أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - توفيق التميمي - الارهابيون يلاحقون((اطوار)) لمشارف قبرها














المزيد.....

الارهابيون يلاحقون((اطوار)) لمشارف قبرها


توفيق التميمي
كاتب وباحث في شؤون التاريخ والذاكرة العراقية

(Tawfiktemimy)


الحوار المتمدن-العدد: 1475 - 2006 / 2 / 28 - 08:57
المحور: الصحافة والاعلام
    


على مقربة من دمائك النازفة بالفجيعة واشارتها لوجوه القتلة الجبناء وامام اخر تقارير الحق المطفاة بجنون الموت وحمى الجريمة اقدم اعتذاري متاخراً عما بدر مني ازاءك من انفعالات وكلمات غضب حاولت بهما استفزاز هدوءك البهي واستدراج صبرك لاستعجال قرارك المؤجل في الطلاق من قناة الجزيرة نهائيا وللابد.
هذه القناة التي كانت اطوار يوما ما مراسلتها من الجحيم العراقي....فالـ(جزيرة) لم تعطناهدنة لمراجعة موقفها المعادي للتغيير الجديد والغفلة عن الدم العراقي المراق وظلت تجاهر بموقفها الصلف بالتباكي على نظام الجور والبطش والابادات وكانت الجزيرة واحدة من منابره المشبوهة والتي سعت لمقايضة مكارم هذا النظام بالتغطية على جرائمه واستهتاره بحق امتنا العراقية الجريحة.
لم ادرك بان اطواركانت عاشقة لمهنتها ومهنتها فقط ومن هنا كانت تتحلى بصبر خارق على سياسات هذه القناة ومعاييرها اللامهنية بتجميل صورة الارهاب التكفيري والبعثي وتزييف الحقائق ومحاولة استنهاض المد الفاشي من اوكار هزيمته.
فلربما كانت اطوار تتصور موقف هذه القناة عابراً ومؤقتاً سيتغير ريثما ينجلي غبار المشهد وتتوضح الصورة.
واخيرا جاء اليوم الموعود لنفاد صبر (اطوار)وتنفيذ قرارها المؤجل عندما اعلنت طلاقها مع هذا المنبر المصر على احتضان فلول الشر من اعداء العراق الجديد وهكذا اصبح صوت اطوار متوحدا مع جوقة الشعب العراقي بوجه اكاذيب وافتراءات القناة التي تعمل بها لما ادركت بان المساس بعراقيتها وامتهان كرامة رموزها المقدسة هو اكبرمن من الاستمرار بمهنة لاتعادل امتيازاتها المساس بكرامة و طنها وامتها.
فالقت عدتها الصحفية لتنضوي تحت جناح الغضب المشتعل لجماهير امتنا العراقية للثار لكرامتها المستباحة.
لم يكن موقف اطوار والعراقيين العاملين معها في الجزيرة الا الموقف العراقي الاصيل ولا أنسى صرخة أحد زملائننا في الجريدة ( علينا جميعا ان نؤازر اطوار وزملاءها الشجعان لانسحابهم البطولي ووقفتهم التاريخية المشرفة) ولم نكتب يومها شيئاً لربما لأن موقفهم كان أصلب وأقوى من كلمات الحفاوة التي سنقولها ولربما كان القدر يمهلنا لندخر كلماتنا لمثل هذا اليوم التي ستصبح فيه (اطوار) زهرة ذبيحة في قافلة شهداء الكلمة النازفة ولكن ليس كلمات ( الادانة) و(الشجب) و(الاستنكار) فهي مفردات اصبحت باهتة وشاحبة استهلكها الساسة وامتصوا رحيق معانيها.
وانما لنغمس دماء هذه الشهيدة ودماء قافلة الشهداء الذين اتخذوا من الكلمة مركبا صعبا ومن عرض الحقيقة هوية لمهنتهم نضع هذه الدماء والتي ليس لها امتياز مطلقا عن دماء عمال المساطر الابرياء ودماء زوارالعتبات المقدسة ولا عن حرمة القباب المقدسة ليس لها امتياز سوى تصميمها للموت في سبيل عرض الحقيقة والشهادة على خسة المجرمين الارهابيين الذين يبتهجون باطفاء المزيد من زهرات الحق وشهداء الكلمة حتى يمارسوا جرائمهم ويمعنوا في لعبتهم حتى اشواطهم الاخيرة دون شهود من رسل الحقيقة لنشر فضائحهم على الملاء.
ومن هنالسنا بحاجةالى كلمات عزاء بشهيدتنا الجديدة والتي انظمت بشرف لقافلة شهدا الصحافة لاننا ندرك ان هذه القرابين سوف لن تتوقف مادام هناك دعوة مفتوحة لهذه المعركة مابين قوى الشر والخيرومادمنا لا نمتلك من اسلحة لتقويض هذه القوى الشريرة وهزيمتها سوى هذه المهنة النبيلة.
اذن وعلى خلفية التهاون الواضح واللامبالاة الغريبة بهذا النزف الدموي وغياب الاجراءات الرادعة بحق المجرمين القتلة والتغطية التي لاتقل إجراما من قبل الفضائيات المشبوهة.
وامام زهرات الدم المسفوك ظلما لاطوار ... ما علينا الا مواصلة المشوار الصعب والاستمرار بتلك المهنة النبيلة ولا نترك الارهابيين القتلة فرصة لتنفيذ ماربهم الاجرامية دون شهود أو فضيحة.
ليس أمامنا غير تقديم المزيد من القرابين لهذه القافلة النازفة بالدماء وصدق الكلمة..وعلى الاخرين حكومة ومؤسسات مدنية وأحزاب تحمل المسؤلية والتي لم يتحملوها بجدارة حتى هذه اللحظة.



#توفيق_التميمي (هاشتاغ)       Tawfiktemimy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موفق محمد سفير للوجع العراقي
- ثقافة القرصنة والانقلابات
- احمد خلف يعبر حده الفاصل ليتنبا بموت ابيه
- مكتبة عراقية في نادي الاخاء التركماني
- المشترك في نكباتنا المقدسة
- ملتقى السياب التاسيسي/المعلم محمد خضير وتسيد القصيدة العمودي ...
- ناظم السعود يتامل البنايات العالية
- العرفان والامتنان لشهداء رصيف الكتاب وشهوده
- حوار مع الفنان العراقي هادي السيد
- الدرس العراقي في خروج عبد الحليم خدام
- لا تحولوا حناء البنفسج الى نافورات دماء
- مراجعة للمشهد الثقافي العراقي خلال عام/عام الوعود ورحيل الشع ...
- اليبراليون العرب والصمت القهري
- اللعنة على قراصنة البر والبحر
- اصدقاء العراق النبلاء/ شاكر النابلسي....عباس بيضون.....صافين ...


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - توفيق التميمي - الارهابيون يلاحقون((اطوار)) لمشارف قبرها