لكلمة "مستشار" قصة طريفة تستحق الذكر، مع تكرار مصادر اميركية تكرار هذا التعبير كثيرا، كان اخرها صحيفة التايم الاميركية في عددها الاخير حيث قالت بالحرف:
(سيكون للولايات المتحدة مستشارون في كل وزارة عراقية للتنسيق مع واشنطن في تطبيق تلك السياسات).
تقول القصة ان قطيعا من الابقار كان يرعى في ارض خضراء ، وكان "منسجما" مع الكلأ والعشب والماء الجاري ، وكانت الشمس تبعث بدفئها على هذا القطيع، الا ان عاصفة هوجاء قلبت المشهد رأسا على عقب، بعد برق ورعد واضطرار بعضها ، للفرار عائدة ادراجها نحو مزرعتها ، وفي الطريق واجهت اسلاكا شائكة فاضطرت للقفز عليها ، باستثناء الثور الذي اخطأ "التقدير" فتعلقت "بيضتيه" في تلك الاسلاك، وسقط في الارض يجود بجرحه.
وتقول القصة ان اجتماعا استثنائيا عقده القطيع لتدارس وضع هذا الثور الذي كان يقوم ب"مهامه" تجاه الابقار ، الا ان هذا الطاريء افقده "سلاحه" فما العمل؟
فقررت الابقار تعيين الثور مستشارا لشؤون "المهام" التي كان يقوم بها من قبل!!!!!!.
ويبدو ان الامريكان يبحثون – في العراق وبجد- عن مستشارين عراقيين، ليقوموا ب"مهامهم" بشكل افضل، كذلك الثور.
بقي ان نذّكر انفسنا بأمر مهم وهو ان "السايكولوجية" العراقية- حسب معلوماتنا السابقة- تربأ ان تمارس دور المستشار "المنزوع" للسلاح لابناء وطنها وجلدتها فضلا عن الاخرين، الا اللهم ان يكون الامريكان قد قاموا بعملية"تدجين" لبعض" العراقيين الاحرار" ، لا ليقبلوا باحتلال بلدهم من قبل الاجنبي فحسب، بل ليكونوا"مستشارين" عندهم ايضا.
وسبحان مقلب القلوب والاحوال!!!!!!