أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يعقوب يوسف - متى ستعلن ماما اسلام فطام رضيعها... هذه المرة السياحة والسياحة الحلال














المزيد.....


متى ستعلن ماما اسلام فطام رضيعها... هذه المرة السياحة والسياحة الحلال


يعقوب يوسف
كاتب مستقل

(Yaqoob Yuosuf)


الحوار المتمدن-العدد: 5734 - 2017 / 12 / 21 - 10:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




متى ستعلن ماما اسلام فطام رضيعها ...هذه المرة السياحة والسياحة الحلال
تعتبر السياحة من أروع وأنظف أنواع الأنشطة الاقتصادية في العالم، وتسعى دول العالم كافة وخاصة المتحضرة منها الى دعمها وتسهيل الاستثمارات فيها لأنها تشمل كل شرائح المجتمع تقريبا وخاصة الطبقات الكادحة بدءاً من خدمات سائق التاكسي الى عامل المطعم والفندق الى الباعة إضافة الى انها تدعم بشكل كبير الأنشطة الحرفية والفنية والرياضية وكذلك الشركات الصناعية والتجارية والمصرفية وخدمات السفر والعقارات وغيرها من المجالات والأنشطة المتداخلة معها ، أي باختصار كل مكونات وفئات وطبقات المجتمع مستفيدة من هذا النشاط ومتفاعلة معه، لهذا لا توجد دولة في العالم لا تستغل كل ما تمتلكه من مرافق سياحية واثارية ودينية وتسعى للترويج له.
الا ان الأهم في كل ذلك بالنسبة للشعوب او لنقل بيت القصيد في هذا المجال هو ان السياحة واحدة من المرافق التي تعمل على التقارب والاختلاط بين الشعوب والتعرف على حضاراتهم وأسلوب معيشتهم وكيف يمارسون حياتهم اليومية، وأنواع مأكولاتهم ومشروباتهم ثم يتحاورون فيما بينهم للمقارنة بين عادات وتقاليد كل طرف واصولها.
الأغلبية الساحقة من السياح في العالم هم من الطبقات المتوسطة اللذين ينتظرون فترة طويلة قد تكون سنة او أكثر للأعداد للقيام بسفرة سياحية ينفقون فيها مدخرات تلك السنة للتمتع بسفرة مريحة ممتعة يرتاحون فيها من هموم الدنيا ومشاغلها واحياننا الابتعاد عن الضوضاء ومنغصات الحياة.
أذن السياحة هي أحد أسس التعارف بين الشعوب عن قرب ولا يمكن ان تكون مجرد ركوب وسيلة نقل للسير في الطرق والتقاط الصور لمناظر سياحية وهي ليست مجرد تغيير جو والمبيت في فندق لبضعة أيام وشراء هدايا والعودة مرهقين الى ديارهم.
-
بعد ان انتشرت خلال العشر سنوات الأخيرة (مودة) المطاعم الحلال ولقيت اقبالا من المسلمين، فكر أصحاب الفنادق والشركات السياحية الى مشروع جديد يمكن ان يكون ناجح استثماريا وهو (السياحة الحلال) ويقول عنها مروجوها:
تقديم خدمات السفر والسياحة وفقًا للتعاليم والمُمارسات الإسلامية أي وفقًا لمتطلبات المسلمين المحافظين. وتمارس هذا النوع من السياحة شركات للسياحة الحلال والتي تتولى التنسيق مع مجاميع من الفنادق التي تكيف مرافقها وفق معايير (الحلال) المنسجمة مع هذا النوع من النشاط. إن المُنتجعات والفنادق تُقدّم الأطعمة الحلال وتتبع سياسة منع المشروبات الكحولية ولها مسابح خاصة مُنفصلة للسيدات (غير مرئية من الخارج) وكذلك النوادي الصحية ومرافق الاستجمام والصحة المُنفصلة للسيدات. كما أن بعضها يتضمن مناطق شاطئية خاصة للسيدات فقط، والبعض به مناطق شاطئية مُختلطة للعائلات مع مراعاة السباحة بالزي المحتشم. كما أن هناك أيضًا مرافق للصلاة والمرافق الصحية على الطراز الشرقي (او هكذا تسمى). وتحتوي الكثير من المنتجعات على مرافق وبرامج ترفيه مناسبة للعائلات. أما الفيلات الخاصة الفاخرة بمسابحها المميزة المغلقة، وطبعا يتولى قيادة هذه المجاميع السياحية وتوجيهها كوادر من (الادلاء المؤمنين) اللذين سيتولون تقديم خدمات الفتوى.
-
أفكار رائعة وناجحة وابداع من الناحية الاقتصادية في مجال الاستثمارات الذي لا يتوقف عن تقديم كل جديد في هذا العالم، خاصة إذا علمنا ان حجم الاستثمارات في هذه المشروعات تقدر بحوالي 300 مليار دولار، إضافة الى حجم العمالة المستخدمة فيها.
الا ان المشكلة لماذا هذا الفكر الطائفي في الاستثمار، ولماذا الالحاح في عزل المسلمين في مشاريع الحرام والحلال وبالذات في نشاط يفترض بناء علاقات إنسانية واجتماعية عالمية، الم يتعلم المسلم وبعد أكثر من 1400 سنة ما هو الصحيح وما هو الخطأ، إذا كان الطفل يفطم في عامين والقرآن نفسه يقول ذلك، الم يتم فطم المسلم ليتخذ قراره ويعرف الحقيقية الايمانية واركانها وثوابتها،

يسعى الانسان للاستفادة القصوى من أيام اجازته في الابتعاد عن هموم وتعقيدات العمل والحياة خلال مدة زمنية طويلة ليجد نفسه مرتبطا بتعقيدات جديدة، اين تذهب وفي أي فندق او مجمع سياحي تقيم وفي أي مطعم تدخل وماذا تأكل وكيف تنام واي مرافق تدخل ومتى تستدعى للصلاة وغيرها.
السياحة صناعة والبلدان التي تبدع في مجال السياحة تحترم كل انسان وتقدم له كل وسائل الراحة والتمتع بفترة اجازته فالفنادق متنوعة وفي خدمة زبائنها بلا تمييز، والمطاعم تقدم قوائم (المينيو) للمأكولات والمشروبات دون غش وخداع كل شيء بسعره، الغش موجود في البلدان المتخلفة التي تبيع اللحوم المريضة او لحوم الحمير.
قد يقول البعض ان السائح يفعل ذلك بقناعته وبأمواله ... وهو غير ملزم بالتعامل مع هذه الشركات،
ان اغلب هذه الشركات السياحية هي في البلاد الإسلامية التي غالبا ما يكون السياح لا يجيدون اللغات الأجنبية، الامر الذي يجعلهم مضطرين للاستفادة من خدمات هذه الشركات، ووفق برامجها.
ان طبيعة هذه الشركات التي تفرض تواجد نوعية معينة من المرشدين والادلاء (الموجهين)!
وهنا مكمن الخطر
أي ان المسلم ملاحق أينما يذهب
في تقديري هذا النشاط لا يقل خطورة عن الترويج للتعصب والتطرف ان لم تكن هي من المساهمين بذلك.
لا يمكن اعتبار هذا النوع من النشاط عمل سياحي على الاطلاق لأنه لا ينطبق عليه معايير الانتاج السياحي، أنه اشبه بالخروج من سجن ليدخل في سجن آخر برغبته وبأمواله،
انه عزل من نوع آخر
والسؤال متى سيتم فطم المسلم



#يعقوب_يوسف (هاشتاغ)       Yaqoob_Yuosuf#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللذين غزوا الفضاء أولا يغزون القطب المتجمد اولا.... والرئيس ...
- الخلافات الحديثة الحقيقية بين مسيحيي الغرب والشرق
- مزار النبي يونس في الموصل في العراق يجب ان يتحول الى مركز ثق ...
- مائة مليون برميل من البترول تحرق كل يوم ... بمناسبة انعقاد م ...
- بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة الإعدام والذي يصادف العاشر من ...
- مصير دولة كردستان .... ما لها وما عليها
- هل بدأت مرحلة التغيير في الشريعة ام لدعاة حد الردة كلام اخر
- انزعوا الحجاب فقد انكشف المستور ..... وهل غادر المحافظ المؤم ...
- لمن ترفع الاذان ... ومن يجب ان يفهم سماحة الاسلام من خلال ال ...
- داعش والموصل .... الموصل ما لها وما عليها وهل ستتعلم الدرس
- هل هي الحرب على الإرهاب ...ام من اين تؤكل الكتف
- هل لازالت مصر ام الدنيا ... وأسماء ابنائها بتشريع قانوني
- مقدسات امريكا الثلاثية ... وسياسة التغيير
- العصمة كارثة الشعوب الاسلامية ... هل الانبياء معصومين
- هل هو تبادل الادوار .... ام مشتهية ومستحية
- اتركوا لعبة الاسلام اذا اردتم البقاء في السلطة
- اسطورة الزقوم ...وما علاقة الزقوم بالباقلاء والفول (ܙ& ...
- الجارية والخليفة ، رجاحة عقل ام نقص عقل ودين ....بمناسبة الي ...
- بمناسبة اليوم العالمي للمراة....مهر بمليون دينار
- اوقفوا الفتنة.... اوقفوا الكارثة


المزيد.....




- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...
- ماما جابت بيبي ياولاد تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر ...
- ماما جابت بيبي..سلي أطفالك استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- سلطات غواتيمالا تقتحم مجمع طائفة يهودية متطرفة وتحرر محتجزين ...
- قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وم ...
- مصر.. مفتي الجمهورية يحذر من أزمة أخلاقية عميقة بسبب اختلاط ...
- وسط التحديات والحرب على غزة.. مسيحيو بيت لحم يضيئون شجرة الم ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يعقوب يوسف - متى ستعلن ماما اسلام فطام رضيعها... هذه المرة السياحة والسياحة الحلال