أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ليلو كريم - قداسة بابانا .. ضدنا أم معانا














المزيد.....

قداسة بابانا .. ضدنا أم معانا


محمد ليلو كريم

الحوار المتمدن-العدد: 5740 - 2017 / 12 / 27 - 19:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كان خطراً داهم لا فسحة من وقتٍ للتغاضي عنه أو تأجيل مواجهته ، وأي تأخير في المواجهة سيعني الإنتحار ، ولهذا كانت ردة الفعل بحجم الخطر الداهم ، فأصدر البابا قراراً خاطفاً للمواجهة رداً على الخطر الذي حصل بصورة خاطفة ، وتكلل القرار بالفوز ، وتكلل البابا بإكليل نصر كبير رفعت له الأناشيد وأجزل له الشعراء بقصائدهم وصفق الألوف ، وهلل الألوف ، وأطلق الالوف أهازيج التمجيد بالقرار والنصر والبابا ..
هذا ما قصه عليَّ المئات من أهل ديار البابا وأتباعه ، وقصة القرار الوحياني أخذت بألبابهم ، وعزز النصر من تصور وحيانية القرار ، وهم يؤكدون متيقنين أن لقاء مكاشفة جمع البابا بالجانب المقدس المتوار عن أعين الناس فتلقى البابا من الجانب المقدس أمراً بإصدار قرار فوري لشن حملة مقدسة لمواجهة الخطر الداهم الذي حصل بلمحة عين ، وما إن عاد البابا من خفية المكاشفة أصدر القرار المقدس لتنطلق الحملة المقدسة ويحمل السلاح المقدس جمع غفير مقدس وتقوم الحرب المقدسة ، وتمت كلمة الله العليا وانتصر الجمع والبابا ، واندحر الخطر ..
هذا ما قصه عليَّ المئات ، وسمعت من الآلاف ، وما زال التمجيد بالبابا وقراره والنصر محاط بهالة قدسية .. ولكن ؛ بعد دحر الخطر وعودة الجمع المقدس وقد جاهدوا الجهاد الحسن تلبية لقرار البابا المقدس ظهر استفسار آخذ في التضخم يومياً عن علة عدم اعلان قرار مقدس في خطر الفساد الداهم ..
لماذا لا تصدر فتوى مقدسة لإنقاذ البطون كما صدرت فتوى انقاذ الأرض ، فالبطون اغتصبها الجوع كما اغتصب الارهاب الأرض ، ولست أرى الفرق بين خطر الغزو وخطر التجويع ..
عاد المقاتلون وبطونهم خاوية ، ومنهم من قضى نحبه وترك بطون خاوية ، فهل الأرض مقدسة والبطون لا تستحق التقديس ؟..
إيها البابا المقدس ؛ نحن ايضاً مقدسون ، فأنا كأنت مقدس ، بل قد افوقك قداسة ، والله أعلم ..
أيها البابا المقدس ؛ كما قدست الأرض والمقدسات أطالبك بأن تقدس بطوننا واجسادنا المنهكة ، وتصدر فتوى الجهاد ضد التجويع والتنهيك ، وإلا ، فالله أعلم ..
أنا وحق قداستك ذقت الجوع ، وهو في الحقيقة تجويع ، وذقت مرارة العوز ، والفروق الطبقية ، فأنا ضحية الفساد الذي صمت عنه المشرع ، وأقصدك ، فأنت صامت تجاه الفساد العظيم الذي ضرب جيوبنا والبطون ولم نجد منك فتوى صريحة تواجه بها كفار الفساد ودولته الإرهابية ، والفساد إرهاب ، كما أن الأرهاب فساد ، وأنت يا خير الملة ، وضلها الوارف ، بكل أحوالنا عارف ، فلماذا لا تقول قولاً فصلاً وتصدر فتواك في أمر الفساد وتنحاز للمظلومين إنحيازاً واضحاً لا غبار عليه أو تردد ، وإلا كيف يطيب لك النوم والطعام وحولك بُطُونٌ غَرْثَى وَأَكْبَادٌ حَرَّى .



#محمد_ليلو_كريم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوسف زيدان وموقعة النهروان .. أما بعد :
- ما هذه الخلائق الغِثاث العِجاف .. مقاربة بحثية .. جزء أول
- مملكة الصمت سابقاً .. مملكة الخنق حالياً
- بمناسبة الترويج لقانون الأحوال الشخصية الجعفري ... برلمان بل ...
- أتذكرون كيف تُصنع الديكتاتورية في بلادنا
- نظام الحكم وتدافع التشريع والشريعة
- السيستاني ليس الحل
- عراقات
- كانسر المركزية .. ومن جديد استنجد بجاك دريدا
- ترتيل ما تيسر من آيات الشيطان
- عركة مع الله
- تعالوا الى كلمة سواء ... وكلمة : فلسفة ؟؟
- في هذا عزائك يا دريدا . . .
- رواية طوق الياسمين .. نفخ في الجمر المستتر
- مظلومية ساسون حسقيل
- من بلاد الصهاينة , أخاطبكم
- الله ... نعاس
- أسرار مجمع روتانا 3
- أسرار مجمع روتانا .. جزء 2
- أسرار مجمع روتانا .. جزء 1


المزيد.....




- آخر تطورات ما يجري بالضفة الغربية والمسجد الأقصى المبارك
- اليوم الـ84 من العدوان المستمر واقتحام المسجد الأقصى ودهس مج ...
- الشرطة الألمانية تعتقل شبانا حاولوا التسلق إلى كاتدرائية كول ...
- مستعمرون يقتلعون أشجاراً ويجرفون أراضٍ بالخليل وسلفيت
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يؤدون طقوسا تلمودية بالمسجد الأقصى ...
- مظاهرات حاشدة في مدن عربية وإسلامية دعما لغزة
- الخارجية الأمريكية تطالب الموظفين بالإبلاغ عن حالات التحيز ض ...
- أحد الشعانين: مسيحيو غزة يحتفلون في -ثالث أقدم كنيسة في العا ...
- أنور قرقاش يهاجم -الإخوان المسلمين- ويثير جدلا على منصة -إكس ...
- عاجل | أبو عبيدة: فلسطين وشعبها لن ينسوا الوقفة المشرفة من ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ليلو كريم - قداسة بابانا .. ضدنا أم معانا