أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - نبيل حاجي نائف - الكائنات الحية















المزيد.....



الكائنات الحية


نبيل حاجي نائف

الحوار المتمدن-العدد: 1475 - 2006 / 2 / 28 - 09:27
المحور: الطب , والعلوم
    


خصائص الكائنات الحية
إن أهم خصائص الكائنات الحية هي :
1 – الأيض , أي التغذية وإنتاج الطاقة , عن طريق التعامل مع الوسط الموجودة فيه .
2 – التوالد أو التناسخ الذاتي , فالكائنات أوالبنيات الحية تملك القدرة على نسخ نفسها . وهذا يحتاج إلى تخطيط , وإعلام , وتنقيذ .
يقول ريمي ليستيين عن البنيات الحية :
لكي تعيش الكائنات الحية , عليها أن تكون قادرة على أن تتبادل مع الخارج مادة وطاقة . والحياة موسومة بجهد مستمر من أجل التصدي لتغيرات الوسط الخارجي , والإبقاء على شروط الوسط الداخلي ثابتة.
والموجود الحي حقق بواسطة ميكانيكيات التنظيم هذه الشروط بالتدرج , الاستقلال الذاتي وطول العمر الضروري ليبقى بعد اضطرابات الطبيعة الدورية . لقد تعلم أن يتكيف مع توالي الليل والنهار, والاضطرابات الطبيعية الكارثية , كالقحط أو فقدان الغذاء.
كيف تشكلت الكائنات الحية من البنيات الفيزيائية .
تتشكل البنيات الفيزيائية , الذرة والمركبات الكيميائية و الكواكب والنجوم , دون تخطيط مسبق . وكذلك تتشكل مجاري الأنهار والبحار وغيرها دون تخطيط - وكذلك تتشكل القرى والدول والحضارات دون تخطيط - . فهي تتشكل نتيجة العناصر والقوى الفيزيائية , والأوضاع , الموجودة فقط , ودون تخطيط مسبق .
أما الكائنات أوالبنيات الحية إن كانت نبات أو حيوان , فهي تتشكل بناءً على تخطيط وإعلام مسبق , وكذلك أعضاء وأجهزة الكائنات الحية تتشكل بناءً على تخطيط مسبق , ولا يمكن إلا أن يكون هناك مخطط لتكوًنها . فهذه البنيات الحية , أوأعضائها وأجهزتها , لا يمكن أن تتكوٌن على هذا الشكل المحدد والموجه بهذه الدقة , دون تخطيط مسبق ( أي برنامج موضوع مسبقاً ).
لذلك كان البشر دوماً يتساءلون عن صانع أو مخطط لهذه البنيات الحية . وكان الوصول لفهم قريب من الواقع لكيفية حدوث ذلك , أي كيف يخطط لهذا وكيف يتم ذلك , ليس بالأمر السهل أبداً , وقد استغرق هذا وقت طويل من البحث والتفكير والتجارب والجهد , ومن قبل الكثيرين .
إن البنيات الحية تحمل كافة خصائص البنيات الفيزيائية والكيميائية بالإضافة إلى خصائص البنيات الحية , وقد تشكلت البنيات الحية من البنيات الفيزيائية والكيميائية . وتم ذلك نتيجة تشكل دارات من تفاعلات العناصر . فلولا وجود العناصر والظروف التي سمحت بتكوٌن هذه الدارات , لما كان بالامكان نشوء البنيات الحية .
فالتفاعلات الفيزيائية والكيميائية المتعددة والواسعة , والمنتظمة في سلسلة أو سلاسل طويلة , هي التي سمحت بتشكل دارات مغلقة من تفاعلات العناصر والمركبات , والتي تتكرر على شكل دارة مغلقة , وتبقى لفترة طويلة نسبياً . فهي تستطيع تحقيق التوازن والاستمرار الزمن طويل مقارنةً بزمن التفاعلات الكيميائية العادية التي تجري بسرعة وزمن متناهي في الصغر . ولكن هذه البنيات لاتنسخ نفسها .
وهذه الدارات من التفاعلات كان تشكلها شبه حتمي , في ظل وجود عناصر ومركبات كثيرة متفاعلة وضمن ظروف متنوعة , وخلال زمن طويل , وكلما طال هذا الزمن كثرة احتمال تشكل هذه الدارات . وتنوعت هذه الدارات في شكلها وحجمها وطبيعتها وخصائصها .
ثم بعد ذلك تفاعلت هذه الدارات مع بعضها ضمن الظروف الموجودة , وتكونت نتيجة ذلك دارات أكبر وأوسع وأعقد , وزمن استمرارها ( طول عمرها ) أطول . فالبنيات الحية البسيطة جداً تتشكل نتيجة تفاعل مجموعة من البنيات ضمن أوضاع وظروف مناسبة , وهذه البنيات تكون متماسكة ومتوازنة في ظل ظروف متغيرة .
وهي تحقق هذا الزمن الطويل نتيجة تبادل الطاقة والعناصر مع الوسط الموجودة فيه . فلكي تبقى أي سلسلة مغلقة من التفاعلات مستمرة يجب أن تستمد طاقة من خارجها أي من الوسط الموجودة فيه . فقانون الترموديناميك الثاني يمنع حدوث سلسة مغلقة من التفاعلات أو أي دارة مغلقة من السيالات من الاستمرار دون تغذيتها من خارجها بالطاقة . فقد توصلت هذه البنيات إلى أحدى طرق استمداد الطاقة من الوسط الموجودة فيه , إن كانت طاقة حرارة أو ضوئية أو كيميائية .
وهذا يشبه بعض الشيء تشكل بنيات مثل المصانع والشركات والمؤسسات , التي تنشأ نتيجة تفاعل الأفراد والظروف المادية والاجتماعية والاقتصادية المناسبة . فهاذه البنيات لها بعض خصائص البنيات الحية , فهي بعد أن تتشكل تحافظ على نفسها وتنمو وتتطور , ولكنها لا تنسخ نفسها .
البنيات الحية والتغذية العكسية
إن دور التغذية العكسية , هوأساس تشكل البنيات بما فيها البنيات الحية . فتحقيق استمرار توازن البنيات المتفاعلة , مع وجود تغيرات مستمرة للأوضاع , لايمكن أن يحدث دون تغذية عكسية تصحيحية , تحافظ على نقاط ( أو مجالات ) التوازن .
فالتغذية العكسية هي التي تحقق التوازن والاستقرار للبنية التي تخضع لتأثيرات داخلية أوخارجية متغيرة , فلولا التغذية العكسية التي تؤدي إلى الوصول لنقاط التوازن , كلما حدثت انحرافات عن هذه النقاط . لاستحال تكون البنيات الحية .
فالتغذية العكسية هي التي توجه التفاعلات نحو نقاط التوازن , إذا حدثت تأثيرات حرفت التفاعلات بعيداً عن هذه النقاط , أمثلة على دور التغذية العكسية في تحقيق الثبات عند نقاط معينة أو نقاط التوازن :
منظم واط الذي ينظم سرعة عمل الآلة البخارية عند سرعة معينة .
منظم الصوت عند مسوى معين في أجهزة الراديو .
منظم مستوى السائل في خزان , يدخل ويخرج منه السائل .
منظم درجة الحرارة .
الكثير من توازنات الإحيائية ( الحيوانات مع بعضها أو مع البيئة والظروف ) .
التوزنات الكثيرة في المجال الاقتصادي . مثل توازن العرض مع الطلب .
وكلما كان زمن دارة التغذية العكسية صغيراً كان التصحيح أسرع , وإذا طال هذا زمن طال زمن التصحيح . فدارات التغذية العكسية التصحيحية التي تخضع لها الأنواع الحية في تطورها لتحقق التوازن والتوافق مع الأوضاع الموجودة فيها , يستغرق زمن طويل يقاس بآلاف وملايين السنين .
والتغذية العكسية لا يمكنها أن تحقق دوماً الوصول إلى نقاط التوازن , ويمكن أن لا يكون هناك نقاط توازن . وهذا يمكن أن يؤدي إلى تفكك أو انهيار البنية الحية كلها .
وهناك آلية أخرى هامة جداً , وهي التبادل المتوازن أوالصفقة المتوازنة , بين البنيات الحية مع بعضها أو مع البيئة والظروف , أو ضمن بنياتها الداخلية . ويمكن اعتبار التبادل نوع من التغذية العكسية المتطورة , فهو أخذ وعطاء متكرر أي دارة من التفاعلات أو تبادل التأثير .
كيف تم الوصول إلى بنيات حية تنسخ نفسها ؟
إن تكوًن البنيات الحية التي لا تنسخ نفسها أي لا تتوالد , ليس بالأمر الذي يحتاج إلى سنين من التفاعلات الكيميائية والعضوية , الأمر الصعب والذي يحتاج لسنين طويلة , هو تكوًن بنيات حية قادرة على نسخ نفسها أي تتوالد .
لقد كان نشوء أو تكون بنيات حية بسيطة والتي لا تتوالد لا يحتاج لزمن طويل , وهو كان يحدث دوماً وبشكل طبيعي أوعشوائي , فكانت هذه البنيات التي تتشكل , تعود وتتفكك أي تموت , وبموتها نعود إلى الصفر, ويجب إعادة تشكلها من جديد .
فالمهم ليحدث تطور مستمر للبنيات الحية البسيطة وبالتالي نشوء سلسلة الكائنات الحية , المحافظة على ما تم الوصول إليه والانطلاق منه وليس العودة إلى البداية , وهذا لا يتم إلا بنسخ هذه البنيات , والاستمرار في التفاعلات والتطورات لهذه النسخ . التي ستخضع للانتخاب الظروف ويبقى المتوافق مع الأوضاع . وبذلك يحدث التطور وتتراكم المنجزات التي يتم الوصول إليها . لذلك كان الوصول لبنيات حية قادرة على نسخ نفسها هو الأمر الحاسم .
إن الأحماض النووية هي التي سمحت بذلك , نتيجة الخاصية الأساسية لهذا الأحماض وهي قدرتها على تشكيل لولب مزدوج يمكن أن ينتسخ , فإذا انفصل قسميه , كل قسم يعيد القسم الآخر , وبذلك يحدث نسخ لهذا اللولب .
فتوفر آلية النسخ سمح بتشكل بنيات عضوية تنسخ نفسها . وبهذا اكتملت العناصر والآليات الأساسية اللازمة لنشوء بنيات عضوية معقدة تستخدم آلية نسخ فعالة .
فقد كانت تفاعلات الاحماض الأمينية كونت كم هائل من أشكال البروتينات . وكذلك تفاعلات الأحماض النووية كونت عدد هائل من اللوالب التي تستطيع نسخ نفسها , وبتفاعل البروتينات مع هذه اللوالب ومع باقي المركبات الكيميائية , تشكلت أوائل البنيات الحية البسيطة التي تنسخ نفسها أو تنسخ بعض أجزائها .
حاشية :
إن الفيروسات هي لوالب من " د ن أ " لا تستطيع نسخ نفسها , فهي لكي تنسخ يجب أن تدخل خلية حية , ففي نواتها توجد آليات النسخ , وعن طريقها يتم نسخ هذه الفيروسات .
النسخ وأشكال النسخ
إن عملية النسخ بشكل عام تحتاج للأمور التالية :
1 - المعلومات " أو الإعلام " الكافية لتحقيق عمليات النسخ . يستثنى النسخ بالقالب لأنه يتم بطريق بسيطة .
2 – وجود طريقة لترميز عناصرالبنية المراد نسخها , أي وجود آلية مناسبة ترمز الإعلام ( أي وجود لغة لنقل المعلومات)
3 – وجود المواد والآليات اللازمة لصنع النسخة .
4 – وبالنسبة للبنيات الحية يجب أن تتوفر هذه الأمور الثلاثة لدي البنية الحية التي سوف تنسخ ذاتها .
وكما نعلم هناك عدة أنواع من النسخ .
الأول البنية ذاتها تقوم بنسخ نفسها بما تملك من إمكانات , بالإضافة لتوفر وسط مناسب لتأمين عناصر ومستلزمات النسخ .
الثاني هو أن تقوم بنيات أخرى بنسخ البنية .
الثالث تشارك البنية مع البنيات الخارجية في النسخ .
وهناك بالإضافة لذلك نوع متطور من النسخ , وهو نسخ التصرفات لدى الكائنات الحية , ونسخ البنيات الفكرية لدي البشر . فالتقليد والمحاكاة الموجودين لدى أغلب البنيات الحية هما بمثابة نسخ .
هناك صنع للبنيات المتشابهة ودون وجود تخطيط مسبق , بل نتيجة توفر العناصر والظروف المناسبة بشكل طبيعي أو عشوائي . مثال على ذلك تكون النجوم أوالكواكب أو الذرات أو الجبال أو القرى والمدن أو الدول .....الخ . وهذا ليس نسخ بالمعنى الصحيح بل هو صنع دون تخطيط مسبق , مع أنه ينتج بنيات متشابهة أو حتى متطابقة .
النسخ , والتمثيل بنموذج مشابه
إن النسخ المطابق هو : إنتاج بنية مطابقة لبنية أخرى .
أما التمثيل بنموذج مشابه فهو : تشكيل أو بناء بنية من بنيات أولية مختلفة عن البنيات الأولية للبنية الممثلة , مثل الصورة الفوتوغرافية أو التمثال لشيء . . . , فهي تمثيل البنيات ببنيات شبيهة مؤلفة من مواد مختلفة .
في حالة نسخ بنية مادية , أي أن بناء بنية مادية تشابهها أو تطابقها بدرجة عالية , يلزم ما يلي:
1 - كافة المعلومات ( أي الإعلام ) اللازمة لبنائها.
2 - كافة البنيات أو العناصرالأولية اللازمة.
3 - كافة آليات التفاعل التي تلزم لبناء أوتكوين البنية المراد نسخها , بالإضافة طبعا ً إلى القدرة على تنفيذ هذا النسخ .
فالخلية الحية تنسخ نفسها عن طريق الانقسام إلى خليتين متساويتين . و كذلك الكائن الحي يتم نسخه بواسطة المعلومات والقدرات الموجودة في الخلية والجينات الوراثية . وفي حالة نسخ الخلية يتم نسخ الجينات الوراثية بطريقة القالب المعروفة والتي تستخدمها كثيراً في النسخ , أما باقي أجزاء الخلية فيتم قسمه إلى قسمين متساويين تقريبا ً.
طرق النسخ
هناك عدة طرق للنسخ و هي:
1- النسخ بطريقة القالب وهي تستخدم في نسخ الجينات الوراثية . والإنسان يستخدمها كثيراً في أغلب عمليات النسخ البسيطة التي يقوم بها.
2- النسخ باستعمال البنيات الجزئية ( أي الأولية ) وآليات التفاعل , لتكوين نسخة عن البنية المطلوب نسخها , مثل نسخ الكائن الحي بدأ من خلية ملقحة , أو نسخ بناء , أو نسخ آلة , أو نسخ جهاز , أو نسخ أي بنية أخرى . وذلك بتشكيلها من بنياتها الأولية باستعمال العناصر والآليات المناسبة . هذا النوع من النسخ ينطبق عليه مفهوم المشروع الهادف , وهذا النسخ يلزمه مسبقا ً معرفة المعلومات اللازمة لتكوين النسخة.
والنسخ بكافة أنواعه , إما أن يكون بدأً من بنيات من مستوى منخفض , أو بدأ من بنيات من نفس المستوى . ففي حالة النسخ بالقالب يتم تحقيق النسخ باستعمال البنيات التي من نفس المستوى , ما النسخ من بنيات من مستوى أقل (أو تحتي) فمثال عليه البناء الذي يبنى من مواد الحجارة و الخشب و الحديد و غيرها . وكذلك تقوم الخلية الجنينية ببناء الكائن الحي من المواد العضوية البسيطة و بآليات معقدة كثيرة , و هذا ما يستدعي في هذه الطريقة من النسخ , الوجود المسبق لكافة المعلومات اللازمة لنسخ . بالإضافة إلى القدرة على التنفيذ , والتي يلزمها الكثير من العناصر والظروف الخارجية والداخلية الملائمة .
الاعلام
الاعلام بالمعنى العادي هو نقل مفهوم أو دلالة إلى كائن واع بتوسط رسالة اصطلاحية , وبتوسط حامل مطبوعة أو موجات صوتية...الخ.
أما معناه العام فهو نقل معلومات أو تعليمات ( أو برنامج ) من بنية إلى أخرى .
يجب التمييز بين عناصر الاعلام بشكلها العام وتحديدها وهي:
1 - البنية التي ترسل الرسالة ( أو الإعلام ) .
2- الرسالة عناصرها و مضمونها
3- البنية التي تستقبل الرسالة وتتعرف على مضمونها .
4- محصلة ونتائج هذه العملية , وهي تكون غالباً قيام البنية المستقبلة باستجابات أو أعمال , بناء على مضمون الرسالة .
في بعض الحالات تكون البنية التي ترسل الرسالة هي نفسها التي تستقبلها .
إن الجينات تحمل اعلام ( برنامج أو مخطط ) هائل , يمكٌن من- أو تكون نتائجه- أن البنية الكائن الحي تنسخ نفسها .
كيف يمكن أن نفسر هذه الحالة المعقدة من الاعلام الذي ينفذ مضمونه ؟
الجينات هي البنيات التي تحمل مضمون الرسالة وهي التي ترسلها إلى البنيات المستقبلة , وبمساعدتها يتم الاستقبال للرسالة وتنفيذ مضمونها .
ماهي هذه البنيات المستقبلة للرسالة ؟
هناك الكثير من البنيات التي تكون ممثلة لمستقبل الرسالة وهي:
1 - الخلايا الحية نفسها , التي تقوم بحمل الجينات وماتتضمنه من بنيات وخصائص .
2 - الحاضن أو الرحم الذي تجري فيه عمليات استقبال الرسالة .
3 - كافة الظروف والأوضاع التي تجري فيها عملية الاستقبال والتنفيذ , ومنها التزاوج .
4 - وهناك الكثير من العمليات , وكذلك الكثير من دارات الاعلام بالتغذية العكسية ( رسائل متبادلة ) التي تجري ليتم نقل وتنفيذ مضمون الرسالة الذي هو تكوين الكائن الحي المطابق . فهذه العملية بمثابة مشروع كبير يجري تنفيذه .
يقول ستيفن روز :
" إن المرء يستطيع أن ينظر إلى الأنظمة ومفعولاتها ليس فحسب بلغة المادة وسريان الطاقة من خلالها . بل بلغة تبادل المعلومات - أي أن البنيات الأولية تستطيع نقل التعليمات أو المعلومات إحداها للأخرى –
إن الجزئ " د ن أ" يستطيع أن يحمل تعليمات ( أي معلومات ) وراثية عبر الأجيال . وهكذا فإن الجزيئات والتبادلات النشطة فيما بينها . وبكلمات أخرى فإن ثمة سريان للمعلومات بين هذه الجزيئات في إتجاه واحد " .
أهم عوامل نشوء الكائنات الحية
وإذا أردنا تحديد أهم العوامل التي أدت إلى نشوء الكائنات الحية وتطورها لتصبح كما هي عليه الآن , فهي :
1ً - وجود ظروف سمحت بتكوًن سلاسل من التفاعلات الكيميائية العضوية .
2ً - تكوً ن دارات مغلقة من التفاعلات المتسلسلة , تبقى لفترات زمنية طويلة , نتيجة استمداده الطاقة من الوسط الموجودة فيه
3ً – توفر آلية تفاعلات كيميائية عضوية , يمكن أن تنسخ سلاسل الأحماض النووية بطريقة بسيطة ( النسخ بالقالب ) , وهذه ساهمت مع التفاعلات الكيميائية الأخرى في تشكيل أولئل البنيات الحية البسيطة جداً , التي تستطيع نسخ نفسها أو نسخ بعض أجزائها ( نسخ الإعلام ) .
4ً - دور التغذية العكسية الهام جداً في انتظام وثبات هذه البنيات الحية .
5ً – آلية المحاولة والخطأ والتصحيح بالانتخاب , نتيجة بقاء البنيات الحية المتوافقة مع الأوضاع والظروف . والتي تساعد بتطور وارتقاء هذه البنيات الحية .
6ً – توفر زمن طويل جداً مليارات السنين كافي لحدوث هذه التطورات , وأهمها تطور ونمو الاعلام الذي يتم نقله للأجيال التالية .
7ً – تشكل آلية الولادة والموت , وآلية الذكر والأنثى , وباقي الآليات الحيوية الأخرى . الذي ساهم بشكل فعال في الانتشار الواسع لأنواع الكائنات الحية , وبالتالي أدى ذلك إلى تسارع التطور والارتقاء .

الغائية
إن الغائية بالنسبة لنا مرتبطة بالتنبؤ المستقبلي , وهذا لا يتم إلا فكرياً , فاستباق الحاضر لا يتم إلا فكريا ً, لذلك الغائية مرتبطة بالتفكير . وكذلك ترتبط الغائية بالتخطيط والتحكم بالحوادث للوصول إلى الهدف الموضوع مسبقاً.
و عندما نعرٌف الغائية بهذه الطريقة , يمكننا عندها أن نوضح الفرق بين العشواء وحصول الانتظام .
فقد كان أرسطو يقول أن غاية الأجسام هي دافعها الذاتي الانجذاب نحو الأسفل , ويقول أيضاً إن غاية صنع العين هي الرؤيا , وكذلك غاية صنع الأذن السمع , والرجلان للمشي . . . .
وهذا يعني أن وجود الهدف أو الغاية سابق على تشكل العضو , وأن هناك تخطيط فكري مستقبلي قد جرى , وبناءً علية تم تشكيل العضو . فبنأً على وجود الحاجة للعضو جري التخطيط الفكري لصنع العضو ثم صنعه . وهذا غير دقيق فليس هناك أي تخطيط فكري مسبق لأن الحياة لا تفكر مثلنا .
نحن نستطيع تفسيرسقوط الأجسام نحو مركز الأرض , وتفسير كيف يشكل النهر مجاره , وكيف تشكلت الأرجل والأعين والآذان . . الخ دون تخطيط فكري مسبق , وذلك بالاعتماد فقط على العناصر الموجودة والآليات - القوانين الفيزيائية والكيميائية - التي تتفاعل بها .
فكافة أنواع وأشكال التفاعلات في هذا الوجود أساسها تفاعلات فيزيائية , ويمكننا إرجاع أي تفاعل مهما كان إلى تفاعلات فيزيائية , فحتي التفاعلات الفكرية والنفسية والاجتماعية يمكن إرجاعها إلى أسسها الفيزيائية.
فكل بنية تتشكل يكون تشكلها حسب البنيات الأولية الموجودة , وحسب التفاعلات التي تجري وحسب الوضع أي الزمان والمكان الموجودين فيه.
ونحن نستطيع تفسير تشكل أي بنية مهما كانت بنأً على ذلك , فبالاعتماد على خصائص البنيات المتفاعلة وعلى الأوضاع الموجودة وبالتالي التفاعلات التي سوف تحدث , نستطيع تفسير تشكل كافة أنواع وأشكال البنيات الموجودة , فكل بنية موجودة يفرض وجود عناصر وآليات تشكلها .
فنحن نستطيع تفسير تشكل البنيات الحية وأجهزتها وأعضاؤها العين والأذن والقلب والمعدة والدماغ والأيادي والأرجل.....- فقط بالعتماد على العناصر ( أي البنيات ) والأوضاع الموجودة , بالإضافة لطرق التفاعل التي تجري وتشكلها.
فتشكل الانتظام من العشواء يحدث نتيجة تشكل دارات تفاعل متكررة خلال زمن قصيرأو طويل , فهذا ينشئ البنيات المستقرة التي تحافظ على ترابطها واستمرارها لفترة زمنية كبنية محددة , وتكون متوافقة مع الأوضاع والتأثيرات الموجودة فيها.
فالدارات تفاعل البنيات الفيزيائية الأولية " الأوتار الفائقة "المتكررة كونت البنيات الذرية الأولية وهي الكواركات واللبتونات , وهذه بتفاعلها مع بعضها ضمن الأوضاع الموجودة فيها كونت الجسيمات الذرية , ثم تكونت الذرات الأولية الهيدروجين والهليوم , ثم تكونت المجرات والنجوم , ثم العناصر الكيميائية الأخرى , ثم المركبات العضوية , فالبنيات الحية , فالبنيات الفكرية , فالبنيات الاجتماعية. . .
ولكي تتوضح الغائية يجب إظهار علاقتها بالتخطيط , وعلاقة التخطيط بالإعلام .
التخطيط
لقد عرٌف التخطيط بشكل عام بأنه الاختيار من بين البدائل بالنسبة لهداف موضوع , أو هو اختيار من بين مسارات بديلة للتصرف المستقبلي , أي هو التعامل مع الخيارات الحالية المتاحة والخيارت المستقبلية المحتملة بناءً على ( برنامج ) موضوع .
بالنسبة للكائنات الحية , هناك مخطط ( أو ما يعتبر هدفاً موضوع مسبقاً ) تم الوصول إلية عن طريق المحاولة والخطأ والتصحيح نتيجة الانتخاب الطبيعي والتوافق معالأوضاع والظروف , وهو على شكل معلومات أو تعليمات ( برنامج ) أو إعلام , وعن طريق التعامل مع الخيارات يسعي للوصول إليه , ويتم الاختيار حسب البرنامج الموضوع لتحقيق الهدف .
أما التخطيط البشري فهو تعامل فكري مع الخيارات المتاحة يسبق التعام الواقعي معها , وهذا ما يميز التخطيط البشري عن تخطيط الكائنات الحية الأخرى . فتخطيط تلك البنيات يجري بالتعامل مع الخيارات المادية الموجودة , حسب البرنامج الوراثي الموضوع , ودون استباق المستقبل بشكل فكري , وخيارات الكائنات الحية تعتمد على العناصر والقوى الفيزيائية والكيميائية والحيوية الموجودة . وإن كان هناك الذاكرة فكرية فهي للماضي , ولا تتوقع أو تتنبأ للمستقبل , فالمستقبل مغلق بالنسبة لها .
وإن حدث وقامت بعض الكائنات الحية بمشاريع مستقبلية , فيكون هذا مبرمج فزيولوجياً وعصبياً وليس فكرياً بشكل واع . وهذا هو الفرق الأساسي والهام جداً بين تفكيرنا وتفكير كافة الكائنات الحية الأخرى .
وهذا ما عرفه وشعر به كل من فكر في هذا الموضوع , فنحن نفكر ونتعامل مع الوجود بطريقة مختلفة عن باقي الموجودات .
لأننا نستخدم البنيات الفكرية التنبؤية ( السببية واستباق المستقبل ) وخصائصها الفريدة في التعامل مع الخيارات .
إن هذا الفرق الهام جداً هو ما يميزنا عن باقي بنيات الوجود الأخرى فنحن نتعامل مع الخيارات في زمن مفتوح ( نسبياً ) , ماض و حاضر ومستقبل , أما باقي البنيات الحية فتتعامل مع الخيارات المتاحة لها في زمن الماضي والحاضر فقط , ولا تستطيع استباق الحاضر إلى المستقبل في تعاملها مع الخيارات .
فالتخطيط الفكري , والسببية الفكرية المتطورة هو ما يميز تفكيرنا عن باقي بنيات الوجود , فنحن فقط نستطيع أن نختار الخيار الأنسب من بين مجموعة خيارات متاحة لنا , وذلك بالاعتماد على أفضليتها المستقبلية وليس الحالية , وذلك باستعمال البنيات الفكرية التنبؤية المتطورة العالية الدقة . وكلما كانت دقتها أعلى كان تخطيطنا أكثر فاعلية في تحقيق أهدافنا الموضوعة.
لقد توصلت بنية الحياة إلى تشكيل أعقد الأجهزة وأعقد البنيات وذلك دون تخطيط مسبق هادف . توصلت لذلك بتعاملها مع الخيارات المادية المتاحة فقط . وقد حققت كل ذلك نتيجة وجود العناصر وتفاعلاتها المادية خلال ثلاثة ونصف مليار سنة , وقد كانت تقوم بعملها بتشكيل البنيات المتماسكة المستقرة ودون تخطيط مسبق , فمثلاً شكلت الرؤيا بعدة طرق مختلفة , وكذلك شكلت آلية الطيران بعدة طرق , وذلك حسب العناصر والتفاعلات الموجودة المتاحة . وشكلت أنواعاً متعددة من الكائنات الحية التي تستخدم آليات تفاعل وطاقة مختلفة الضوء , أو طاقة البراكين , أو حرق المواد العضوية . وشكلت مليارات الأنواع من الكائنات الحية . وأهم من هذا كله شكلت البنيات الفكرية . وكل ذلك دون تخطيط مسبق .
ونحن الآن بالإمكانيات المتاحة لنا نستطيع تقليد بنية الحياة في صنع البنيات , ولكن بسرعة أكبر بمليون مرة من سرعة بنية الحياة إن لم يكن أسرع . فعندما تشكلت لدينا البنيات الفكرية اللغوية حدثت قفزة نوعية كبيرة تماثل أو تفوق تشكل بنية الحياة ذاتها , لذلك ما هو آت رهيب .
فنحن أنتجنا البنيات الفكرية العامة المتطورة( أي العلوم عالية الدقة) . وصنعنا البنيات التكنولوجية المتطورة وفي عدة مجالات , في الصناعة , وفي البيولوجيا, وفي الإلكترونيات والكومبيوتر.., في فترة لا تزيد عن بضعة آلاف من السنين أي في لحظة لا تذكر من عمر بنية الحياة أو بنية الكون .
وكان هذا نتيجة استعمال البنيات الفكرية اللغوية المحكية ثم المكتوبة , وهذا ما فتح لنا الخيارات , كافة الخيارات.
إنه انفجار رهيب في تسارع تشكل البنيات الجديدة المتطورة . ففي المئة سنة القادمة نتوقع أن تظهر بنيات كثيرة متطورة , ولكن هل نستطيع تصور تلك البنيات التي سوف تظهر بعد مليون سنة أو بعد مليار سنة ؟؟؟, فالمليار سنة في عمر الوجود زمن عادي. يقول ستيفن هوكنج
" .... حيث إن التطور البيولوجي هو أساساً مسيرة عشوائية في فضاء كل الممكنات الوراثية , فإنه يحدث ببطء شديد, ويكون مدى التعقيد أو عدد " بتات" المعلومات المشفرة في د. ن. آ هو تقريباً عدد القواعد التي في الجزيء . ولابد من أن سرعة زيادة التعقيد في أول بليوني سنة أو ما يقرب, كانت بمعدل " بتة" معلومات لكل مائة سنة. ثم ارتفع تدريجياً معدل تزايد تعقد د. ن. أ ليصل إلى ما يقرب" بتة" واحدة في سنة عبر الملايين المعدودة الأخيرة, وعلى أنه منذ حوالي ستة آلاف أو ثمانيةآلاف عام حدث تطور رئيسي جديد. أنشأنا اللغة المكتوبة. ويعني هذا أنه يمكن تمرير المعلومات من جيل إلى الجيل التالي من دون حاجة إلى انتظار تلك العمليات البطيئة جداً للطفرات العشوائية والانتخاب الطبيعي لتشفير المعلومات في تتابعات دنا . وزاد التعقيد زيادة هائلة. أدى نقل المعلومات هكذا من خلال وسائل خارجية غير بيولوجية إلى أن يسيطر الجنس البشري على العالم. على أننا الآن على مشارف عصر جديد, سوف نتمكن فيه من زيادة تعقيد سجلنا الداخلي , أي د. ن .آ, من دون أن نحتاج إلى انتظار عمليات التطور البيولوجي البطيئة , لم يحدث أي تغير مهم في دنا البشري في آخر عشرة آلاف عام, إلا أن من المرجح أننا سنتمكن من إعادة تصميم هذا الدماغ بالكامل في الف عام القادمة " من كتاب الكون في قشرة جوز.
التعامل مع الخيارات, والتوجيه , والانتخاب, والتكيف مع الأوضاع
يقول كارل بوبر عن فكرتا التوجيه والانتخاب :
أنهما موجودتان في المستويات الثلاثة: المستوى الجيني والمستوى السلوكي والمستوى الكشف العلمي , إن جوهر آلية التكيف هو ذاته في المستويات الثلاث : البنية الجينية للكائن الحي يناظرها في المستوى السلوكي , المخزن الفطري من أنماط السلوك المتاحة( الخيارات المتاحة) للكائن الحي , و يناظرها في المستوى العلمي , الحدوس الافتراضية أوالنظريات العلمية السائدة . ودائماً تنتقل هذه البنيات عن طريق التوجيه (التعامل مع الخيارات المتاحة) في المستويات الثلاثة جميعها : عن طريق تكاثر البنية (بالنسخ) الجينية المشفرة في المستويين الجيني والسلوكي , وعن طريق التقاليد الاجتماعية والمحاكاة في المستويين السلوكي والعلمي . و يأتي التوجيه من صميم البنية في المستويات الثلاثة جميعها . أما إذا حدثت طفرات أو تحولات أو أخطاء , فثمة توجيهات جديدة (تغذية عكسية تصحيحية) , هي الأخرى تنشأ عن صميم البنية , أكثر من أن تنشأ من خارجها, من البيئة. ويوجز أطروحته فيقول:
نحن نعمل ببنيات متوارثة في سائر المستويات الثلاثة التي وضعناها في الاعتبار , المستوى الجيني والمستوى السلوكي والمستوى العلمي , هذه البنيات المتوارثة عن طريق التوجيه , إما من خلال الشفرة الجينية أو من خلال التقاليد.
تنشأ في المستويات الثلاثة جميعها بنيات جديدة وتوجيهات جديدة عن طريق محاولة التغيير النابعة من صميم البنية : عن طريق المحاولات المبدئية , الخاضعة للانتخاب الطبيعي أو لاستبعاد الخطأ . وعلى هذا النحو نستطيع أن نتحدث عن التكيف بواسطة "منهج المحاولة والخطأ ".
وعلينا أن ننتبه إلى أننا بشكل عام لا نصل أبداً بأي من تطبيقات منهج المحاولة واستبعاد الخطأ , أوعن طريق الانتخاب الطبيعي إلى حالة من التكيف ثابتة ومتوازنة تماماً , وذلك.
1 - لأنه من غير الممكن الظفر بمحاولة مكتملة و مثلى لحل المشكلة.
2 - وهو الأهم- لأن بزوغ بنيات جديدة أو توجيهات جديدة يتضمن تغيرأً في الموقف البيئي , قد تصبح عناصر جديدة في البيئة ذات علاقة بالكائن الحي , وبالتالي , قد تنشأ ضغوط جديدة وتحديات جديدة ومشاكل جديدة كنتيجة لتغير البيئة الذي نشأ عن صميم الكائن الحي . من كتاب اسطورة الإطار
إن سرعة الدارات التفاعلات المصححه لبنية الكائنات الحية , لكي تتوافق مع الأوضاع والظروف الموجودة ضمنها , بطيئة جداً , فهي تستغرق آلاف أو عشرات الآلاف السنين . أما في حالات تشكل البنيات الاجتماعية , فتقدر سرعة الدارات المصححة للتفاعلات بعشرات أو مئات السنين . وأما في الصناعة فهو يستغرق أشهر أوسنين .









المصادر
أسطورة الإطار تأليف كارل بوبر ترجمة د . يمنى طريف الخولي سلسلة عالم المعرفة
طبيعة الحياة تأليف فرنسيس كريك ترجمت د . أحمد مستجير سلسلة عالم المعرفة
هندسة معمارية الحياة* د. ي.إنكبر مجلة العلوم الكويت م 14 _ عدد 6,7
المصادفة والضرورة تأليف جاك مونو ترجمة د . عصام المياس معهد الانماء العربي
نشأة الحياة على الأرض* ريتشارد مونا سترسكي مجلة الثقافة العالمية العدد 92
الحياة تجربة غير مكتملة سلفادور لوريا***(جائزة نوبل) ترجمة محمد حسن إبراهيم
تاريخ الحياة * ا. ل. ماك الستر ترجمة د. فؤاد العجل جامعة دمشق 1978
قصة الحياة * البير دوكروك ترجمة د. أحمد سعاد الجعفري وزارة الثقافة دمشق 1981
بيولوجيا في أعلى مستوى * ت. بيردسلي مجلة العلوم الكويت م 11 – عدد 12
هذا هو علم البيولوجيا( دراسة في ماهية الحياة والأحياء)* ارنست ماير ترجمة د. عفيفي محمود عفيفي
عالم المعرفة الكويت العدد 277
الحياة من الخلية إلى الإنسان* ماكس دوسيكتي ترجمة محمد حسن إبراهيم وزارة الثقافة دمشق1996
الشيفرة الوراثية للإنسان تحرير دانييل كيفلس وليروي هود ترجمة د . أحمد مستجير سلسلة عالم المعرفة
التنبؤ الوراثي تأليف د . زولت هارسنياي ترجمة د . مصطفى ابراهيم فهمي سلسة عالم المعرفة
علم الأحياء والايديلوجيا والطبيعة البشرية تأليف ستيفن روز وآخرين ترجمة د . مصطفى ابراهيم فهمي عالم المعرفة
الوراثة والإنسان تأليف د . محمد الربيعي سلسلة عالم المعرفة



#نبيل_حاجي_نائف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لو طفلك بلع جسم صلب.. اعرف هتتصرف إزاي.. فيديو
- ظواهر فلكية مرتقبة مع نهاية العام
- هكذا تستخدمين الزيوت الطبيعية للحصول على رموش طويلة ومقوسة
- انخفاض درجة الحرارة.. أكلات للتدفئة لا تهملها في الشتاء
- غزة والعلوم الاجتماعية.. سبر أغوار المسألة الاجتماعية زمن ال ...
- لماذا تسعى أستراليا لحظر وسائل التواصل الاجتماعي على أجهزة ا ...
- الأضرار الصحية الناتجة عن الختان فى اليوم العالمي للعنف ضد ا ...
- رجل يحكي قصته بعد خضوعه لعملية زرع وجه إثر محاولة انتحار فاش ...
- رسائل تهنئة باليوم الوطني الاماراتي 53
- فوائد تناول 3 تمرات يومياً في فصل الشتاء


المزيد.....

- هل سيتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر في يوم ما؟ / جواد بشارة
- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - نبيل حاجي نائف - الكائنات الحية