أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - آمنة كوياني - الولاية الثانية للعبادي...وتجويع الشعب الكوردي














المزيد.....


الولاية الثانية للعبادي...وتجويع الشعب الكوردي


آمنة كوياني

الحوار المتمدن-العدد: 5739 - 2017 / 12 / 26 - 17:11
المحور: القضية الكردية
    


بات ضمان الولاية الثانية للعبادي امرا مفروغا منه من خلال الاستمرار بفرض الحصار على اقليم كوردستان وتجويع الشعب الكوردي، فلا يحتاج اليوم العبادي للكثير من الاموال والجهود لصرفها على حملته الانتخابية القادمة، يكفيه ان يرفع شعار " مع الاستمرارفي تجويع الشعب الكوردي"، او ربما سيكون شعاره القادم " لا لكوردستان نعم لشمال العراق" وغيرها من الشعارات الشوفينية التى اخذت تتداول حتى في قبة البرلمان العراقي وتلاقي ترحيب بين اوساط العرب الشوفينين، والتى لم تكن وليدة اليوم وانما مهد لظهورها الحملة التى قادها المالكي صديق العبادي في نفس الحزب ضد الشعب الكوردي بحجة خلافاته المستمرة مع قادة الاقليم الذين كانوا حلفاء اقوياء لشيعة العراق يوما ما.
اصاب العبادي نفس المرض وهو مرض معاداة الشعب الكوردي، بل ان انتصاراته الاخيرة التى حققها بمساعدة قوات التحالف على داعش اصابته بالغرور الاعمى حتى ان عماه هذا منعه من رؤية جهود البيشمركة في محاربة داعش وتعمد عدم شكرهم في خطاب نصره على داعش، وبلغت به درجة الغرور الى عدم الاصغاء حتى لمحاولات بعض القادة الاوروربين في التوسط بين بغداد واربيل لغرض الجلوس على طاولة المفاوضات وحل الخلافات مع الاقليم ضمن اطر دستورية، ذلك الدستور الذي اخذ يخرقه كل يوم حسب مزاجه سواء باستخدامه قوات عسكرية ضد الشعب الكوردي وهذا مناف للدستور، او من خلال استخدامه لعبارة شمال العراق بدل اقليم كوردستان وهذه مخالفة دستورية اخرى، وغيرها من التصرفات الاقصائية الاستفزازية كان اخرها ارسال البطاقات التموينية لاقليم كوردستان بدون ان تكتب بالكوردية، وكانهم قرروا ضمنيا انهاء وجود اقليم كوردستان فلا داعي لترجمة البطاقة التموينية الى اللغة الكوردية المعترف بها دستوريا، هذا الدستور الذي اصبح كلشماعة يستخدمونه فقط عندما يخدم مصالحهم ويخالفوه متى ارتؤا ذلك.
ما يثير استغرابي ليس غرور العبادي وليس توقه لنيل ولاية ثانية حتى وان كان على حساب تجويع شعب باكمله، فجشاعة حب الكرسي مرض منتشر بين قادة الشرق الاوسط وشمال افريقيا لا نستثني منهم قادة الاقليم المحاصر نفسه.
لكن الذي يثير استغرابي هو موقف المواطنين في الوسط والجنوب الذين اعازوا للعبادي برسائل توحي بانهم سوف يدلون باصواتهم له لضمان ولاية ثانية فقط في حال استمر الاخير بتجويع الشعب الكوردي وازداد صرامة بالعقوبات الموجه ضده، هذا ما يثير استغرابي حقاً، فما هو العدوان المعاصرالذي وجهه لك الشعب الكوردي؟ وما هو الظلم التاريخي الذي قام به الشعب الكوردي ضدك فبت تضمر له كل تلك الكراهية؟؟ فلطالما تمسكتم بالمظالم التاريخية وتغنيتم بها وعشتم حاضركم بناءا عليها، وان كانت في نظري غير مبررة كل تلك المظالم التاريخية التى تتغنون بها، بل يتغنى بها زعمائكم الدينين والسياسين كي يسهل عليهم قيادتكم والتحكم في مصائركم ومصادرة حاضركم ومستقبلكم.
الاجدر بكم مواطني الجنوب والوسط هو مسألة الناخبين عن برامجهم الانتخابية، برامج تخدم مصالحكم برامج تغير من واقعكم المزري، برامج تضمن لكم المزيد من الخدمات، والمزيد من الحريات وفرص العمل وزيادة الامن والاستقرار، برامج تجعل من يومكم اجمل واريح، بدل ان ينصب كل اهتمامكم في الحملة الانتخابية القادمة التى بتم توجهونها من الان في اتجاه واحد الا وهو تجويع الشعب الكوردي، فهل بتجويع الشعب الكوردي، ستتحسن ظروفكم المعيشية؟ وهل سوف تقل نسبة الامية؟ وهل سوف تزداد الخدمات؟ وهل سوف يتقلص دور العشائر المسلحة والميليشات في التدخل في ابسط تفاصيل حياتكم اليومية؟ وهل سوف تزداد الحريات؟ وهل ستقل نسبة العنف ضد المراة والطفل؟ وهل سوف تتمكن المراة من لعب دورها في المجتمع والدولة ؟ وهل سوف ترعى الدولة الارامل وذوي الاحتياجات الخاصة بشكل افضل مما هو عليه اليوم؟ وهل ستشهد مناطقكم اعمار وفرص عمل؟ وامان؟؟؟ووووو.. وسلسلة طويلة من المطالب التى من المفروض ان تبحثوا عنها في برامج الناخبين، وتختاروا الناخب صاحب البرنامج الافضل لتحسين يومكم وغدكم بدل ان تغرقوا في مرض الكراهية للشعب الكوردي وتراهنوا على اختيار الناخبين بمدى امتلاكهم قدرة على محاربة الشعب الكوردي، دعوا الشعب الكوردي وشأنه فيكفيه ما ابتلي به من حكم العوائل الفاسد والمقيت، والتفتوا لحالكم الذي تنقصه ابسط الحقوق والحريات والخدمات واختاروا من يضمن لكم تحسينه، ودعوا الشعب الكوردي يعيش بسلام.



#آمنة_كوياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمضان وظاهرة الحجاب في السليمانية


المزيد.....




- دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد تضر باقتصاد ألمانيا
- إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانامو الأميركي
- إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال ...
- مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - آمنة كوياني - الولاية الثانية للعبادي...وتجويع الشعب الكوردي