خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني
الحوار المتمدن-العدد: 1475 - 2006 / 2 / 28 - 10:37
المحور:
القضية الفلسطينية
يشير إلى عدم جدية مساعيها لتشكيل حكومة ائتلاف وطني
تعقيبا على تصريحات السيد سامي أبو زهري الناطق الرسمي باسم حركة حماس، والتي أشار فيها إلى أن حركته قد أجرت مفاوضات مع جميع الكتل البرلمانية والقوى السياسية، لتشكيل الحكومة الفلسطينية القادمة.. قال السيد خالد منصور عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، أن حزبه الممثل في المجلس التشريعي لم يشارك بأية مفاوضات رسمية مع حركة حماس.. مستغربا هذا التصرف الذي اعتبره تصرفا غير مفهوم ويتناقض مع تصريحات زعمائها، التي تتحدث عن ضرورة جمع الصف الوطني للنهوض بأعباء المرحلة القادمة.
وأضاف منصور أن حزب الشعب الفلسطيني الذي أعلن ومنذ وقت مبكر، انه يسعى للعمل المشترك والتعاون مع كافة القوى والكتل البرلمانية في جميع الميادين والجبهات وفي داخل المجلس وخارجه-- وانه قد وضع أساسا واضحا لمشاركته في أية حكومة تشكلها حماس قائم على أساس قبولها بوثيقة الاستقلال، وببرنامج السلام الفلسطيني، الذي اقره المجلس الوطني الفلسطيني في دورة الجزائر عام 1988، وعلى احترامها لالتزامات السلطة الفلسطينية-- بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني—وكذلك احترامها للمكتسبات الاجتماعية التي تحققت للشعب خلال السنوات الماضية.. وتابع منصور القول إن استثناء حركة حماس لحزب الشعب من حواراتها، لا يصب في خانة توحيد الصف الوطني، ويترك ظلالا كثيفة على تصريحات قادتها.. فحزب الشعب قوة ممثلة في المجلس التشريعي وهو تنظيم له جذوره العميقة على الساحة الفلسطينية.
إن حزب الشعب الفلسطيني وهو يلاحظ عدم تقدم حماس بوثيقة برنامجية مكتوبة، تحدد توجهاتها المستقبلية، يؤكد من جديد استمرار تمسكه بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير، وعلى استمرار نضاله من اجل بناء الدولة الفلسطينية المستقلة.. دولة المؤسسات والقانون .. دولة التعددية والحريات.. ويعلن انه سيقف مدافعا عن حقوق كافة الفئات الاجتماعية.. وانه وفي حالة إصرار حركة حماس على استثنائه من المشاركة في حكومة ائتلاف وطني سيواصل العمل من موقع المعارضة البناءة، دفاعا عن البرنامج الوطني وعن مصالح الجماهير الشعبية، وسيكثف جهوده من اجل بناء التيار الديمقراطي العريض-- كبديل ثالث على الساحة الفلسطينية-- مدافعا عن الحريات وعن الديمقراطية ومتصديا لآية محاولة لإعادة عقارب الزمن للوراء.
#خالد_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟