ماذا بقى للعراقيين من اصلاحات مارتن لوثر

عبد الصاحب الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 5734 - 2017 / 12 / 21 - 10:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الجزء الأول


 مرت البشريه بفتره الركود والظلام؛ 

 .وللخنوع وهيمنة الدين وسطوته  

 .تحت غطاء المقدس


!وتاه البشر

.باداء الطقوس وانقسام الاديان وخلافاتها

 ،وانقسموا بحثا عن جوهر الوجود   

.وهي فكره فلسفيه

،او تتبعا للتعاليم

.وهي فكره اخلاقيه فقهيه


:ولم يخلو ذلك 

.من تشتت وانقسام الى مذاهب وملل

،وحروب دينيه قاسيه

.لتأكيد سطوة المقدس

.بشكل قائم لغرض التمييز والتفاضل 

.سواء كان المقدس مكانا ، كتابا ، حيوانا او انسانا


.الى ان جاء من حاول انقاذ البشريه من ظلمة هذه المرحله 

 حيث فترة النور، والتحول، نحو مهمات الانسان ؛

 ،للسيطره على الطبيعه ؛والرقي بقيمه؛وما امامه من مهمات

 ،لائقه بالبحث الدائم عما هو نافع

.لتحسين اوضاعة الاجتماعيه وعلاقاته الأنسانيه


:فكان جون وكلف 1325-1384،مصلح انكليزي مات

.الا انه في عام1428،تم اخراج عظامه،وحرقها وفقا لقرار بابوي


:جون هس1369-1415،مصلح بوهيمي -التشيك حاليا

.حكم عليه بالاعدام بالغازوق والحرق،واخريين


.والمؤسف ان عراقنا ورغم التضحيات المماثله

.يعود وبشكل عميق،الى فترة الظلام،وقهر الانسان واحباط تطلعاته

افليس من بيننا مارتن لوثر؟ 1483- 1596 ؛ 

،هذا الراهب الالماني،البسيط،ابن الفلاحين الفقراء 

معارضا بابا روما بكل صولجانه وسلطانه؛

  ،والذي قاد ثوره عارمه،في وجه الكنيسه

،التي ينتمي في الاساس الى سلك رهبانيتها 

.وان يتهمها علانيه وبشجاعه منقطعة النظير بالنصب


فكيف كان ذلك ؟

،في سنة 1511 سافر حاجا الى روما 

.وهذة الرحلة،هي التي غيرت مجرى حياته

،بعد ان اطلع بذاته،على بهتان هذة الفريضة 

.القائمة اصلا،على اغناء روما ماليا


،فعاد مصلحا اولا

ثم ثائرا،معارضا ومغيرا؛ 

.بعد أن فشل الاصلاح 


.وقام بتثبيت لوحات تضم 95 رأيا

.من ارائه على باب كنيسة القدسيين

،ترجمت الى باقي اللغات الاوربية 

.وتم توزعها في كل دول اوربا


.كان لوثرعميق المعرفة في الاهوت والقانون والتاريخ والفلسفة

.لذلك رفض علنا سيادة،وقدسية البابا رغم المخاطر


.وفي عام  1520 صدر بحقه حرم كنسي من البابا 

.فقام لوثر بأحراقه في الساحة العامة،وعلى رؤوس الاشهاد


:في سنة 1921؛بدأت مرحلة الثورة والتغيير 

،حيث بناء على طلب الأمبراطور

 ،تشارلس الخامس،استدعي مثولة

.امام هيئة؛كانت تضم نبلاء،وامراء وكهنة المانيا على اختلافهم

.طلبت الهيئة منه العدول عن ارائة 

:فكان الجواب 

،لا يمكنني  التراجع عن كل ما كتبته او قلته الا بشرط

،ان يبين لي احدكم،ان اقوالي وكتاباتي،تناقض الكتب المقدسة

،او تناهض مبادي العقل والضمير

.او تثبتوا لي،بانها غير سليمة او غير مستقيمة 


.ما عدى هذا،لا يمكنني التراجع عن ارائي او العمل بخلافها


،وفي الطريق الى بيته وفي شارع ضيق

،انقضت عليه مجموعة من الفرسان المقنعيين 

.وحملوة الى قلعة ورتبورغ،بأيعاز من صديقة فردريك،حاكم ساكسوني

.وخلال اقامتة عشرة اشهر،قام لوثر بترجمة جديدة للكتاب المقدس الى الالمانية

.فكان هذا حجر الاساس في تاريخ الادب الالماني


:وبذلك ترجمت كلمة المسيح توبوا 

،ومعناها،حولوا عقولكم وانفسكم ومشاعركم

.الى صورة اخرى بتجديد اذهانكم

يتبع      

#عبد_الصاحب_الموسوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات