أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نايف عبوش - وهكذا أضحت القدس قضية إنسانية














المزيد.....

وهكذا أضحت القدس قضية إنسانية


نايف عبوش

الحوار المتمدن-العدد: 5738 - 2017 / 12 / 25 - 17:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ربما كان ينظر إلى سقوط مشروع القرار العربي في مجلس الأمن الدولي، باستخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض الممنوح لها دولياً، على أنه هزيمة مهينة للعرب، في معركتهم مع التحالف الصهيوني الأمريكي من أجل القدس،وبالتالي فإن عليهم طي صفحة المواجهة، والقبول بالأمر الواقع الجديد،باعتبار ان نتيجة المعركة كانت حاسمة، ولا يمكن تغييرها.

إلا ان الإصرار العربي على المجاهرة بالرفض الجمعي المستمر للقرار الأمريكي،على ركة الحال، والشروع باتخاذ إجراءات عملية بديلة أخرى، تشعر الآخرين بجدية العرب هذه المرة،لإحباط هذا القرار نهائيا، كان حاسماً. لذلك كان القرار العربي هو التوجه لنقل المواجهة إلى أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة، عندما طلبوا عقد اجتماع استثنائي لدورة خاصة للجمعية العامة للامم المتحدة ، لرفض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب، إلى القدس المحتلة، واعتبارها العاصمة الأبدية للكيان الصهيوني، كان خيارا موفقا.

وفعلاً فقد نجح العرب في هذا المسعى الجاد ، بكسب الرأي العام العالمي، حيث تم اصدار قرار حول القدس باغلبية الثلثين، تم بموجبه اعتبار قرار ترامب حول القدس، او اي قرارات احادية أخرى، من اي جهة كانت باطلة، وملغية، وليس لها اي صفة قانونية. فكان ذلك نصرا حقيقيا له أكثر من مغزى، بما افرزه من عزلة حقيقية للولايات المتحدة الأمريكية في الساحة الدولية،تشكل بداية انحدار مسارها الحضاري،ناهيك عما اضافه للقضية الفلسطينية برمتها، من زخم دولي مؤازر، باعتبارها قضية أمة مضطهدة، تناضل لتحرير أرضها المحتلة منذ عقود طويلة.

 وبالطبع فإن العرب ما زالوا يمتلكون في جعبتهم الكثير من عناصر القوة،في ترسيخ هذا الرفض الدولي للقرار الأمريكي الارعن ، والوقوف بوجهه بقوة،بما لديهم من طاقات كامنة أخرى ،في مقدمتها استخدام سلاح النفط، ومقاطعة أمريكا، وكل الدول التي تستجيب لهذا القرار، وتشرع بنقل سفارتها إلى القدس، والتحرك المكثف لمطالبة الدول الصديقة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ناهيك عن استخدام البعد الجغرافي الاستراتيجي للوطن العربي،وتوظيف العمق الشعبي الإنساني في هذا المجال، لحمل الإدارة الأمريكية على التراجع التام عنه، وذلك تواصلا مع متطلبات الانتصار لحقهم التاريخي في التمسك بارضهم، والسعي لتحريرها من قبضة الاحتلال الصهيوني الغاصب.

وبهذا الانتصار الدولي للقضية الفلسطينية، فإن قضية القدس، والقضية الفلسطينية، لم تعد مجرد قضية تهم الفلسطينيين، أو العرب أو المسلمين لوحدهم ،فحسب، بل إنها أضحت قضية الإنسانية،برمتها، وتهم الجميع، في كل أنحاء العالم.

 



#نايف_عبوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السمن الحر.. من عمل أيدي ختيارات أيام زمان
- الفيتو الأمريكي.. والرد العربي المطلوب
- تهويمات حالمة
- العرب.. بين حال الشرذمة وخيار التكامل
- توحيد موقف الرفض.. والقدس عربية
- التهويد باطل.. والقدس عربية
- من ذاكرة الحياة الدراسية
- وتظل القدس العاصمة الابدية لفلسطين
- الطاحونة
- مولد الرسول الكريم.. والتواصل الحي مع الذكرى
- التهافت على اقتناء الكتاب الورقي ايام زمان
- الحكمة والموعظة الحسنة في شعر الاديب المبدع ابو يعرب
- هكذا قالت لها قارئة
- واجلسها مكانه
- مراعاة خصوصيات الآخرين في مواقع التواصل الاجتماعي
- مدح الآخرين.. بين الثناء المنصف والتطبيل المقرف
- تبجيل المعلم.. ضرورة اجتماعية ومسؤولية أخلاقية
- في الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم .. وهب الأمير ما لم يمل ...
- العصرنة.. وانحسار الموروث الشعبي
- النكتة والكتابات الساخرة.. أساليب نقد مؤثرة تنتظر الإحياء


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نايف عبوش - وهكذا أضحت القدس قضية إنسانية