد شيئاً ولم تحصل سوى الندم والألم بنفس الوقت ، وأزهاق عدد كبير من الأبرياء يعني تحرق فيها الأخضر واليابس ) ، وعليه رفض الطائفية وسحق كل من يريد أن يختار درب الطائفية وغلق الباب بوجهه منذ بداية ، وكشف خلايا ارهاب المرتزقة والعملاء بين صفوفه .
لايستطيع الشعب يقف أمام تلك العاصفة إلا بوحدته الوطنية المتينة والراسخة ، لأن طريق نصر الشعب العراقي يكمن في وحدته وأتحاده ، لذلك فأصطفاف الشعب وتماسك لحمته سيكون بمثابة الضربة القاضية للأرهاب ومن يدعمها ، لذا يطلب من العراقيين الى التلاحم والتكاتف من أجل ترسم معالم مستقبل عراق جديد ينعم فيه الجميع بالأمن والسلام ، وعليهم حشد الطاقات لبناء مجتمع العراقي الديمقراطي الفيدرالي من خلال الأنسجام والتعامل معاً بروح الأنسانية والمحبة والسلام ، وعليهم أن يعمل ويجهاد من أجل أن يحصل كل الفرد من تشكيلات الطيف العراقي حقوقه المشروعة ، و يساهمون مساهمة فعالة لبناء المجتمع المدني والمؤسسات الديمقراطية الحقيقة ، و بناء جسور للثقة والتفاهم والحوار فيما بينهم لترميم وطنهم الذي تهدم بأيدي أعدائهم .

بما أن العراقيين يعتزون ويفتخرون بتنوع مكوناتهم القومية والمذهبية والدينية التي وجدت منذ مئات السنيين متأخية ومتعايشة ومتألفة ، يجب عليهم لرص صفوفهم ووحدة فرقتهم مهما كانت في سبيل تحقيق الهدف الأكبر وهو دحر الأرهاب البعثي الطائفي وحلفائه المتسلليين ، ودعوة للترفع على خلافاتهم من أجل المصلحة العامة للشعب والوطن ، ويساهمون في أصلاح مجتمع العراقي وتطورالثقافي والعلمي والحضاري في البلاد ، لكي يبنوا مستقبلاً جميلاً وزاهياً لأجيال القادمة .



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شلت يد مؤنفلك يا صديقي علي أحسان
- مأساة تضاف الى مآسي الكورد الفيلية
- كم من الشعراء والأدباء والفنانين عانوا بعيداً عن وطنهم
- سامان كرمياني وإعادة الروح الى مدينة تحتضر
- هل سيحاكم صدام عن جريمة هروبه من ساحة المعركة ؟
- ألم يحن أوان تفخيخك يا كبة
- بمناسبةالذكرى الرابعة لأنطلاق موقع الحوار المتمدن
- هو بحق حزب الشهداء والفقراء
- الى الأرواح البريئة التي زهقت في خانقين
- أنفلونزا الديمقراطية أخطر من أنفلونزا الطيور
- ديمقراطية العراق ومحاكمة الطاغية صدام
- قناة الجزيرة! أستضافة المهرج بهجت البعثي
- الديقراطية هي منجز انساني في نشوء المجتمع المدني
- مصير الوطن بيد أبنائه
- الاتحاد الكوردستاني للاعلام الالكتروني .. سبق كوردستاني في ا ...
- صمت عمرو موسى أزاء المجزرة في مدينة الكاظمية
- ضريبة المصالح الامريكية تدفعها الدماء العراقية
- بعض التيارات تناهض الفيدرالية ! لماذا ؟
- دول الجوار دعوا العراق وشأنه
- حساسية البعض أزاء الفيدرالية والديمقراطية


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - نصرنا في وحدتنا