ماذا لو كنت انت الله ولمدة 24 ساعة فقط..

فارس الكيخوه
(Fares Al Kehwa)

الحوار المتمدن-العدد: 5735 - 2017 / 12 / 22 - 21:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

اعزائي القراء.ماذا لو اختارك الله لتكون الله ولمدة 24 ساعة فقط ( للمؤمنين به ).طبعا ..كن فيكون ،هي مفتاحك لكل الأبواب المغلقة….
...هل فكرت بذلك ؟ ما الذي ستفعله في يوم واحد وانت لديك كل هذه القدرات الخارقة ؟
تخيل نفسك تنظر إلى العالم كله ،وبكل الاتجاهات ، وترى كل الأمم والشعوب.سلطان ما بعده سلطان .تستطيع .نعم تستطيع وتقدر أن تغيير ما تشاء في طرفة عين ...
هل تجعل الدين غايتك لتغيير البشر ,وتنصر دينك ؟ هل مثلا ستجعل البشر جميعا يتبعون المسيح وتعاليمه ،ولماذا ؟ ام تشرح صدرهم للإسلام ويؤمنون بمحمد ورسالته،ولماذا ؟ وعلى أية طائفة أو ملة او اعتقاد سيكون ؟
لا ...تقول في نفسك . ،لن أتدخل في شأن الدين ،ولكن ربما أعطى البشر المعرفة الكافية لمعرفة الدين و الطريق الصحيح إليه .أو ربما ادع البشر يبحثون بأنفسهم ؟ نعم هذا افضل ...يبحثون بأنفسهم …..فالبحث عن المعرفة تجعل الإنسان في تفاعل وحركة دائمة مع الحياة….
هل ستطلق العنان لقدراتك الخارقة وسلطانك الا محدود لتغيير البشر حسب اهوائك ومصالحك مثلاً ؟ ام تغييرهم نحو الأحسن ؟ نحو اصلاحهم وإصلاح أفكارهم وتصرفاتهم وطريقة تعاملهم مع بعضهم البعض ؟ هل ستغيير طريقة تفكيرهم في أن يحبوا الحياة الدنيا اولا وليس الآخرة ؟ لأنه وهذه حقيقة مطلقة ..لا اخرة بدون دنيا …ولكن دعنا من الآخرة الآن...فاليوم الذي نعيشه ، نشم عطره الجميل منه والقبيح ل24 ساعة فقط ، وبعدها يتبخر ويزول ويمحي والى الابد…...
الله خلق البشر ليكونوا خليفته في الأرض ،وفي أول تجربة سقط الرهان ....والبشرية عانت ولاتزال ،ولكن الكثير من الأمم اليوم تعرفت على الخلطة السحرية وبدأت تقدم ما هو الافضل والاحسن والاحدث لأبنائها…..ويا عجبي…...من اليوم يمثل احسن وافضل خليفة لله على الأرض ؟ الدينين ام الا دينيين ؟ اتباع دين ما ام آخر ؟ من يتبع الدين اولا ام الإنسانية اولا ؟ سوف اترك الإجابة لكم ...ولكن اعزائي، فكروا معي ولو لعشرة دقائق فقط .ماذا لو كنت الله ؟ هل تعلنها حربا من اجلك ام سلاما ؟ وإذا كان هناك حاجة ماسة للتصليح والترقيع . ففي اي الأمم والشعوب ستبدأ مهمتك أولاً ؟ ولماذا ؟
تحياتي….

#فارس_الكيخوه (هاشتاغ)       Fares_Al_Kehwa#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات