أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام غملوش - افكار للتشويش الجزء الخامس عشر (الوعي هوالخلاص من الفخ الوجودي)














المزيد.....


افكار للتشويش الجزء الخامس عشر (الوعي هوالخلاص من الفخ الوجودي)


وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 5736 - 2017 / 12 / 23 - 17:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نحن مجتمعات سطحية، نعيش ضمن اولوياتنا اليومية، هي طبعا ضرورية ،واولوية لحياتنا اليومية، لكنها سطحية لمضمون حياتنا الارضية التي لها ابعاد سماوية، في مسيرة وجودية، لا تقف على حدود هيكلية محددة، فنحن حتى الان نعتبر مخلوقات بدائية، رغم كل التطور الذي توصلنا اليه، لاننا ما زلنا ضمن مفاهيم ارضية، مفاهيم نراها ذات اهمية ،وهي فقط مفاهيم تساعدنا على الاستمرارية، لكوننا مخلوقات طفولية، احاسيسها مرهفة، تغرينا اللعبة الحمراء كل مرة، وكل مرة بعد استحواذنا عليها ندمرها بشغف ووحشية.
كلما زاد وعي المجتمع قل فيه تدخل القانون الوجودي المحاسب بطريقة طفولية، ليصبح التعاطي معنا ارشادات وتوجيه، لا عقاب ومنع بطريقة عبثية، تعاطي خالي من تصحيح الالم بالالم، او المأساة بمأساة ،والكبح باللجم ،والتأديب بالالم الذي يؤدي الى المعاناة، مثلا: لو كان في منزلك 4 قطط، واستطاعت احداهن ان تتعلم ان تدخل الحمام ،(وتضرب السيفون) وتأكل من الطبق دون رمي بعض الطعام على الارض، ستحظى هذه القطة باحترامك ولن تعاملها بعدها بقسوة كالاخرين.
فالوعي يفرض الاحترام، وكذلك نحن بالنسبة للوعي الوجودي.
فحين تصل الى الوعي المطلوب وجوديا يمكن حينها ان يتعاطى معك الوجود باحترام وبايجابية لتغيير الامور ايضا.
عليك ان تستيقظ من الحياة قبل الموت ،حينها يصبح الاستيقاظ حياة خالية من انتظار الموت ،وليس الاستيقاظ من الحياة يعني الاندماج بالموت ،بل الاستيقاظ هو معرفة حقيقة الحياة لتستيقظ مفعما بموت سطحية الحياة، فتعيش الحياة كاملة ،وتموت مفعما بالموت.
ابدأ بالتحليق ودع العقل والروح يتسابقان ،ولا تسأل عن الوجهة، فكما هو الكون مجهول بالنسبة لك ،كذلك كنه ذاتك ايضا ما زال مجهولا لك.
عليك ان تحضّر اسئلة الى ما بعد الموت ،فوحدهم العبيد يحضّرون اجوبة .
وكذلك ايضا اذا اردت ان تخطو الى قلب الوجود، عليك اولا ان تتحلا بالشجاعة، ومن خاف واستسلم بقي في الخلف وتاه حتى يبتلعه العدم، فكما كنا في سباق نحو رحم الامومة، كذلك نحن في سباق نحو قلب الوجود .
حين تُسيء لك الحياة اعلم انها ليس لديها اي مشكلة معك، وانما ما حصل هو لربما جصل بسبب خلل في النظام، ولربما وجود هذا الخلل مقصود، لانه، ليبقى هناك نظام دائم يجب ان يبقى هناك خلل دائم، فليس هناك اساءة مقصودة اتجاه احد.
في اغلب الاحيان عليك ان تجد فكرة ما تخصك وتعمل عليها للحصول على مبتغاك، لان في اكثر الاحيان عند اتكالك على السماء يكون العطاء مجرد ندم على ما كان لديك.
ان كان القدر متكتم اتجاه حقيقة مصيرك ،ويجعلك تسترسل بقبلة تغبش على ذاك المصير ،هو لان الحقيقة لن تفيدك ولن تغير من مصيرك ،وستكون ذا ضرر نوعا ما على مسيرة القدر ،ليس لانك ذا اهمية ، ولا لان الضرر مميت ،ولكنه لا يحبذ فقط تغيير الايقاع.
اذا اردت ان تدرك بعض حقائق الوجود عليك ان تكون ذا معرفة كثيرة ومخيلة واسعة، بالاضافه الى روح شفافة ،فالمعرفة الوجودية هي ضمن المحرمات علينا نحن كمخلوقات طفولية، لذا يجب الوصول الى كثير من المعرفة حتى لا تضرك معرفة الوجود او تضر انت بها غيرك.
السماء تحب ان ترى ابداعك وتفتخر به، ربما ليس لقيمته ،وانما لقيمتها ،لذا لا تنظر للمعاناة، بل يهمها ما نتج عنها ،فهي ربما تقدّر فقط النتيجة لانها ترى الوجود كله في تدمير ذاتي لاجل نتيجة افضل، فلن تقف المشكلة عند تدميرك لذاتك لتعطي الافضل، ولو كان هذا الافضل مجرد افضل في مسيرة تدمير كل افضل.
الوعي التقليدي والعدائية تؤمان ،وهما في تصاعد، فالوعي التقليدي هو وعي تدميري ،وفرصة الاستفادة لمَ بعد التدمير تكون ذات منفعة محدودة وغير منتجة لقانون الطبيعة ليضعها في خانة الفوضى الخلاقة، لذا لا قيمة للوعي التقليدي وجوديا.
الانسان قبل حصوله على المعرفة هو مجرد انسان يطبق كل ما فرض عليه ببهجة ،ويظن انه متحكم بالامور، اما بعد حصوله على المعرفة ،يطبّق ما لا مفر منه بطريقة عادية ،ويعلم ان التحكم بالامور من جهته هو في امور سطحية محددة.
كما تطلب المساعدة من القدر..ايضا في بعض الاحيان تضطر لطلب مساعدة الية الشر لاتمام عمل ما ،اما لاتمام العدالة، او لتفعيل انتاج يثمر خيرا بعد فترة زمنية، فقانون التضحية بالقليل لاجل الكثير هو قانون وجودي على شرط ان لا يكون ذا منفعة خاصة .
ان القانون الوجودي او قانون الطبيعة ،يطبق سلبية قانونه على الجميع، اما حينما يتعلق الامر بايجابية القانون، فهناك تمييز ،وربما ليس بشكل عبثي ،وانما حسب متطلبات المرحلة ،فلربما ما طُبق عليه القانون الايجابي في مرحلة ما، يكون في مرحلة اخرى يستلزم تطبيق قانون السلبية عليه ،فكلنا رهن متطلبات المرحلة وليس العكس.
اذا عقدت اتفاقا مع القدر لا يمكنك الغاءه ولكن يمكن تغييره، لكن سيكون اسوا من ذي قبل.



#وسام_غملوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انثى خلف وشاحٍ من الغيم
- حوار مع القدر
- كلما رقصتي أبدأ بالتحليق
- شيئٌ ما سيبقى مُضيء
- ارسمي حول خصرك افعى
- طريق وفراشات ..واللاشيء
- افكار للتشويش (الجزء الرابع عشر (وجود ذات نمط تدميري))
- فلتستظل بدمعي..قالت
- الحياة ظلٌ لعينيكِ
- علاقة الاله بالانسان
- ارقصي حتى ينتشي الوجود
- ذاكرة اله
- افكار للتشويش الجزء الثالث عشر(..وايضا في الضريبة الوجودية)
- القتل المبرر بين الهيمنة والحفاظ على النوع
- في حضورك يتّسع الوقت
- تحدثني عن حالها
- طيف مطرود
- افكار للتشويش (الجزء الثاني عشر - اذا كان الذكاء فضيلة فالغب ...
- رثاء على باب الجحيم
- حتى تموت ضاحكا


المزيد.....




- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها
- سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق ...
- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام غملوش - افكار للتشويش الجزء الخامس عشر (الوعي هوالخلاص من الفخ الوجودي)