أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام حتاته - المستشار الدينى للرئيس السيسى














المزيد.....


المستشار الدينى للرئيس السيسى


هشام حتاته

الحوار المتمدن-العدد: 5740 - 2017 / 12 / 27 - 14:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم اعرف وانا دارس جيد للتاريخ ان تم تعيين مستشار دينى لرئيس الجمهورية بدايه من تاسيس مصر الحديثه على يد محمد على وحتى الان
بل ان وظيفه مستشارى رئيس الجمهورية لم تبدا الا منذ بدايات ثورة 1952 حيث كانت منحه للعديد من ضباط الثورة من الصف الثانى فى تنظيم الضباط الاحرار
منذ بدايه التاريخ كان التزاوج بين الحاكم والكاهن ضرورة تفرضها هيمنه الحاكم على الشعب من خلال تطويع رجال الدين له ، فلم تكن هناك حكومات مركزية قوية ممثلة فى الشرطة والقضاء تفرض هيبة الحاكم على الجماهير
كان الحاكم قابع فى قصرة ولا يخالط الجماهير ، ولهذا راينا فى مصر القديمة تماثيل الفراعنه تنتشر فى ارجاء المحروسه ليعرف الشعب شكل الحاكم ، وكان التمثال يحمل الملامح الرئيسية للحاكم ولكنه يبدو قويا شامخا الا فى حاله نادره واحده عندما تولى اخناتون حكم مصر فقد سمح برسم صورته الحقيقة على المعابد تحت الشعار الذى اختص به نفسه ( الذى يعيش فى الحقيقة ) فرأيناه يعانى من تورم القدمين وانتفاخ البطن بصورة ملفته للنظر وبملابس شفافه تشابه النساء
وفى الدولة الاسلامية كانت مجالس الخلفاء وولاه الاقاليم لاتخلو من رجال الدين المقربين الى الجالس على كرسى الحكم ليشيدوا بين الناس بحكمة الخليفه او الوالى ويسألون المولى له بالعزه والنصر
وكان ثالثة الاثافى هو الشاعر الذى اصبحت تحل محله الان وزارات الاعلام مع وجود صحفى لكل حاكم ، من مصطفى وعلى امين ايام الملك فاروق وبدايه عصر عبدالناصر قبل ان ينفرد هيكل بوظيفة الكاهن الاكبر للمعبد الناصرى ، وبعدهما موسى صبرى وانيس منصور ايام السادات ، الا ان مبارك كان له كوكتيل من الشعراء ( الصحفيين ) منهم مكرم محمد احمد وابراهيم نافع ومفيد فوزى وعبدالله كمال وغيرهم
الا اننا لم نعرف مستشار دينى لرئيس الجمهورية على مر التاريخ الا هذه الايام وفى عهد الرئيس السيسى وهو الدكتور الشيخ اسامه الازهرى الاستاذ بجامعه الازهر
الحقيقة لا ادرى ماهى اختصاصات هذا المستشار الدينى على وجه التحديد وان قيل انه اسند اليه مهمه تطوير الخطاب الدينى الذى فشل فيها شيخ الازهر ثم كلفه بعمل خطه لمواجهة التكفير والتطرف والإلحاد بين الشباب
بعد ان رفعنا اربعه قضايا الاولى على الشيخ صبرى عباده الذى اباح للشباب التحرش بغير المحجبات والتى تتداول فى المحاكم حتى الان ، والثانيه على المحامى نبيه الوحش الذى قال ان من تلبس بنطلون مقطع اغتصابها واجب قومى وتم الحكم عليه بثلاثة سنوات من محكمة جنح امن الدولة العليا ، والثالثة بشان الغاء النقاب والرابعه بشان شطب خانه الديانه من البطاقة وكافه الاوراق الرسمية طالبتنى صديقة لديها موقع مهتم بالفكر العلمانى برفع قضية لالغاء الماده الثانيه من الدستور التى تنص على ان الشريعه الاسلاميه المصدر الرئيسى للتشريع على اساس ان الدستور المصرى يقر بمدنيه الدولة المصرية
فكان جوابى : الدستور لم ينص على مدنيه الدولة مراعاه للسلفيين الذى استعان بهم الرئيس السيسى كمحلل ضد دعايات الاخوان التى تقول ان مصر انقلبت على المشروع الاسلامى التى كانت تتبناه الجماعه ، واقصى ما نص عليه هو ( حكومتها مدنية ) والسبب الثانى انه ولاول مره فى تاريخ مصر الحديثة يعين الرئيس مستشار دينى .... فكيف تكون مصر دولة مدنية ؟
ان مصر ايها السيدات والساده اصبحت بعد ثورتين دولة دينية بامتياز ، قامت ثورة 30 /6 / 2013 للقضاء على حكم الاخوان المسلمين لنراها فى النهايه تسقط فى حجر السلفيين ويعين الرئيس مستشارا دينيا له ليقول له هذا حلال وهذا حرام !!!! ثم يخرج علينا نائب بمجلس النواب من عده ايام بمشروع قانون يجرم الالحاد والذى اشرنا اليه فى المقال السابق
فلا تحدثونى عن الدولة المدنية ... وان كنا سنجاهد ونحارب بقدر الاستطاعه هذا التغول السلفى الوهابى لنحرر العقل المصرى من هذا الفيروس لتكون مصر دوله مدنيه حقيقة بدون مستشار دينى لرئيس الجمهورية
القاكم على خير



#هشام_حتاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس النواب المصرى وتجريم الالحاد
- عفوا مولانا الطيب
- محمد بن سلمان والصعود للهاوية
- نعم .. اغلقوا معامل تفريخ الارهاب
- فلسفه الاخلاق (2)
- فلسفة الاخلاق (1)
- انبياء صعدوا الى السماء وآلهه هبطوا الى الارض (2 - اخير)
- انبياء صعدوا الى السماء وآلهه هبطوا الى الارض (1)
- اوزير وترسيخ الاستكانه فى الفكر المصرى
- الجنس وحقوق الانسان
- اشكاليه مريم والنخله والرُطب
- العلمانيه واللادينية: تصحيح مفاهيم
- الى الرئيس السيسى : الخيار الايرانى اصبح ضرورة
- مصر بعد ثورتين : الارهاب والكباب
- بعد انهيار امبراطورية النفط : السعودية الى اين ؟
- تجلى السيدة مريم والهستيريا الجماعيه
- بولس : مسيح الاستكانه
- هلوسات صائم : من اين جئتى ؟
- الى د. عمر شريف : الالحاد حرية اختيار وليس مرض نفسى 2/2
- الى د. عمر شريف : الالحاد حرية اختيار وليس مرض نفسى 1/2


المزيد.....




- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...
- ماما جابت بيبي ياولاد تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر ...
- ماما جابت بيبي..سلي أطفالك استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- سلطات غواتيمالا تقتحم مجمع طائفة يهودية متطرفة وتحرر محتجزين ...
- قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وم ...
- مصر.. مفتي الجمهورية يحذر من أزمة أخلاقية عميقة بسبب اختلاط ...
- وسط التحديات والحرب على غزة.. مسيحيو بيت لحم يضيئون شجرة الم ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هشام حتاته - المستشار الدينى للرئيس السيسى