ايدن حسين
الحوار المتمدن-العدد: 5737 - 2017 / 12 / 24 - 11:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في المقالات السابقة حاولت ان اوضح التالي .. ان ما حدث مرة .. تعني امكانية حدوثه .. و امكانية حدوثه .. ستعني بالتاكيد امكانية حدوثه مرة اخرى
لكن المشكلة ليس في الامكانية .. الامكانية موجودة دائما
المشلكة .. هل رجوعنا الى الحياة مرة اخرى .. ممكنة فقط و قد يحدث و قد لا يحدث .. ام انه حتمي
اذا كان الكون ازليا او حتى لو لم يكن ازليا .. فهو موجود الان .. بمعنى امكانية وجوده بشكل من الاشكال .. اما هو موجود ازلي .. او انه متقلب بين العدم و الوجود .. فمرة موجود .. و مرة اخرى غير موجود .. و هناك امكانية في ان يوجد مرة اخرى بعد ان يصبح معدوما .. بدليل انه موجود فعلا الان
هنا تتدخل العشوائية في الامر .. الكون موجود بشكل من الاشكال .. فان كانت المسائل تجري بعشوائية مائة بالمائة .. فرجوعنا مرة اخرى للحياة هو امر حتمي مائة بالمائة .. لان العشوائية و عدم التصميم هو اعم و اشمل من .. مما لو كان هناك اله يريد هذا و لا يريد ذاك .. اي يختار .. و يتدخل في حدوث الامر او عدم حدوثه
لاحظوا معي رجاءا .. الايمان بوجود اله سيضيق علينا مسالة رجوعنا او عدم رجوعنا مرة اخرى للحياة .. و لن يجعلها حتميا .. بعكس لو نفينا وجود الاله .. اي القوة المصممة المريدة المختارة .. فاننا لو نفينا الاله .. سنكون مجبرين على تصور وجود العشوائية في الساحة .. و من صفات العشوائية .. انها ستمر بجميع الاحتمالات بدون تمييز .. و بذلك فرجوعنا للحياة مرة اخرى بعد الموت .. ستكون حتمية
و الى اللقاء
..
#ايدن_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟