أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رولا حسينات - الشباب وفن قراءة البوصلة الورقة(2)














المزيد.....

الشباب وفن قراءة البوصلة الورقة(2)


رولا حسينات
(Rula Hessinat)


الحوار المتمدن-العدد: 5733 - 2017 / 12 / 20 - 14:45
المحور: المجتمع المدني
    


المفهوم الذي نريده هو الشباب البنّاء...والشباب الواعي...والشباب الحاضر في مواجهة قضاياه والشباب القادر على تحمل التحديات، والكثير من الأمور نريدها من الشباب، و يظهر لنا فيها الشباب في طور البطولة، والشباب هم الكنز الذي لم يعثر عليه بعد ...
في ظل ما نحلق فيه من كلاشيهات، ورغبات، يبقى الشباب الحلقة الأضعف التي لا تراوح مكانها، وهي صاحبة الظل الأكبر على المساحة المهمشة...
ما نريده من الشباب الكثير، وما نقدمه لهم القليل بل النزر القليل ...ونبقى منظّرين دون الحراك الفعلي لتفادي الأزمات الاجتماعية، والمجتمعية التي ليس ما يمكن حدوثها لأنها قد حدثت بالفعل ..والحديث اليوم هو كيفية إيقافها..أن تحدث إن أهملنا هذه الفئة الكبيرة التي تشكل أغلبية المجتمعات العربية...ولكننا كما يقولون: نكتفي بالتنظير، دون المشاركة في الحل، ونبقي على العقلية التي لا تؤمن بالبحث؛ كتلك التي مازالت محافظة على أن النعامة تدفن رأسها بالأرض رغم أنها تمدد رأسها فوق الأرض وتبقي جسدها كنبتة صحراوية؛ إذ ليس من المنطقي أن تدفن رأسها وجسدها ظاهر كلياً للعيان!!
بين المنطق والمفروض وبين الواقع علاقة عكسية تماماً؛ ما يقرره الشارع غير ما تقرؤه ال (يجب) في الأجندة التي تبحث شؤون الشباب...
إن ما قد سلب من الشباب في واقع الأمر هو: حياته، ومستقبله، وكينونته في المطلق ...في القانون الاقتصادي يجب على صانع القرار؛ أن يمتلك الرغبة، والقدرة، والإرادة على اتخاذ القرار... إذ أن الرغبة لوحدها تعني يداً واحدة بينما إذا اقترن بالقدرة والإرادة فهي تعني صاحب قرار... ومن هنا إن كان الشباب يمتلكون الرغبة، فهي لا تقيم أود الإدارة الفاعلة التي يمكن أن يقوموا فيها، ليكونوا قادرين على قيادة المرحلة، والاستجابة للقضايا المعاصرة لواقعهم وفق المستجدات في بيئة اتسمت بالديناميكية ...
ولكن كيف للشباب أن يؤمنوا بأنهم هم حلقة الوصل وهم من يستطيع قيادة المرحلة إن كانت جميع الظروف تسيّر سفنهم عكس الاتجاه؟! وهل سيستطيعون الصمود؟! وإن استطاعوا فإلى متى ؟!
إن الحديث عن الشباب يعني الحديث عن إنسان، يعني الحديث عن كتلة متكاملة من مجموع الحاجات الروحية، والجسدية، والنفسية، وإن طغى أحدها على الآخر... فهذا يعني خللاً في المنظومة القيمية والأيدلوجية للفرد، والتي تعني بشكل أو بآخر الانخراط في نشاط غير سويّ يؤدي إلى إحداث مشاكل لا يمكن التنبؤ بمداها، وليس بخطورتها لأنها ليست محل خلاف ...
ما يعنيه الشباب من تهميش جعله لا يعرف قراءة البوصلة والتي انعدمت فيها قوى المغنطة...ومعرفة الاتجاهات....
حالة من عدم الاستقرار النفسي، والتي صاحبها في العادة جُملة من الأعراض التي تُشير بالإصابة فيها، مثل الغضب، والعزلة، وترافق العديد من الحالات المرضيّة النفسيّة والعقلية من مثل الاكتئاب الشديد، أو أحادي القطب، و كذلك الاكتئاب ثنائي القطب، يُعبر مفهوم القلق عن واحدة من أكثر المُشكلات الفسيولوجية انتشاراً وشيوعاً بين الناس في مختلف مراحلهم العُمرية، وتنتج هذه المُشكلة عن تضافر جُملة من العناصر الجسدية والسلوكية وكذلك الإدراكية، تتسبب في حالة من عدم الاستقرار، يرافقها شعور بالخوف والارتباك وعدم التوازن، وينتج عنها ردود فعل غير منطقية ...
إن ما استطاع الشباب القيام بهر فما عن القيم والعادات والتقاليد والالتزام الديني هو الزواج وليس في الأطر الناضجة وهي الأطر الشرعية بل بالأطر المواربة والمسميات التي يعتبر فيها الزواج العرفي أبرزها...التفاف على الواقع وتعبيرا عن السخط ..إذ أن الشباب لا يستطيعون كبح حاجتهم والتي يحاولون البحث عن عمل يدر عليهم دخلا معقولا من اجل بناء بيت وتكوين أسرة ...وهذا الذي لا يستطيعونه من انخفاض المستوى المعيشي وتف بالبطالة وارتفاع أسعار التملك والإيجار للعقارات وانخفاض العرض في الوظائف وارتفاع سقف اقترانها بالخبرة والتي تعني أحجية لا يمكن حلها...



#رولا_حسينات (هاشتاغ)       Rula_Hessinat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو إستراتيجية البناء
- رقم 32
- الرمال المفككة
- الطبقة المتوسطة والعاصمة الإدارية وجزيرة الكنز
- قانون الإفساد بطله المواطن
- بركة الجن
- طقوس الهذيان
- محمد يونس أبو الفقراء
- إقليم كوردستان ...وسياسة البقرة والضرع....
- من زراعة الأرز إلى حصاد الموت...
- رياضة اليوغا وفن القصة القصيرة
- دعني أصنع معك القرار (مدونات الجزيرة)
- اللعب على جيب المواطن قانون ضريبة الدخل الجديد
- التمييز المعرفي والنظرة الحزبية
- رؤية في حب على رقعة حرب
- الإصلاح كورقة عمل
- الفيصلي بين مهزلة التحكيم ومهزلة السلوك
- عرفتها مقدسية ...زينة الجولاني
- نزيل الخوف....قصة قصيرة
- الحب وأزمة عنق الزجاجة


المزيد.....




- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...
- أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
- بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة ...
- بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا
- قصف الاحتلال يقتل 4 آلاف جنين وألف عينة إخصاب
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رولا حسينات - الشباب وفن قراءة البوصلة الورقة(2)