أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - من مذابح لبنان إلي مذابح العراق ... ضريبة دماء فلسطينية بأيدي دموية














المزيد.....

من مذابح لبنان إلي مذابح العراق ... ضريبة دماء فلسطينية بأيدي دموية


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 1476 - 2006 / 3 / 1 - 11:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


المشهد واحد ،والسيناريو بنفس العنوان ،والحبكة مخطوطة بالدماء التي روت أرض لبنان الطهورة قبيل وبعيد حرب عام 1982م ، مذابح ترتكب والعالم أجمع شيطان أخرس ،لا يسمع ولا يري ، فالدماء تهدر بلا أي ذنب ، اللهم سوي من إنها دماء فلسطينية .
الشعب الفلسطيني الذي شرد من دياره وحرم من نيل حقوقه منذ أمد بعيد ،ولم يرحم في وطنه أو في أماكن تشتته ولجوئه. هذا الشعب الذي دفع ولا زال يدفع ضريبة الدم المتواصلة منذ اتفاقيات سيكس – بيكو والوصاية البريطانية ،والاحتلال الصهيوني الذي رسم معالم كيانه بالدماء والإرهاب بحق أبناء فلسطين ، ولم يتوقف المشهد الفلسطيني عند مقاومته للاحتلال ، وتضحيته بالغال والنفيس من أجل كرامته وكرامة أمة عربية وإسلامية ، فلا زالت حلقات المسلسل الدامي الذي يعيشه شعبنا ، تتواصل وتحاك بإتقان . فأضحي الفلسطيني هو قربان التقرب للعدو الصهيوني ومن خلفة رأس الإمبريالية العالمية (الولايات المتحدة الأمريكية) ، ولنعد بذاكرتنا للماضي المؤلم ونستوحي منها مذابح أيلول الأسود التي أرتكبها الراحل ( حسين بن طلال) وقدمها قرباناً لرضي أسياده بتل أبيب وواشنطن ، وترحيل البندقية الفلسطينية وإبعادها عن حدود الوطن ، وبنفس المشهد قادت المليشيات اللبنانية والمرتزقة التي ندرك جميعا من هي ،بذبح الطفل الفلسطيني والمرأة الفلسطينية بمخيمات لبنان ،ولا زالت تنكل وتذبح بهم علي مرأى من العالم ، ويبدو أنه قدر للفلسطيني دوما أن يكون القربان الذي ينتهك دمة وعرضة ، ولم يستعصي علي الكويت أن تفوت فرصتها من النيل نفسيا ومعنويا وجسديا ،فمارست هوايتها ودورها بالتنكيل بأبناء فلسطين ،كضريبة لموقفهم المشرف من الحرب ضد العراق ، وعجبا عندما نسمع تصريحات تبدي الاستعداد للاعتذار للكويت ، ورغم إنني لست بصدد هذه التصريحات التي لا تمثل موقف أي طفل فلسطيني ، ولكن لماذا الاعتذار ؟ ولأجل من نعتذر ؟
وما أشبه البارحة باليوم ، فنفس الأيدي ،ونفس المشهد يتكرر بالعراق ، حيث تمارس مرتزقة وعملاء أمريكا ، والصفويين أتباع الصفوي (الحكيم) دمية وألعوبة إيران بممارسة أبشع الجرائم ضد أبناء فلسطين بمخيمات العراق الحبيب.
فالفلسطيني الذي لازال دوما يتصدر قضايا ا/ته العربية والإسلامية ، وعن مبادئه التي جسدها بملاحم بطولية ،لم يتعود قط أو يعهد منطق الخضوع لإملاءات النفوس المنهزمة التي تحاول تزييف التاريخ ،وغسل خيانتها بدماء الفلسطيني ، بل عهد مواجهة خفافيش الظلام بالدماء والأبناء.
تزداد الهجمة الشرسة وتستعر علي أبناء الشعب الفلسطيني في العراق وينكل بهم منذ احتلال العراق ، وازدادت وتيرة هذا العدوان في الأيام الأخيرة ،وأشد ما يلفت النظر الهدوء والصمت الرسمي الفلسطيني والعربي وكأننا بعالم موات لا يعرف ما يجري بالعراق ، فلم نسمع سوي اتصال الرئيس أبو مازن بالرئيس (المعين بالانتخاب للعراق) ، وما دون ذلك لم تخرج أي أصوات فلسطينية رسمية أو شعبية ، تنصر أبناء فلسطين بالعراق .
وجال بذاكرتي العديد من الأسئلة ،التي لم أجد أي تفسير لها ،أو مبررات يمكن أن نبرر بها هذه المواقف ،فأين القوي السياسية والحزبية مما يجرب بالعراق ،أم لهثها خلف الحقائب الوزارية أهم من دماء أبناء شعبنا ، ولم يعد لنا قيمة إنسانية لأن الانتخابات انتهت ، أين خطفة الأجانب وقتلة العباد فلم نعد نري سلاحهم المشرع بشوارع فلسطين احتجاجاً هتك الأعراض في العراق ،أم هذا ليس من أولياتهم ونطاق أهدافهم ،ولا يخدم مصالحهم ، أين القادة الذين جابوا الأرض من أقصاها لأدناها بأقل من شهر ليحصلوا علي اعتراف العالم بهم وبحكومتهم القادمة ، ومن تلقوا وعود إيران بالدعم المادي، أليس من الأجدى بمن هدد الولايات المتحدة في حال اعتدائها علي إيران ، من حث هؤلاء الإيرانيين علي وقف دميتهم الحكيم ومرتزقته عن قتل أهلهم في العراق ،أم الاعتراف بهم وبالأموال أهم.
لم يعد بالامكان أكثر مما كان ، صمت آذاننا ،وأغلقت قلوبنا ، فلم نعد نقوي علي سماع عويل النساء ،وصراخ الأطفال ،وآنين الرجال في مخيمات العراق ،انبرت الأقلام لتستعرض لنا آليات السقوط لفتح لتلقي رضي الراعي الجديد ، وتمجد أداء حماس ،عسي أن تجد لها مكان في التركيبة الجديدة ، وتنال مكان بعالم الألوان ، ولم تعد تري أبعد مما يدور حول مصالحها ومطامعها الشخصية الدنيوية.
فهيا أيها القراء مزيدا من التعليقات التي تثني علي المقال ، ومزيدا من التعليقات التي تهاجم وتنتقد ، وكلاً منا يدلي بدلوه ، فلم نمتلك سوي النفاق بزمن غدت به الأحاسيس والمشاعر ببوتقة الهتاف والصراخ للشعارات والرايات ،فأبناء فلسطين علي الموعد لدفع ضريبة دماء أخري ، ولكن متي الزمان؟ وأين المكان؟
ولنا ولكم الله
سامي الأخرس
1/3/2006



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يطحن العراق بطاحونة الطائفية ؟
- فلتان أمني أم فلتان أخلاقي
- بخيت والديمقراطية الفلسطينية
- تحرر المرأة من الشعار إلي الواقع
- ومن هم غير الفاسدين
- الجبهه الشعبية لتحرير فلسطين هل اكتمل الانهيار؟


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - من مذابح لبنان إلي مذابح العراق ... ضريبة دماء فلسطينية بأيدي دموية